خصصت صحيفة «الجارديان» البريطانية مقالتها الافتتاحية، اليوم، للحديث عن المعونة الأمريكية لمصر، مشيرة إلى أن قرار تعليق المعونة عن مصر يشبه الكثير من القرارات الديكتاتورية التي شاهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة. وقالت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، إن العنف الذي اجتاح البلاد تعددت صوره بشكل مرعب، سواء حرق الكنائس أو المساجد أو إطلاق النار من داخل عربيات الجنود، حسب وصفها. وأضافت أن تردد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في الاعتراف بأن ما حدث في مصر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي هو "انقلاب" عسكري يرجع لعدم رغبته في الإضرار باتفاقية كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل، حسب قولها. كما أشارت إلى أن إسرائيل أيضا قد عارضت قطع المعونة عن مصر خوفا من أن يقوم الجيش المصري بتقليل العمليات التي يقوم بها في سيناء عل الرغم من أن اتفاقية السلام بين البلدين لعام 1967 قد نصت على أن تبقى شبه جزيرة سيناء منزوعة السلاح إلى حد كبير. ورأت الصحيفة أن إعلان إدارة أوباما قرار تعليق المعونة وليس قطعها قد أخرج الولاياتالمتحدة بطريقة ماكرة من فخ اضطراب العلاقات مع الجيش المصري، حيث إن قرار التعليق تضّمن قطع إمدادات الدبابات والطائرات المقاتلة والمروحيات الأباتشي ولكن في نفس الوقت ضمن الحفاظ على المساعدات الاستخباراتية المضادة في سيناء ما يؤكد أن مصر سوف تكون من البلاد التي تضمن أن تكون من أكثر المستفيدين من المساعدات الأمريكية.