مؤلف الكتاب هو الصحفي و الخبير المعروف جيمس بامفورد ..الحاصل على جائزة مرموقة من مجلة ناشونال ماجزين التى تقدمها الجمعية الأمريكية لمحررى المجلات وكلية الصحافة بجامعة كولومبيا و يتناول فيه التاريخ غير المعلن لوكالة الأمن القومى الأمريكى. وقد دعم المعلومات التى احتواها كتابه على وثائق معظمها من هذه الوكالة مباشرة حيث تقدم بطلب للحصول عليها و رفعت عنها السرية بعد انقضاء المدة المحددة كما أجرى مقابلات مع شخصيات عديدة من المسئولين في الجهاز هذا الكتاب وصل الى قائمة أعلى الكتب مبيعآ في الولاياتالمتحدة و قد نشرت منه صحيفة كوريير أنترناسيونال مقتطافات كان من أهمها جزء خاص بالأسرى المصريين في حرب 67 التى تشغل الرأى العام المصرى حاليآ . الرابط المثير توصل بامفورد من خلال تتبعة لبعض الأحداث الى أن قضية ضرب إسرائيل للبارجة الأمريكية "ليبرتى " التى راح ضحيتها 34 عسكريآ أمريكيآ في أثناء حرب 1967 الى أنه تم إغراقها عمدا و أعتبارها حالة من حالات التغطية المتعمدة على عمليات غير معلنة للرأى العام الأمريكى و التغطية على مذابح كانت تجرى ضد الجنود المصريين الأسرى في العريش بعد أن رصدت البارجة وقائع الأوامر الأسرائيلية و التنفيذ من الرتب الأقل لعمليات القتل العمدى بمعنى أن المؤلف لم يحقق في قضية المذابح تحديدآ بل هو كشف توصل آلية من واقع مطالعة الوثائق الأمريكية و شهادات مصرية و إسرائيلية . أستخدام الطرق التقليدية جيمس بامفورد في كتابة اوضح ان وكالة الأمن القومى الأمريكى تستخدم الطرق التقليدية في جمع المعلومات مثل طائرات التجسس و الجواسيس الأفراد و سفن التجسس ومنها بالقطع السفينة ليبرتى حيث يؤكد بامفورد أن السبب الحقيقى لأقدام أسرائيل على مهاجمة البارجة التى كانت تعمل تحت مسمى "ممارسة أنشطة بحثية" و محاولة تصفية أكثر من 180 ضابطآ و جنديآ من طاقمها هو ألتقاط ليبرتى تسجيلات صوتية واضحة عن قيام القوات الأسرائيلية بأرتكاب عملية أبادة جماعية بحق الجنود المصريين الذين سلموا أنفسهم و تخلوا عن أسلحتهم ويقول بامفورد أن أسرائيل راقبت السفينة لعدة ساعات قبل أن تنقض عليها و تقتل 34 أمريكيآ و تصيب العشرات و تغرق جميع قوارب النجاة و في الوقت الذى أقرت فية أسرائيل بالهجوم فأن الولاياتالمتحدة تراجعت عن التحقيق الرسمى في الأمر . هدف غير برىء بامفورد أكد أن مسار الأحداث التى وقعت في العريش و الهجوم على ليبرتى في الوقت نفسة هو الذى يؤكد من ان مهاجمة ليبرتى كان وراءها هدف غير برىء بدليل أن الأجهزة الأمريكية سواء الكونجرس أو سلاح البحرية أو المباحث الفيدرالية الأمريكية لم ترسل أيآ من رجالها الى أسرائيل لإجراء تحقيق جدى في الأمر الخطير فلم يحدث تحقيق مناظر لما حدث في الهجوم على السفينة كول في اليمن أو هجوم الخبر في المملكة العربية السعودية أو الهجوم على السفارتين الأمريكيتين في شرق أفريقيا ذلك هو ما يمكن أن يطلق علية تحقيق و ليس ماحدث في حالة ليبرتى من تعتيم كامل. مازالت طى السرية و عن ما كشف عنة كتاب كتلة الأسرار و لكن هذة المرة من مصدر أمريكى أكد اللواء طلعت مسلم أن وكالة الأمن القومى ووكالة الأستخبارات المركزية الأمريكية أفرجتا عن قليل جدآ من الوثائق و سلاح البحرية لم يكشف عن شىء و لكن هناك أفلام وثائقية مهمة وعديدة مثل تلك الى أنتجتها الأذاعة البريطانية "بى بى سى "و برنامج " 20 20 " الأمريكى الشهير الذى أجرى مقابلات مع مسئولين أسرائيلين على مستوى رفيع أشاروا الى تلك المذابح المروعة ضد الجنود المصريين في سيناء و أخر هذه الأفلام هو روح شكيد الذى أثار أزمة مؤخرآ. وأضاف مسلم أن اللوبى الموالى لأسرائيل هو أخر من يملك مصلحة في الكشف عن ماحدث لبارجة ليبرتى و هى جماعة قوية للغاية لكنها تتعرض للنقد من أطراف عديدة في الوقت الحالى أضافة الى مايكشف عنة عن طريق هذة الأفلام الوثائقية وربما يؤدى ذلك الى التقليل من نفوذ اللوبى الإسرائيلى على السياسة الأمريكية في المستقبل و عن مايجب أن تقوم بة مصر بعد كل هذة الأدلة الموثقة. أوضح مسلم أن مصر يمكنها أن تسلك طرقآ عديدة في رحلة البحث عن المعلومات و الوثائق الخاصة بقضية قتل الأسرى و من ضمنها اللجوء الى أجراءات التقاضى في الولاياتالمتحدة نفسها.