قال الأنبا يوحنا، أسقف شمال الجيزة، إن المسلمين والمسيحيين اجتمعوا بمحبة عميقة لتحدى أعمال الظلام ضد أى محاولة لإحداث الفتنة الطائفية، مستشهدا بأن "المحبة لا تسقط ابدأ". ووصف الأنبا يوحنا خلال كلمته التى ألقاها خلال تشييع مراسم ضحايا أحداث كنيسة العذراء، بأن وراء الحادث أيادٍ أثمة إرهابية امتدت إلى الأقباط كما امتدت من قبل إلى جنود القوات المسلحة في سيناء، وكذلك امتدت إلى ضباط الشرطة في كرداسة. وأوضح الأنبا يوحنا أن المسلمين تلاحموا مع أخواتهم المسيحيين في آلامهم المؤسفة التى وقعت أمس أثناء إقامة حفل زفاف أحد أبنائهم، موجها الشكر إلى البابا تواضروس الثانى لقيامه بالتواصل معهم من أجل متابعة أخبارهم ومواساتهم وتقديم العون لهم، وردد قائلا: "صوت دماء أخى يصرخ إلى من الأرض". فيما ردد المشيعيون للجنازة هتافات متجهة بالدعاء إلى الله بتصبيرهم منها "يارب"، كما طالبوا بالقصاص لشهدائهم مرددين هتافات "يانجيب حقهم لنموت زيهم"، و"ارفع راسك فوق أنت قبطى". وترجع أحداث الواقعة إلى قيام ملثمين مسلحين باستقلال دراجة بخارية وإطلاق الرصاص بشكل عشوائى على جمع المتواجدين في الكنيسة أثناء إقامة حفل زفاف قبطى إثر إتمام مراسم الزفاف، وهو ما أدى إلى وفاة أربعة ضحايا بينهم طفلة، وإصابة آخرين. شاهد الفيديو: