فى ضوء التقارب الأمريكي الإيراني الأخير الذى تم مؤخراً بين كلٍ من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحانى والذى أدى إلى إثارة مخاوف العديد من دول الشرق الأوسط ولاسيما السنية منها . أكد "يالتشين دوغان" الكاتب الصحفى بجريدة هيورييت التركية اليوم الأربعاء أن "ظاهرة" تطبيع العلاقات الدولية التى "إذابة الثلوج" السياسية مؤخراً بين كلٍ من واشنطن وطهران الشيعية من شأنها أن تُضعف علاقاتها مع دول الخليج السنية أكثر دول الشرق الأوسط تحالفاً لها - واشنطن . ويُتابع مؤكداً وهو الامر الذى من الممكن أن يهدد ليس فقط مصالح الدول الخليجية فى المنطقة وإنما أيضاً كل ماهى دولة "عربية سنية" ويرمى بها فى أحضان تركيا صاحبة أكبر قوة عسكرية حاسمة فى المنطقة ، مهما كانت بينهما من خلافات . ويستطرد يالتشين موضحاً أنه على الرغم من تنافر الموقف الخليجي و التركي تجاه مصر حينما وقفت تركيا موقف المُعارض لانقلاب 3 يوليو العسكرى فى مصر وانتقدت "الإطاحة برئيس مصرى مُنتخب" خاصة وإن كان ذلك الرئيس هو محمد مرسي الرجل الذى شيد علاقات طيبة مع تركيا خلال عام حكمه، ووقفت دول الخليج موقف المؤيد فرحبت بالإنقلاب وأمدت يد العون والمساعدة إلى كل المصريين . إلا أنه ما ان يدق ناقوس الخطر مجدداً فإن ذلك التقارب الأمريكي الإيراني لن يدفع دول الخليج السنية فقط وإنما أيضاً جميع الدول العربية السنية المعارضة للشيعة إلى جانب تركيا أكبر قوة عسكرية فى المنطقة.