النجمة اللبنانية نانسي عجرم انتهت تماما من تسجيل أغاني ألبومها الجديد الذي يضم 12 أغنية تعاونت فيها مع مجموعة من الملحنين والشعراء والموزعين المصريين واللبنانيين منهم أمير طعيمة ورامي جمال ومصطفى مرسي وسمير صفير وطارق مدكور وجان مريان، وانتهت أيضاً من تصوير اغنيتها الجديدة «اعمل عاقلة» مع المخرج وليد نصيف، ولم تستقر نانسي حتى الآن على موعد طرح الألبوم، ولكنها اكدت أن فكرة التأجيل قائمة بسبب اشتعال الأحداث السياسية في الوطن العربي، كما أكدت استنكارها لاراقة الدماء وغياب الأمن عن معظم البلدان العربية وأعربت عن حزنها الشديد على شهداء الجيوش العربية الذين ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم وشموخه واستقراره،وعن مصر قالت نانسي: الله سبحانه وتعالى يحرسها وستظل آمنة مهما حدث بفضل شعبها وجيشها الذي ذكر في القرآن الكريم بأنه خير أجناد الأرض، وعلى الصعيد الفني، قالت نانسي عن مصر: إن حبها يجري في دماء معظم فناني الوطن العربي لأنها الأساس الذي انطلقوا منه، خاصة أن بدايتها كانت من مصر بعد النجاح الكبير الذي حققته اغنيتها الأولى باللهجة المصرية «أخاصمك آه» وأحدثت ترابطاً كبيراً بينها وبين الجمهور المصري والعربي وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في أوبريت «أد الدنيا» احتفالاً بنصر أكتوبر المجيد، في حوار مع «الوفد» تحدثت نانسي عن تفاصيل ألبومها الجديد وعن سعادتها بنجاح تجاربها في الغناء للأطفال وعن الأحداث السياسية التي يمر بها الوطن العربي ومشاركتها في احتفال نصر أكتوبر، وعن علاقتها الشخصية والفنية بمصر. في البداية حدثينا عن رحلة ألبومك الجديد الذي انتهيت من تسجيله؟ - خلال الفترة الماضية استطعت العمل في ألبومين دفعة واحدة، الأول البوم «سوبر نانسي» الذي طرح منذ عدة أشهر للأطفال والذي سعدت كثيراً بنجاحه، لما يمثله لي من احساس مختلف تماما لأني أعشق الأطفال، بالاضافة الى احساس الأمومة بعد أن رزقني الله بطفلتين وهو ما أعطى لي انتعاشة كبيرة عند الغناء للأطفال، ولكن الوقت لم يسعفني لطرح ألبومي الثاني وذلك لمتابعة ألبوم «سوبر نانسي» والاستمتاع بنجاحه الى جانب انشغالي طوال الفترة الماضية بتصوير حلقات برنامج «آراب ايدول» وهي أيضاً تجربة خاصة للغاية واستمتعت بها كثيراً، ولكنها صعبة بعض الشىء بسبب الحالة العاطفية التي سيطرت على مع المتسابقين فكدت أن ابكى مع كل متسابق يغادر البرنامج وأيضاً الاحساس بمسئولية كبيرة لأن القرار وقتها يتعلق بمصير شباب في بداية مستقبلهم، والأصعب وقتها أن البرنامج كان به أكثر من موهبة حقيقية والاختيار بينهم كان صعباً للغاية، وأتمنى لجميعهم التوفيق والنجاح في مستقبلهم الفني، وألبومي الجديد هو ألبوم حرصت أن يكون مختلفاً عما قدمته سابقاً من حيث الكلمات والألحان والجمل الموسيقية، والألبوم متنوع ويحتوي على أشكال موسيقية مثل «لاتين روك وسلو روك والمقسوم» وأيضاً أغني فيه باللهجات المصرية واللبنانية والخليجية وحددت له موعداً مبدئياً وهو مطلع الشهر القادم ولكني انتظر استقرار الأوضاع في الوطن العربي، لأن الأوضاع الحالية غير مناسبة تماما لصدور ألبومات غنائية ولكن بالرغم من ذلك علينا كفنانين مواصلة العمل في ألبوماتنا حتى نحافظ على الصناعة. ولكن دائما ألاحظ أنك تركزين على نوعية أغاني «المقسوم» سواء كعنوان لألبوماتك الغنائية أو في تصوير الفيديو كليب، ما السبب وراء ذلك؟ - الأمر ليس تقليداً ثابتاً أعمل من خلاله ولكن هناك أغاني أشعر بانجذاب شديد ناحيتها وأشعر أنها ستتدخل قلب الجمهور من المرة الأولى لسماعها، وبالمناسبة اختيار اغنية «الهد» تكون الشىء الأخير بعد انتهاء تسجيل الألبوم، لأني من الممكن أن أغير رأيي تماما بعد رؤية الشكل الأخير للألبوم، ولكن في النهاية أشعر أن أغاني المقسوم من أكثر الأغاني الذي ينجذب لها الجمهور وهى روح المناسبات السعيدة للجميع مثل أغنية «أخاصمك آه» و«آه ونص» التي يقوم الناس بسماعها في الأفراح حتى الآن، وكثيراً يطلب مني الجمهور غناءها في الحفلات والأفراح الخاصة، ولكن بالنسبة للفيديو كليب أقوم بتصوير أكثر أغنية من أغاني الألبوم وليس المقسوم فقط مثل أغنية «في حاجات» من الألبوم الماضي و«انت ايه ويا سلام» ولكني لا أركز على شكل واحد فقط من الأغاني عند قرار تصوير الفيديو كليب، لأني أقوم بتصوير الأغاني التي تحقق أعلى رد فعل مع الجمهور بعد طرح الألبوم. وماذا عن أغنية «أعمل عاقلة» التي انتهيت من تصويرها؟ - «اعمل عاقلة» هى أغنية ذات ايقاع سريع، وبالمناسبة هي أيضا «مقسوم» ولكني سعيدة بها للغاية وحققت رد فعل كبيراً مع الجمهور وظهر ذلك منذ طرحها على المواقع الالكترونية فحققت نسبة كبيرة جداً عند سماعها، وهى من ألحان رامي جمال وتوزيع الموزع الكبير طارق مدكور الذي أحرص دائما على التعاون معه لأنه يوجد بيننا صداقة قوية ترجمت الى نجاح في العمل وهذا ما يجعلني أتفاءل بالألبوم الجديد، لأن ردود أفعال الجمهور هى أهم شىء بالنسبة لي، لأننا كمطربين نعمل للجمهور ونحقق النجاح من خلالهم، وقمت بتصوير هذه الأغنية على طريقة الفيديو كليب مع المخرج وليد نصيف في اطار جديد ومرح من حيث الفتاة التي دائما يخلف حبيبها موعد مقابلتها واتركها مفاجأة للجمهور في النهاية. وكيف تنظرين الى أزمة سوق الغناء الآن؟ - سوق الغناء بالفعل يمر بأزمة واضحة تبعاً لحالة الاضطراب التي يمر بها الوطن العربي واسم الشعب اللبناني لكن في النهاية هى نتاج طبيعي لما يحدث وما نمر به وأيضاً القرصنة الالكترونية للألبومات التي تعتبر مرضاً خطيراً يعاني منه الغناء ولابد أن نجد له دواء في اسرع وقت لأنه يقلل من جهدنا كمطربين في اصدار ألبومات جديدة بسبب الخسائر المادية التي تعود علينا وعلى الانتاج الغنائي بشكل عام، ولكن نحن كمطربين سنواصل العمل للحفاظ على استمرار الصناعة وقيمة الغناء الحضارية الكبيرة التي استخدمتها العديد من شعوب العالم لبناء حضارتها. وما هى وجهة نظرك تجاه ما يمر به الوطن العربي من أحداث سياسية مشتعلة؟ - شىء مؤسف للغاية وأوجه خالص التعازي لشهداء الجيوش العربية الذين قدموا أرواحهم فداء لأوطانهم وأتمنى أن تزول هذه المحنة وأنا لم أتردد في المشاركة في أوبريت الجيش اللبناني لأنه يبذل مجهوداً كبيراً لحماية بلده من الاعتداءات الارهابية وحفظ أمان الشعب وأتمنى أن ينجح في مهمته وتحية كبيرة باسم الشعب اللبناني والعربي للجيش العظيم. وكيف جاءت مشاركتك في أوبريت «أد الدنيا» احتفالاً بنصر أكتوبر؟ - المشاركة في احتفال اكتوبر شرف لنا كفنانين عرب، وعندما تلقيت العرض بالمشاركة وافقت لأنه شىء جميل أن نشارك الشعب والجيش المصري احتفالهم بهذه الذكرى الخالدة التي يحتفل بها الوطن العربي بأكمله، ومن الرائع أن أقف وسط جمهور أم الدنيا أشارك شعبها في الاحتفال بمناسبة مهمة مثل انتصار أكتوبر الذي يعد من أهم الأحداث في تاريخ مصر والوطن العربي، وأتوجه بالشكر للمخرج خالد جلال الذي بذل مجهوداً كبيراً في الاحتفال حتى يظهر بهذه الصورة الجميلة. وكيف تنظرين لعلاقتك الشخصية والفنية بمصر؟ - مصر عزيزة على قلبي، بدايتي كانت منها ولها فضل كبير لا يمكن انكاره وأتمنى أن يحفظ الله شعبها العاشق والذواق لكل شىء جميل، وأقوم بالغناء لها دائما من قلبي لأني بالفعل أعلم تماما أن أهل مصر هم «ملوك الجدعنة» وتحية أيضاً مني باسم الشعب اللبناني لأرواح شهداء الجيش المصري الذي ذكر في القرآن الكريم أنه خير اجناد الأرض وأتمنى أن تنعم مصر بالأمن والأمان الذي سيظل أهم ما يميزها.