دعا اتحاد شباب ماسبيرو ومنظمات قبطية إلى وقفة احتجاجية، الثلاثاء المقبل، أمام مبنى مجلس الوزراء تنديداً بالاعتداء على كنيسة الوراق، والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص بطلقات نارية، وإصابة 17 آخرين بينهم مسلمين وأقباط.واتهم اتحاد شباب ماسبيرو في بيان له، جماعة الإخوان ب«الضلوع في الحادث» رافضاً التصالح معهم، وحمل البيان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، مسئولية «التقصير في حماية المواطنين المسيحيين، بدءً من الاعتداءات التي وقعت بعد فض اعتصام رابعة حتى الهجوم الدموي على كنيسة الوراق»، بحسب البيان.وأكد أندراوس عويضة، منسق عام الاتحاد، أن المشاركون في الوقفة أمام مجلس الوزراء سيطالبون ب«محاكمة وزير الداخلية، والقيادات الأمنية لتقاعسهم عن القيام بواجبهم في حماية الكنيسة»، بحسب قوله، بالإضافة إلى المطالبة بسرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم.ومن جانبه، قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن صلاة الجنازة على الشهداء في كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، سيقوم عليها الأنبا يوأنس، أسقف الخدمات، والأنبا ثيؤدوسيوس، أسقف الجيزة، والأنبا يوحنا، أسقف إمبابة والوراق.وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بياناً بتفاصيل حادث إطلاق النيران على كنيسة الوراق، أكدت فيه أن ملثمون أطلقوا وابلاً من الرصاص بشكل عشوائي على أقباط كانوا مشتركين في صلاة الإكليل «حفل زفاف» في كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالوراق، حوالي الساعة التاسعة مساء الأحد، مما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة عدة أشخاص بينهم 3 مسلمين.وأضاف البيان: «الكنيسة بدورها تندد بهذه النوعية من العمليات الإرهابية التي تستهدف مواطنين مصريين أبرياء لهم حق العيش في سلام وأمان في لحظة تاريخية تحاول فيها مصر أن تعيد اللُحمة بين أبنائها، وتجدد التماسك الوطني من أجل رفعة الوطن».وعلق الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط البلد وسكرتير المجمع المقدس، على الحادث قائلاً على «تويتر: «أذكر يارب سلام كنيستك الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية وخلاصك في الشعوب وسلام شعبك المؤمن، أذكر يارب القاتلين أعطهم توبة وغفران».وبعثت الكنيسة الكاثوليكية ببرقية إلى الكنيسة الأرثوزكسية والبابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس وشعب كنيسة العذراء مريم بالوراق، أعربت فيها عن خالص تعازيها لأسر الضحايا.وكان ملثمون أطلقوا النار عشوائيا على حفل زفاف «إكليل» عقب انتهائه مساء الأحد، وقال الأنبا أرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، إن الاعتداء تسبب في وفاة رجلين وسيدة وطفلة، هم «فرحة فهمي، 53 سنة، وعوض بطرس خليل، 40 سنة، وسمير عازر، 40 سنة، ومريم فهمي، 8 سنوات».
