تجمع أهالي شهداء حادث كنيسة العذراء بالوراق، أمام مشرحة زينهم لاستلام جثث ذويهم تمهيدًا لتشييعها فى مشهد مأسوى وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد. ونشبت مشادات بين أهالي ضحايا كنيسة العذراء بالوراق والعاملين بمشرحة زينهم، لتأخر تسليم جثث الثلاث ضحايا. وأكد العاملون بالمشرحة، أنه لم يتم الانتهاء من تصاريح الدفن لتسليم الجثث لأهاليهم، مؤكدين لهم بأنه لم يتم الانتهاء من التصاريح اللازمة قبل تسليم الجثث. وجاء تقرير الصفحة التشريحية للمتوفين الإصابة بطلقات نارية بالصدر والبطن ومختلف أنحاء الجسم نتج عنه تهتك بالأمعاء وكسور بالجسم مما أدى إلى الوفاة. وقالت عذراء جورج خليل ابنه كاميليا حلمى أحدى المتوفيات "إن والدتها أصيبت برصاصتين فى البطن والرقبة أثناء نزولها من الأتوبيس لحضور حفل زفاف ابن خالها بكنيسة الوراق" . وأضافت أن المشهد الذى رأته من الارهابيين وقت الحادث لم تكن تتوقعة لما قاموا به من تنفيذ لخطة محكمة دليل على التدريب والمهارة فى ارتكاب مثل تلك الجرائم حيث استخدموا سيارة ملاكى لقطع الطريق ووقوف دراجة بخارية أمامها يستقلها 3 أشخاص ملثمين يحملون أسلحة نارية وأثناء نزول الأهالى من الاتوبيس قاموا بفتح النيران عليهم وسط ذهول كل المتواجدين مما أسفر عن وفاة مريم نبيل ومريم أشرف وكاميليا حلمى وسمير فهمى وإصابة 18 أخرين. وتابع خليل مسيحة إحنا مسيحيين وهنفضل مسيحيين حتى لو موتونا أو ذبحونا وزى ماقال "البابا" ربنا موجود وشايف وقادر ياخد حقنا كما أنه استنكر انعدام تواجد أى من أفراد الشرطة بمكان الحادث وعدم وجود تأمين للكنيسة وقال "إن الراعاية الطبية بعد نقل الجثث لم تكن على النحو المطلوب ووجد شىء من الإهمال من قبل الأطباء والممرضين داخل المستشفيات وتباطئهم فى إسعاف المصابين". وأضاف المحامى هانى رمسيس عضو اتحاد شباب ماسبيرو أنه يجب على الحكومة أن تكون أكثر شراسة وتحدى فى مواجهة مانسمع عنه كل لحظة من تفجيرلسيارات مفخخة واعتداء على المواطنين العزل وخصوصا الاقباط مما أحدث لديهم نوع من الاستياء والغضب الشديد . وأشار إلى أنه يخشى أن يأتى وقت ويضطر فيه الاقباط الى تصعيد قضاياهم الى خارج الوطن وأننا نعتبر مايحدث ضدنا منذ ثورة يونية قربان بسيط يجب علينا تقديمة للوطن لكن فاض بنا الكيل من كثرة الاعتداءات وأكد قائلا " ان وطنى دلوقتى لو مشعرش بيا وبمأساتى هيبقى ألمى ألمين".