والدة أحد الشهداء تحمل لافتة كتبتها شقيقته أم شهيد الحرس الجمهوري ترفع لافتة تتهم الإخوان بقتل ابنها والدة شهيد العريش ترتدي الملابس البيضاء من أجل عريس الجنة مشهد ابكي الجميع.. واهات انتزعت الدموع من العيون المتحجرة وصرخات مزقت القلوب ودموع بللت ارضية مطار الملك عبدالعزيز بجدة.. كانت هذه هي المشاعر التي سيطرت علي مشهد وصول بعثة اسر شهداء الشرطة الذين يبلغ عددهم 187 اسرة إلي الاراضي المقدسة، بعد ان ادي عدم وجود محرم إلي حرمان 47 من زوجات الشهداء من اداء فريضة الحج. ابكت والدة الشهيد عامر عبدالمقصود نائب مأمور قسم كرداسة كل من حولها ووقفت والدة الشهيد الملازم اول محمد علي المسيري شهيد الحرس الجمهوري وسط الحجاج ترفع لافتة كتبتها شقيقته تقول كلماتها: »أخويا مات برصاص الإخوان«.. وهذا والد الشهيد النقيب محمد ابوشقرة يطالب الداخلية والجيش بسرعة القصاص من قتلة ابنه ويقول: لن استريح الا بعد سقوط كمال حامد الارهابي قاتل ابني ورفاقه بعد ان بردت ناري بضبط هاني ابوشيتة.. وغالبت والد النقيب يحيي هلال دموعها وهي تقول ارتديت الملابس البيضاء كي احتفل بعريس الجنة. وهكذا تحولت صالة استقبال الحجاج بمطار جدة إلي سرادق كبير بعد ان اجهش الحجاج المصريون بالبكاء قائلين »قتلوا ابناءنا بدم بارد ونطالب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالقصاص ونطالب الدولة بالا تكون يدها مرتعشة في مواجهة القتلة والإرهابيين. ومن جانبها، قالت الحاجة هويدا حسن عبدالحميد والدة الشهيد الملازم أول محمد علي المسيري، الذي استشهد في أحداث الحرس الجمهوري، "إن الاخوان وراء مقتل ابني الذي استشهد في ريعان شبابه وعقب تخرجه من أكاديمية الشرطة بسنة واحدة، وأضافت: أراد الاخوان اتهام القوات المسلحة بانهم وراء مقتل ضباط الشرطة في أحداث الحرس الجمهوري وهذا عار من الصحة..وقالت وهي تبكي: الحاجة نجاة والدة الرائد محمد حامد المنيسي رئيس مباحث ديروط، والذي استشهد خلال الهجوم علي قسم شرطة ديروط "إن أبني وزملاءه كانوا يتسلحون بطبنجات أثناء مواجهة أعنف البلطجية الذين كانوا يتسلحون بأسلحة آلية وآخري ثقيلة، مما مكنهم من التغلب عليهم وقتلهم في خسة وندالة وأضافت: حسبي الله ونعم الوكيل وربنا ينتقم ممن قتل فلذة كبدي. بدورها أكدت والدة الشهيد النقيب كريم يحيي هلال الضابط بقطاع الأمن المركزي، والذي استشهد في احدي المواجهات الأمنية بالعريش، أنها تمنت أن يكون لديها 001 كريم لتقدمهم فداء لمصر..وعقب تلك اللقاءات الحزينة، ودعت »الأخبار« أسر شهداء الشرطة بالدموع بعد أن استقبل أفرادها الحافلات التي ستقلهم إلي العاصمة المقدسة لأداء فريضة العمرة، والمكوث بها حتي يوم عرفات استعدادا لأداء مناسك الحج. من جانبه أكد اللواء مصطفي بدير مساعد وزير الداخلية للشئون الادارية الرئيس التنفيذي لبعثة الحج ورئيس بعثة حج القرعة وصول 15 الفا و64 حاجا الي الاراضي المقدسة حتي الآن لاداء فريضة الحج، مشيرا الي اكتمال وصول حجاج بعثتي القرعة والتضامن..واوضح بدير أن عدد الحجاج الذين وصلوا الاراضي المقدسة شمل 91 الفا و59 حاجا من بعثة القرعة منهم، اضافة الي 81 الفا و557 حاجا بمكة المكرمة، و043 حاجا بالمدينة المنورة، اضافة الي 22 الفا و256 حاجا من بعثة السياحة، بواقع 71 الفا و763 حاجا بمكة المكرمة و5825 حاجا بالمدينة المنورة، بينما بلغ حجاج بعثة التضامن 9929 حاجا جميعهم بمكة المكرمة. وحول الحالة الصحية للحجاج اكد اللواء مصطفي بدير أأن الحالة الصحية لجميع الحجاج جيدة، مشيرا الي انه لم تظهر حتي الآن أي اصابات بأية امراض وبائية أو مصرية بين صفوف الحجاج. عدا حالة 21 حاجا محجوزين بالمستشفيات بمكة المكرمة والمدينة المنورة لاصابتهم بأزمات قلبية وآلام في المعدة والبطن.