حذرنا مرارا وتكرارا في هذا المكان من وقوع مثل هذه الأحداث التخريبية التي تشهدها الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة من جانب طلاب المحظورة وأعداء الوطن.. لم يسمع أحد الكلام وكأننا نؤذن في مالطة، ووضع الجميع أذنا من طين وأخري من عجين وتركوا الحابل علي النابل ومنهم المسئول الأول عن التعليم العالي والجامعي الذي كان يشعرنا بأحاديثه الثورية قبل تعيينه وزيرا أن تحت القبة شيخا! تعجبت كثيرا من التصريحات الاستفزازية التي يطلقها وزير التعليم العالي من آن لآخر حول عودة الأمن الي الجامعات لأداء مهام وطنية بالدرجة الأولي وهي وقف أعمال العنف والشغب والتخريب التي يعجز الأمن المدني عن القيام بها.. هذه الأعمال الإجرامية في رأيي لا تختلف كثيرا عن جريمة اقتحام خيول نابليون وجنوده للجامع الأزهر عام 1798 وأسفر ذلك عن تحطيم القوة الفرنسية الغازية الأبنية وقتل عدد من المسلمين فثار الشعب المصري ضدهم وقام بما عرف بثورة القاهرة الأولي.. هذا الموقف الغامض من جانب وزير التعليم العالي تجاه أعمال الغزو والتخريب بالجامعات التي خرجت عن كل معاني السلمية والتي يعتبرها الوزير بأنها حق مقدس يحتاج الي تفسير. ومرة أخري يغضب الوزير لدخول الأمن حرم الجامعة من أجل تحرير الرهائن وفك أسر الدكتور أسامة العبد رئيس الجامعة والعاملين الذين احتجزتهم ميليشيات المحظورة وأغلقوا عليهم الأبواب بالجنازير. كما سالت دماء الطلاب داخل الحرم الجامعي ومنها: جامعات المنصورةوالقاهرة وحلوان والإسكندرية وعين شمس.. أي قدسية هذه تتحدث عنها يا سيادة الوزير؟ وأي حقوق مقدسة تريد منحها لخونة ومجرمين؟! نرجو منك أن توضح موقفك بالضبط انت مع مين؟ وفي أي خندق تقف؟ وماذا تريد بالضبط؟ هل تريد عودة الأمن للجامعات مرة أخري من منطلق مسئوليتك وواجبك كوزير للتعليم العالي والجامعي؟! أم أنك تريد استمرار مظاهرات غير سلمية تحت مسمي الحق المقدس؟! أنا أعرف أن توفير الأمن والأمان والحفاظ علي سلامة أبنائنا ودور العلم هو أقدس من المظاهرات بتاعتك؟ يا دكتور خليك واضح وبلاش الألوان الرمادية دي التي لم تعد تصلح مع هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد؟ نعلم أنك من حركة 9 مارس التي طالبت برحيل الحرس الجامعي وتحقق ذلك بصدور حكم قضائي.. وقد يكون عودة الحرس للجامعة في ظل وجودك كوزير للتعليم العالي يسبب لك حرجا شديدا مع الحركة.. وإنما الوضع الآن أكبر من الجميع لأنه يتعلق بالأمن القومي للبلاد وأصبح تدخل الأمن ضرورة لإنقاذ الجامعات من اغتصاب الجماعة المحظورة وأعلم أن الشرطة المصرية ليست خيول نابليون وتواجدها لن يدنس الحرم الجامعي بل يطهره من القذارة التي ترتكب من جانب المتآمرين علي هدم الوطن ودور العلم وتواجد الشرطة لتأمين الجامعات ليست خطيئة بدليل أن أطهر بقعة في الأرض وهي بيت الله الحرام والحرم النبوي الشريف بداخلهما حرس من أجهزة شرطة المملكة لحفظ الأمن والنظام ويأمرون ضيوف الرحمن فيطاعون.. فلماذا نعتبر نحن تواجد الأمن سبة واعتداء علي قدسية الجامعات؟ وبصريح العبارة كده ومن الآخر.. إذا كان قلبك واجعك من عودة الأمن لفض عنف وشغب طلاب المحظورة بالجامعات مثلما كان الدكتور البرادعي حزينا علي فض بؤرة رابعة الإجرامية بالقوة.. وقدم استقالته من منصبه حزنا علي حبايبه عملاء أمريكا.. يا ريت حضرتك انت كمان لو مش عاجبك عودة الأمن للجامعات تقدم استقالتك وتريحنا.. لأن مصر مش ناقصة برادعاوية.