فاروق الفيشاوى وايمان البحر درويش وايمان فى مسلسل »اهل الهوى« التسويق من أهم عناصر صناعة الدراما والاساس لاستمرارها فأي جهة انتاج لن تستطيع الاستمرار حتي ولو كانت تقدم اعمالاً متميزة إذا فشلت في تسويق اعمالها وبالتالي تحقيق عائد مادي يغطي النفقات ويحقق هامش ربح يسمح باستمرار العملية الانتاجية وهي المعادلة التي ينجح في تحقيقها غالباً منتجو القطاع الخاص وتعجز عنه الجهات الرسمية قطاع الانتاج وصوت القاهرة ومدينة الأنتاج فما هي الاسباب؟ ويري الإعلامي حسن حامد رئيس مجلس إدارة مدينة الانتاج الاعلامي ان التسويق هو أكبر مشاكل الدراما حالياً فالقدرة علي الانتاج موجودة ولكن اصبح هناك صعوبة في الحصول علي عوائد الانتاج بسبب الازمة الاقتصادية وبطء حركة رأس المال ففي السابق كانت الجهة المنتجة تحصل علي مستحقاتها بعد (3) أشهر والان تتأخر المستحقات لأكثر من عام وذلك يعجز القنوات عن السداد بسبب انحصار سوق الإعلانات كرد فعل لركود السوق التجارية وردا علي ارتباط العجز التسويقي بمهارات المسئولين عن ذلك في جهات الانتاج الرسمي قال: اظن أن ازمة تسويق الدراما تخص العام والخاص ورغم ذلك فالمؤكد أن الاجتهاد وإدخال عناصر جديدة تغري المشترين مما يكون له دور في انعاش عملية التسويق. يقول سعد عباس رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة: ان مقارنة الاعمال الدرامية التي تقوم بانتاجها القطاعات الحكومية باعمال القطاع الخاص ظالمة، لعدة اسباب منها أن العمل الواحد في القطاع العام تكون تكاليفة ما بين 41 إلي 81 مليون وهذا الرقم من الممكن ان يتقاضاه بطل مسلسل في القطاع الخاص الذي يعتمد علي النجوم لجذب الاعلانات وهذا ما يستهوي المحطات الفضائية كما ان منظومة التسويق بالاتحاد تخضع لقوانين معينة لا يمكن تجاوزها رغم انها لا تتفق مع اساليب السوق والعرض والطلب، وأخيراً يقوم القطاع الحكومي بانتاج اعمال لتشغيل العمالة، وسد حاجة الشاشة والا اضطر لشراء اعمال خارجية بأرقام كبيرة. ويقول عادل ثابت رئيس قطاع الانتاج ان دور القطاع يقتصر علي تقديم أعمال متميزة في حين تقع مسئولية التسويق علي جهات أخري وأكد بأن الانتاج الدرامي صناعة تسير علي طريقة (اطبخي يا جارية كلف يا سيدي) فاختيار الأبطال يتوقف علي الأجر الذي نعرضه عليه في ظل منافسة مع القطاع الخاص وأضاف (عملنا اللي علينا) هذاالعام فلدينا اعمال متميزة ستفرض نفسها تسويقياً وسنراها علي شاشات فضائية بخلاف التليفزيون. يقول المخرج عمرو عبد العزيز الذي يقدم هذا العام بقطاع الانتاج مسلسل »أهل الهوي« المقرر عرضه رمضان القادم: إذا لم يسوق مسلسلي سوف اسبب العديد من المشكلات لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، فهذا يعتبر أهداراً للمال العام، فكيف يتم انفاق 02 مليون جنيه علي عمل ثم يعرض فقط علي التليفزيون الذي اصبح بلا مشاهدين، لابد أن يتحرك القطاع التسويقي باتحاد الإذاعة والتليفزيون، أما ما يحدث الآن فهو تخبط، فالتليفزيون لم يعد رائداً كما كان واصبح بلا هوية يتحكم فيه عدد من الموظفين الذين لا يجيدون إدارته، فلا يهم إن كان يربح أو يخسر فالمهم أنهم يتقاضون مرتباتهم من الدولة دون عناء. ويقول المنتج صفوت غطاس ان هناك عوامل رئيسية تؤدي إلي عرقلة عملية تسويق الاعمال التي تنتمي للانتاج الحكومي وهو عدم وجود نجم يمكن من خلاله تسويق العمل علي أكثر من قناة فالمشاهد يبحث عن النجم قبل الحكم علي الجودة بالاضافة علي عدم الصرف بشكل جيد علي عناصر جودة الصورة. أما المنتج جمال العدل فيقول: ان هناك عدة اسباب لعدم تسويق اعمال القطاع العام، أولا واهمها تأتي من القائمين علي عملية الانتاج لا يملكون الخبرة الكافية لانتاج اعمال جيدة من الممكن أن تنافس حيث تدراجوا في درجات وظيفية حتي وصلوا الي مناصبهم.