سياسيون: قطع المعونة يخلّ بكامب ديفيد

آثار قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتعليق المساعدات لمصر تساؤلات حول مدى تأثير القرار على اتفاقية كامب ديفيد وهل يشكل هذا القرار اخلالًا باتفاقية السلام؟.
وفي هذا السياق يقول د.حسن نافعة استاذ العلوم الساسية بجامعة القاهرة إنه لايوجد نص رئيسى فى كامب ديفيد ينص على تقديم المعونة الأمريكية لمصر ولكن الكل يعلم أن المعونة الأمريكية مرتبطة ارتباطًا عضويًا بمعاهدة السلام.
وأوضح نافعة في تصريحات لبوابة الوفد أنه اذ تم قطع المعونة تحت أى بند يحق لمصر أن تتصرف حسب مصالحها العليا، مشيرًا إلى أن القرار بالنسبة لمصر سيكون قرارًا سياسيًا تأخذه الحكومة.
وأكدت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا أن تعليق المساعدات الأمريكية عن مصر يضر باتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل والتى يترتب عليها دعم مصر فى المجال العسكرى والاقتصادى وتعويض مصر لأنها خسرت أشقائها العرب حين وافقت على السلام مع العدو الإسرائيلى.
وأضافت الجبالى في تصريحات لبوابة الوفد أن مواقف أوباما تجاه مصر واضحة فهو يحاول كسر وتركيع مصر ضمن خطة شرق أوسط جديد ولكن جاء الدور التى تعتمد فيه مصر على نفسها دون اللجوء الى أمريكا مشيرة إلى أن مصر تربطها علاقات طيبة مع بعض الدول العظمى التى ممكن أن تتجه إليها فى حال اذا استمرت إدارة أوباما فى تعليق المساعدات.
وأشارت الجبالى إلى أن إدارة أوباما فشلت فى كسر الجيش المصرى وتركيع الشعب من خلال خطة لدعم حليفها الاستراتيجى جماعة الإخوان وقامت بإنفاق 25 مليارًا على هذه التنظيمات، مؤكدة أنه بعد ثورة 30يونيو لن يكون هناك خوف ولاتراجع للموقف المصرى ضد الحرب على الإرهاب.
وأضافت الجبالى أن اللوبى الصهيونى يمارس ضغوط كبيرة على إدارة أوباما لعدم تعليق المساعدات الامريكية لأنه يعرف مدى خطورة هذا القرار على إسرائيل، مؤكدة أن مصر قادرة على تخطى كل الحواجز رغم أنف أوباما وغيره.
بينما قال د.وحيد عبدالمجيد عضو جبهة الانقاذ إن تعليق المعونة إجراء مؤقت للتأكد من أن مصر سلكت الطريق الحقيقى نحو الديمقراطية من خلال خارطة الطريق الذى رسمتها القوات المسلحة وضمان عدم العودة إلى حكم ديكتاتورى أو نظام عسكرى.
وأشار عبدالمجيد في تصريحات لبوابة الوفد إلى أنه يرى أن تعليق المعونة ليس له علاقة بالإخوان وهو يتعلق فقط بخارطة الطريق.