التصريحات الوردية التي تخرج كل يوم من مسئولي صوت القاهرة وقطاع الإنتاج تبشر بعودة الإنتاج الدرامي أصابت العاملين في هذه القطاعات بالصدمة، خاصة انه لا يوجد تنفيذ فعلي في الواقع، الأمر الذي يثير حفيظة العاملين.. ومازالت مسألة عودة الإنتاج بهاتين الجهتين المهمتين للإنتاج الرسمي مجرد أوهام وأحلام في ظل عدم وجود سيولة مالية ففي قطاع الإنتاج يعد رئيسه الذي لا يملك أي صلاحيات ولم يقدم أي جديد منذ توليه المنصب بأن هناك ثلاثة أعمال كبري سيتم إنتاجها بالقطاع هي «شجرة الدر» و«أسماء بنت أبي بكر».. و«ذات الهمة» وكلها أعمال ذات طابع تاريخي تجد صعوبة كبيرة في التسويق وميزانية أقل عمل تزيد علي 30 مليون جنيه، والواضح جداً ان القطاع سيظل يداعب أحلام موظفيه لمجرد تسكينهم فقط لانه لا يملك أي سيولة تمكنه من البدء في عمل واحد رغم اعتراض العاملين علي تنفيذ هذه النوعية من الأعمال التي لا تسوق ولا تجد قبولاً ويمكن بميزانياتها يتم إنتاج أكثر من 6 مسلسلات بالقطاع.. ونفس الحال الذي يمر به القطاع يمر بشركة صوت القاهرة وهي أهم رافد إنتاجي لماسبيرو في الدراما وتملك تراثاً ضخماً من المخزون الدرامي والغنائي لكن الحال فيها يصيب بالصدمة والاكتئاب فبعد التجديد لرئيسها سعد عباس توسم العاملون بها «فاتحة» الخير في الإنتاج، لكن للأسف مازالت الأوهام والأحلام تداعب الجميع بالإعلان عن خطة جديدة للإنتاج الدرامي، فحين ان الشركة جميع أعمالها التي بدأت بالعام الماضي مازالت متوقفة ولم يتم تدبير ميزانيات لاستكمال مثل مسلسلات «جداول» للنجمة سهير رمزي.. و«كش ملك» لسوزان نجم الدين ومجدي كامل و«الحكر» لفتحي عبدالوهاب وهنا شيحة.. وكل هذا يحدث في ظل وعود متكررة من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المؤقت بدعم الإنتاج الدرامي الحكومي، وأيضا هناك من يقف ضد هذا الإنتاج بالمرصاد وهو محمد عبدالله رئيس قطاع الاقتصادي الذي تحول الإنتاج الدرامي والقطاع الاقتصادي نفسه في عهده إلي «خرابة» وخردة فهو لم يقدم جديداً في التسويق لإنتاج ماسبيرو وهذا دوره أو حتي دعم المبني بجلب إعلانات وهذا دوره وتفرغ للحرب مع وكالة صوت القاهرة للإعلان التي تمر بمرحلة فشل كبير هي الأخري.. وخطة الإنتاج التي يسعي سعد عباس لتنفيذها في صوت القاهرة بحاجة لأكثر من 100 مليون جنيه إذا توافرت فعليه سداد مستحقات الأعمال العالقة والمنتهي تصوير والباقي ربما لا يكفي لاستكمال المسلسلات المعطلة.. وهذا يهدد أيضا باستمرار خروج هذه الكيانات الإنتاجية من المنافسة للعام الثالث علي التوالي في الجهتين، ويزيد من الأزمات المالية داخلها ويهدد بحدوث اضطرابات إدارية.. ومازالت الأزمة الخاصة بالإنتاج الرسمي محصورة بين كذب المسئولين وتعنت القطاع الاقتصادي ووقوفه المستمر ضد القطاع وصوت القاهرة لأنه لم ينجح في تسويق ما تم إنتاجه حتي لو كان متواضعاً وليجعل مبرر الفشل الذي كان عليه أثناء رئاسته قطاع الإنتاج بعد أستاذته راوية بياض التي خرجت من دوامة مافيا الدراما بالقطاع كالشعرة من العجين .. وأيضا مازالت هناك ثغرة إدارية في الإنتاج الدرامي بصوت القاهرة التي يرأس قطاع الإنتاج بها «عمرو غنيم» وهو في الأساس رجل أمن ثم عمل في وكالة صوت القاهرة للإعلان ولم يحقق أي نجاح وقدمه سعد عباس رئيساً للقطاع كالفارس المنتظر لكنه سقط بالإنتاج وتراجع دور الشركة، والغريب أنه نجح في تمرير مذكرات في مجلس الإدارة يؤكد فيها أن الشركة حققت أرباحاً من وراء الإنتاج.. وفي القطاع أيضا لم يقدم عادل ثابت أي فكر إداري جديد وشهد القطاع أسوأ أيامه في عهده لدرجة انه فشل في تسويق مسلسل «ونيس والعباد» للنجم محمد صبحي الذي أنتجه القطاع العام الماضي ولم يحصل للآن علي باقي مستحقاته. تابعونا على صفحة "بوابة الوفد الإلكترونية" على فيس بوك https://www.facebook.com/alwafdportal