تباينت ردود أفعال الشارع الشرقاوى وبالتحديد قرية العدوة التابعة لمركز ههيا بمحافظة الشرقية ومسقط رأس الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول بين مؤيد ومعارض حول أولى جلسات محاكمته بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس والتى تبدأ غداً، ورغم معارضه بعض الأهالى للمحاكمة إلا أن الغالبية العظمى من أهالى القرية أشادوا بالفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والانتاج الحربى وجهوده فى حماية الوطن والحفاظ عليه. انتقلت "بوابة الوفد" الاليكترونية إلى قرية العدوة لاستطلاع آراء أهالي القرية حول محاكمة الرئيس المعزول مرسى والاتهامات الموجهه إليه بالتخابر والتى يمكن أن يصدر عليه حكماً فيها بالإعدام، كما انتقلت عدسات الوفد إلى منزل أشقاء الرئيس المعزول معهم بنفس القرية لإجراء أحاديث، لكن فوجئت بأن المنازل خالية من السكان وتكاد تكون تسكنها الأشباح بعد أن كانت عامرة ليلاً نهاراً بالأفراح. البعض أكد سعادته بمحاكمة مرسى غداً لأنها سوف تؤثر سلبًا على الحالة النفسية لشباب الجماعة الذين يقومون بتنظيم مظاهرات ووقفات ليلاً نهاراً دون كلل أو ملل أملاً فى عودة مرسى، كما قال لهم قادة الجماعة إن عودة مرسى مرهونه بالتظاهرات والعمليات التخريبية بالشوارع والجامعات ليعود رئيساً مرة أخرى ولكن هذه المحاكمة سوف تصيب شباب الجماعة بل قيادتهم أيضاً بالإحباط وأنه لا أمل فى عودة مرسى المعزول للحكم . وقال أحد المواطنين إنه يرفض محاكمة مرسى بسبب عدم حكمه للدولة وأن من يحكمها من كان خلفه والمفترض أن يحاكموا "قيادات مكتب الإرشاد" على حد قولة ، قائلاً "لو لم يتدخل الفريق السيسى لكانت مصر فى حكم استبداد ودم مستمر"، واصفاً السيسى "بالبطل". وأضاف أحمد محمود الحسينى حاصل على دبلوم صنايع ومن المنتميين لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، أنه لا يجوز محاكمة مرسى لأنها محاكمة باطلة شرعاً وقانوناً، مشيراً إلى أن مرسى هو الرئيس المختطف على حد وصفه، وأن الفريق السيسى وأعوانه هما من قاموا بتدبير كل هذا لإسقاط حكم الدكتور مرسى، موضحاً ان الفريق عبد الفتاح السيسى قال فى احدى الحوارات التليفزيونية إن من يحكموا مصر لا يعرفون من هم قيادات القوات المسلحة، مشيراً إلى أنه فعل ذلك ثأراً لعزل المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع والانتاج الحربى السابق والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق . وأوضح الحسينى إلى أن جموع انصار الدكتور مرسى الرئيس المعزول سيقومون غداً بتنظيم مسيرات فى القرية وعلى مستوى المحافظة والمحافظات الآخرى تنديداً بمحاكمته وللمطالبة بمحاكمة الفريق السيسى. وأشار مصطفى محمد مدير الشباب والرياضة بالقرية أنه لا يعترض أبداً على محاكمة المعزول مرسى أو أى شخص فى مكانته حتى ولو رئيس جمهورية، مشيراً إلى انه لو أخطأ يجب أن يتم محاسبته مشيداً بنزاهة القضاء المصرى قائلاً: "القضاء المصرى شامخ " . وأعربت إحدى الفتيات المؤيدة للدكتور محمد مرسى من أمام منزل عائلة مرسى بالقرية عن غضبها الشديد لقيام الفريق أول السيسى بعزل مرسى من الرئاسة قائله "لا يجوز لفريق أول أن يعزل رئيس جمهورية جاء بالانتخاب" موضحه أن مرسى يمتلك منزلا بسيط فى القرية كمثل أى شخص"، مشيرة إلى أن مؤيدى الإخوان سيتجهون غداً إلى المحكمة التى سيحاكم بها مرسى بالتظاهر سلمياً للمطالبة بالإفراج عنه . وتحدث أشرف مكاوى أحد الشباب بقرية العدوة أنه مع محاكمة الدكتور مرسى فى قضية التخابر، وأنه أخطأ ويجب أن يتم تطبيق عقوبة عليه وأنه مرسى شخصية محترمة، ولكنه لا يصلح لأن يكون رئيساً لمصر ، مضيفاً أن من أهم القضايا التى يجب أن يحاكم عليها أحداث الاتحادية وتهريبات غزة والتخابر التى توقع عقوبتها الأعدام شنقاً. وقالت إحدى السيدات لماذا سيحاكم مرسى ؟ وأجابت لأنه وقف أمام الظلم والذى يفترض أن يتم محاسبته ومحاكمته هو الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فلماذا يتم الأفراج عن مبارك ، مشيرة إلى أن محاكمة مرسى هى الظلم بعينه لوقوفه ضد الفساد .