الأحد.. بدء تصعيد الحجاج على عرفات

63 ألف حاج مصرى يؤدون المشاعر.. وحجاج أسر الشهداء يهتفون ضد الإرهاب

يكتمل اليوم وصول جميع الحجاج المصريين إلى الأراضى المقدسة والبالغ عددهم هذا العام 63ألف حاج موزعين بين حجاج قرعة الداخلية والتضامن والسياحة والرحلات الإنسانية التى نظمتها وزارة الداخلية لأسر الشهداء ضحايا الإرهاب الذى مارسته جماعة الإخوان المسلمين.
وشهدت رحلة أسر الشهداء تظاهرة فى مطار الملك عبدالعزيز بجدة، تهتف ضد الإرهاب وأنصاره، وضد جماعة الإخوان التى تمارس عمليات القتل والذبح والسحل. وطالب أسر الشهداء بالقصاص لضحايا الإرهاب من الجماعة وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى.
التقت «الوفد» مع والد الشهيد محمد أبوشقرة ضابط الأمن المركزى فى سيناء الذى اغتالته يد الإرهاب.. قال والده اللواء السابق السيد أبوشقرة، إن الشهيد كان يلاحق قائد التنظيم الإرهابى كمال علام فى سيناء والذى مازال هاربًا. ووجه «أبوشقرة» الأب اتهامًا صريحًا إلى محمد مرسى باغتيال الجنود الخمسة عشر الذين لقوا حتفهم فى مذبحة دموية، وكذلك قتل ابنه الضابط.. وطالب أبوشقرة الأب فى حديثه ل«الوفد» بضرورة التخلى عن الأيدى المرتعشة والتعامل بالحزم الشديد مع هؤلاء الخونة للوطن الذين لا يعرفون سوى سياسة الذبح والقتل، وقال «أبوشقرة» لقد جئت لأداء فريضة الحج عن ولدى الشهيد الذى تعامل مع 7 إرهابيين.. ورفعت والدة الشهيد الملازم أول محمد المسيرى لافتة كبيرة فى مطار الملك عبدالعزيز تحمل صورته ومكتوبا عليها «ابنى مات برصاص الإخوان ونطالب بالقصاص». وكان المسيرى قد استشهد أمام دار الحرس الجمهورى.
وأكد اللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية والرئيس التنفيذى لبعثة الحج، أن دم الشهداء لن يضيع هدرًا، وأن الشهداء هم خير جنود الأرض لأنهم كانوا يزودون عن الوطن ويحمونه من الإرهاب الغاشم.. وقدم «بدير» تعازيه للحجاج من أسر الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل استقرار مصر.. وكانت البعثة المصرية قد انتهت من وضع خطة تصعيد الحجاج التى تبدأ يوم «الأحد» المقبل من مكة المكرمة إلى عرفات، وتم تجهيز أماكن اقامة الحجاج على جبل عرفات ومنى. وتم الاستعداد الكامل أمنيًا بالتنسيق بين الأمن المصرى والسعودية. لمواجهة لإفساد أى محاولات من جماعة الإخوان على المشاعر المقدسة.. وبدأت السلطة السعودية نشر قوات أمن كثيفة فى كل الطرق المؤدية إلى المشاعر لتأمين الحجاج وضمان سلامتهم.. والتقى أمس الدكتور محمد مختار وزير الأوقاف مع رؤساء البعثات المقبلة من مصر واطلع على خطة تأمين وسلامة الحجاج المصريين فى المشاعر.. كما عقد وزير الأوقاف مؤتمرًا صحفيًا شرح فيه عمليات تأمين الحجاج صحيًا وأمنيًا.. وقال إنه اتفق مع السلطات السعودية على ترحيل أى حاج يحاول افساد أداء الشعيرة المقدسة.. وأشار الدكتور عبدالرحمن السقا رئيس البعثة الطبية إلى توفير جميع الأدوية اللازمة للحجاج، بالاضافة إلى توجيه رعاية خاصة للحجاج أصحاب الأمراض المزمنة.. وارتفع عدد الحجاج المحتجزين بالمستشفيات لتلقى العلاج من الغسيل الكلوى وأمراض القلب إلى 15 حالة.. وبلغت حالات الوفيات حتى الآن 6 حالات بسبب أمراض الشيخوخة والجلطات.
وسادت حالة فرح شديد بين الحجاج المصريين، بعد زيارة الرئيس عدلى منصور إلى السعودية ولقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز.
وأعرب الحجاج المصريون عن سعادتهم بزيارة الرئيس فى هذا التوقيت. وكان الملك عبدالله قد أعلن وقوف السعودية مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وأكد أن بلاده لن تتخلى عن مصر أبدًا فى محنتها حتى تعبر إلى بر الأمان.
ودعا الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد السعودى الجهات الحكومية بتوفير الراحة للحجاج، وتوفير جميع المتطلبات لراحة حجاج بيت الله الحرام لضمان أداء الحج بسهولة ويسر، وتسخير جميع امكانيات السعودية لراحة الحجاج.
وأكد اللواء يحيى بن مساعد الزهرانى قائد قوات حرس المسجد الحرام، تركيب 1167 كاميرة مراقبة بجميع أرجاء أروقة وساحات المسجد الحرام، لمتابعة الأوضاع والوقوف على أداء المهام لتوفير أقصى درجات الراحة والأمن بالمسجد الحرام للمصلين والطائفين.. وقال اللواء الزهرانى فى تصريحات ل«الوفد»، إن القوة استلمت مؤخرًا عددًا من المواقع بالمسجد الحرام من الجهة المنفذة لمشروع التوسعات، لتضاف للموجودة حاليًا ضمن مشروع التوسعة للمسجد الحرام وصحن المطاف. وأشار إلى أن تنفيذ خطة تأمين الحجاج بدأت منذ وصول الفوج الأول للحجاج.