اختار الشاعر جمال بخيت اسم الاوبريت "أم الدنيا.. قد الدنيا" من كلمة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وقال: الجملة ألهمتني منذ سماعها فهي جملة موحية ووطنية وفيها تحدِّ ونحن كشعب مصر نحتاج مثل هذا الكلام الذي حرمنا منه لسنوات طويلة فيجب علي من يقود مصر أن يعلم قدرها. وكان "مبارك" في خطاباته السابقة دائما مسيئا للشعب عندما قال "بتجيبوا عيال كتير ليه..حجيبلكم منين، الشعب المصري ارعجي"، كلها كلمات محزنة أن يصف بها شعبه ولكن "السيسي" قال إننا شعب يريد من يحنو عليه، نحن نحتاج شخصيات تفهم جيدا قيمة مصر في الكرامة والعزة فمصر أم الدنيا وأصبح هذا اللقب الرسمي لها في العالم وستكون قد الدنيا بالعمل والإنجاز واجتماع قوي الوطن. وأضاف "بخيت": بدأت كتابة الأوبريت قبل اتفاقي علي تقديمه في احتفالية 6 أكتوبر وكانت لدي رغبة في تقديمه خاصة الجزء الثاني منه، وعندما تحدث اليّ خالد عزازي رئيس جامعة المستقبل طالبا أوبريت لأكتوبر أخبرته به وأكملته في حب مصر. وأشار "بخيت" الي أن الأوبريت خرج بشكل جيد مع المخرج خالد جلال وعمرو عرفة لكنهما لم يأخذا فرصة في الوقت لتقديم عمل ضخم مثل ذلك كان يحتاج لشهرين بعد نهاية كتابة النص، لكن للأسف الأوبريت تم تصميمه في أقل من شهرين في الكتابة والحوار، وما حدث في ظل الوقت الضيق إنجاز كبير لكن هناك بعض التفاصيل التي كان يمكن تداركها بالوقت مثل عدم تزامن الصوت مع حركة الشفايف التي كان يقولها الفنانون، للأسف الفنانون سجلوا في 48 ساعة ولم يحصلوا علي فرصتهم. وأضاف "بخيت" إنها المرة الأولي التي أكتب فيها أوبريت لأكتوبر فدائما ما كنت أرفض كتابة أوبريتات لأكتوبر لأنه كان مطلوبا أن يكون مرسخا لفكرة الضربة الجوية الأولي وحسني مبارك وتعمدت ألا أكتبه هذا العام لشخص بعينه رغم حب الناس ل"السيسي" لكنني كتبته من أجل مصر وقدمت فيه المهندس زكي باقي يوسف صاحب فكرة هدم الساتر الترابي وأعتقد أن ذلك سيكون بداية لكل من يكتبون احتفالات أكتوبر في المستقبل فسيضعون في اعتبارهم هؤلاء الناس الذين ضحوا بحياتهم.