تحولت مشاعر الحزن والأسي إلي فرحة علي وجوه بعثة أسر شهداء الشرطة وذلك فور وصولهم الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.. كانت مشاعر الحزن تظهر علي الوجوه علي فراق الزوج أو الابن أو الاب ولكن فور خروجهم من المطار تبدلت تلك المشاعر وحلت مكانها مشاعر اللهفة علي رؤية بيت الله الحرام وأداء شعائر الحج طمعاً في أن يغفر الله لاصحابها ذنوبهم ويتقبل حجتهم. طالب أسر الشهداء بالقصاص لابنائهم ممن قتلوهم من الإخوان وأعوانهم وتقديمهم لمحاكمة عادلة فوراً. من أبرز من شملتهم الرحلة أسرة الشهيد اللواء مصطفي الخطيب مأمور قسم شرطة كرداسة والعميد عامر عبدالمقصود نائب المأمور والرائد هشام شتا معاون مباحث القسم وأسرة النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبوشقرة الضابط بوحدة مكافحة الإرهاب بقطاع الأمن المركزي. أكد رئيس بعثة حجاج الجمعيات الاهلية عبدالعزيز محمود "للمساء" أن البعثة نجحت هذا العام في الحصول علي مكان مميز للحجاج داخل عرفات. حيث إن المخيم الجديد يقع بجانب مسجد نمرة بالقرب من جبل الرحمة ويحتوي علي مواقف للحافلات. مما سيتيح للحجاج سهولة النفرة إلي المزدلفة. أكد السيد عبدالعزيز أبوشقرة والد الشهيد النقيب محمد أبوشقرة الضابط بوحدة مكافحة الارهاب بقطاع الامن الوطني. والذي استشهد خلال مواجهة مع عناصر خارجة علي القانون بمدينة العريش. "لن يهدأ لي بال الا بعد القصاص من قتلة ابني المعلومين للجميع. وللأسف لم يتم القبض علي أحد منهم حتي الآن.. الاخوان وراء التدبير والتخطيط لاغتيال ابني. قالت الحاجة نجاه والدة الرائد محمد حامد المنيسي رئيس مباحث ديروط . والذي استشهد خلال الهجوم علي قسم شرطة ديروط والاعتداء علي رجال الشرطة في اعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. "إن ابني وزملاؤه كانوا يتسلحون بطبنجات أثناء مواجهة أعنف البلطجية. الذين كانوا يتسلحون بأسلحة آلية وأخري ثقيلة. مما مكنهم من التغلب عليهم وقتلهم في خسة وندالة.. حسبي الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم ممن قتل فلذة كبدي.