الهدوء الحذر يسود القليوبية تزامنا مع محاكمة مرسي

سادت حالة من الهدوء الحذر أنحاء محافظة القليوبية تزامنا مع بدء محاكمة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي و14 من قيادات الإخوان المسلمين في قضية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية العام الماضي؛ حيث تمركزت قوات الأمن حول المنشآت والمناطق الحيوية بالمحافظة فيما انتظم العمل داخل الدواوين الحكومية وديوان المحافظة وكليات جامعة بنها.
من جانبه أكد اللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، أن الحالة الأمنية مستقرة ولم يتم رصد أي تجمعات أو مظاهرات لجماعة الإخوان المحظورة.. مشيرا أن الحركة المرورية على الطريق الزراعي والدائري وكافة طرق المحافظة منتظمة والأكمنة بها متواجدة تمارس أعمالها في تفتيش السيارات وتأمين الحالة والكشف عن المشتبه فيهم.
مشيرا أنه تم تعزيز الخدمات في الطرق الفرعية الأخرى منها طريق بنها القناطر وبنها الزقازيق وبنها المنصورة وبنها المنوفية.. وتم تكثيف التواجد حول السجون العمومية ببنها والقناطر وأبو زعبل والطرق المؤدية لسجن المرج تحسبا لأى طوارئ أو أعمال تخريبية.
وانتشرت الأكمنة على مداخل ومخارج المحافظة؛ حيث تم إعداد تشكيلات قتالية للدفع بها لمناطق الاضطرابات في حال حدوثها.
وأضاف أن المحافظة لم تشهد سوى مسيرتين ليلتين بمركز الخانكة بمناطق عرب العليقات وأبوزعبل استجابة لدعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية؛ حيث خرجت المسيرة الأولى من قرية عرب العليقات بمركز الخانكة تنديداً بما وصفوه بالانقلاب واعتراضا على محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، انطلقت المسيرة من أمام مسجد أبوبكر الصديق " الجرف " وتلاحظ وجود عدد كبير من الأطفال والسيدات وكبار السن ضمن المسيرة.
فيما انطلقت الثانية بمدينة أبوزعبل من أمام مسجد المحطة بالمدينة؛ للتنديد بالقبض علي عدد كبير من أعضاء الجماعة لتورطهم في التحريض علي العنف ورفع المشاركون في المسيرة صور ورايات رابعة العدوية وأعلام مصر وصور الرئيس المعزول.
في سياق متصل كثفت أجهزة الأمن من تواجدها حول المنشآت العامة والحيوية على أرض المحافظة خاصة محطات الكهرباء العملاقة التي تغذي مناطق القليوبية والقاهرة، وكذا المنشآت الشرطية.
فيما ظهرت دبابات الجيش على الطريق الزراعى بمنطقة المصانع ب أبوسنة قبل الدائرى وشرعت فى تفتيش السيارات القادمة من محافظات الوجه البحرى لمنع مرور أى عناصر تخريبية الى القاهرة .
من جانبه قام المهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، بتوجية مسئولي شركة المياه والصرف الصحي لتعيين حراسات علي محطات المياه والصرف الصحي الحيوية وشدد علي ضرورة ان سير العمل في الدواوين والمصالح الحكومية بشكل طبيعي.
وأكد المحافظ أن مرافق وأجهزة الدولة بالمحافظة تعمل بكامل طاقتها موضحا أننا لايجب أن نعطل مسيرة الإنتاج بسبب مظاهرة او وقفة إحتجاجية لأنصار فصيل معين وعلينا ان نواجه هذه التظاهرات بمزيد من العمل من ناحية أخري إنتظم العمل داخل محطة قطارات بنها وتواصلت الحركة دون مشاكل فيما إستمرت حالة الإستنفار الأمني في جامعة بنها تحسبا لمظاهرة طلاب الإخوان التي تم الإعلان عن تنظيمها تزامنا مع المحاكمة حيث تم تكثيف التواجد الامني لقوات الشرطة خارج أسوار الحرم الجامعي ووضع عدة أكمنه فى محيط مجمع كليات جامعة بنها.
وتم رفع حالة الطوارىء وتكثيف الإجراءات الأمنية بالجامعة ومحيطها والدفع على الفور بدوريات أمنية إنتشرت فى محيط الجامعة لتأمين منشأتها وقام مسئولى الامن المدني بالكليات بفرض السيطرة الامنية على جميع البوابات ومراقبة الاسوار.
كما تم الدفع ب 85سيارة إسعاف علي مستوي المحافظة للتحرك السريع في حال الطوارئ من أماكن النقاط المتمركزة بها وفق ماصرح به الدكتور زكريا عبد ربه وكيل وزارة الصحة الذي أوضح وجود خطة طوارئ حيث تم توفير الأدوية وأكياس الدم داخل المستشفيات وبنوك الدم لمواجهة أى طوارئ.
من ناحية اخري إتهمت جماعة الإخوان المسلمين أجهزة الأمن بشن حملة مداهمات واعتقالات بين صفوف الجماعة بمنطقتي الخانكة وشبين القناطر وفق ما أعلنته المواقع وصفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بالمحظورة وحزب الحرية والعدالة حيث تم القبض علي 7 عناصر من الجماعة من المحرضين علي المظاهرات.