تحت عنوان "إسرائيل تتنصت على الولاياتالمتحدة"، قال الصحفي "عامي دور أون" في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية اليوم "إنه في الوقت الذي تتحدث مختلف وسائل الإعلام بالعالم بحماسة شديدة عن منظومة التجسس الأمريكية العالمية على زعماء العالم، يبدو أن إسرائيل أيضاً تستخدم نظام تجسس إلكتروني ذكي وتتنصت على العالم، بما في ذلك الأسرار الغامضة للولايات المتحدة نفسها". وأضاف أن حادث التنصت ليس مجرد توقع وإنما حقيقة كشفها محقق أمريكي كبير يدعى "جيمس بامفورد" الذي نشر مؤخراً كتاب تحت عنوان "صناعة الظل" حول الأنشطة العالمية والداخلية الأمريكية لوكالة الأمن القومي الأمريكية " NSA". وأردف بأن أحد فصول الكتاب يتناول "صناعة التجسس الإسرائيلية بالولاياتالمتحدة"، حيث جاء في الكتاب: "في الوقت الذي تجمع فيه وكالة NSA معلومات حول مواطني الولاياتالمتحدة عبر تكنولوجيا طورتها شركة فيرجن وشركات أخرى، يمكن لإسرائيل أيضاً تعقب كل هذه المعلومات. وأضاف أنه عندما تقوم NSA بانتهاك الحقوق الأساسية لمواطني الولاياتالمتحدة وتتنصت سراً على كل الاتصالات بالدولة بادعاء أن هذه المعلومات تفيدها في الحرب على الإرهاب، بمقدور المخابرات الإسرائيلية أيضاً الوصول لنفس المعلومة وفي نفس الوقت ". وتابع الكاتب بأن بامفورد ليس الوحيد الذي يطرح الأنشطة الإسرائيلية التجسسية بالولاياتالمتحدة على الطاولة، حيث أشارت مجلة أمريكية شهرية باسم "Punch Counter " في عددها الأخير إلى أن إسرائيل تستخدم منظومة تجسس خطيرة وضارة بالولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن هذا الموضوع المؤلم لا يطرح للنقاش بوسائل الإعلام أو الدوائر الرسمية الأمريكية بسبب حساسية العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية وبسبب نفوذ اللوبي الإسرائيلي الذي يعاقب أي مشرع أمريكي يجرؤ على انتقاد إسرائيل.