جودة غانم: بدء المرحلة الثالثة لتنسيق الجامعات الأسبوع المقبل    30 ألف جنيه للعجز و150 ألفا للوفاة، الصحة تحدد تعويضات مخاطر المهن الطبية    الكشف الطبي على 2770 طالبا بجامعة قناة السويس    كل ما تريد معرفته عن برنامج معلم اللغة الألمانية بجامعة حلوان    «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية»: الأعياد مناسبة لمراجعة النفس والتقرب إلى الله    إزالة 16 حالة تعدٍ على أملاك الدولة بالشرقية    المشاط :مصر نفذت إصلاحات اقتصادية وهيكلية طموحة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي    مدبولي يدعو مجموعة "تويوتا تسوشو" اليابانية للاستثمار بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس    السكك الحديدية تطلق خدمة جديدة، تعرف عليها    التمثيل التجاري: خطة عمل لترويج وتنمية صادرات مصر من الحاصلات الزراعية    وزير الإسكان يعلن الانتهاء من إجراء القرعتين 17 و18 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة    عماد الدين حسين: توقيت زيارة الرئيس السيسي للسعودية يحمل دلالات خاصة    وزير الأوقاف يدين الهجوم على مسجد في نيجيريا ويدعو للتصدي للتطرف والإرهاب    من حريق الأقصى إلى مواقع غزة.. التراث الفلسطيني تحت نيران الاحتلال    بين الخيانة ورسائل الكراهية.. خلاف ألبانيز ونتنياهو يتحول ل"إهانات شخصية"    وفد مجلس الزمالك يجتمع اليوم بوزير الإسكان لحل أزمة أرض أكتوبر    ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى    مركز جديد ل حسين الشحات في الأهلي.. شوبير يكشف التفاصيل    ريبيرو يمنح لاعبي الأهلي راحة سلبية ويستكشف المحلة    ضبط أكثر من 15 طن دقيق في حملات لمواجهة التلاعب بأسعار الخبز    نصب واحتيال.. ضبط صاحب شركة وهمية لإلحاق العمالة بالخارج    مديريات التعليم تنظم ندوات توعية لأولياء الأمور والطلاب حول البكالوريا    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة سوزوكى بالفيوم    النيابة العامة تشكل لجنة ثلاثية لفحص أسباب انهيار عقار الزقازيق    تفاصيل شخصية بسمة داود في مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو"    رحيل القاضي الأمريكي «فرانك كابريو».. أيقونة العدالة الرحيمة    المؤرخ للذاكرة من خلال التفاصيل الصغيرة    دار الإفتاء: سب الصحابة حرام ومن كبائر الذنوب وأفحش المحرمات    نائب وزير الصحة والسكان يتفقد مستشفى رأس الحكمة    بدء تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية في قرية البرث برفح    جلوبو: توتنام يرفع عرضه لضم سافينيو إلى 80 مليون يورو    هل يوجد زكاة على القرض من البنك؟.. أمين الفتوى يجيب    3 وكلاء جدد بكلية الزراعة جامعة عين شمس    إجازة المولد النبوى .. 3 أيام متتالية للموظفين    هل يجوز سؤال الوالدين عن رضاهم عنا؟.. أمين الفتوى يجيب    وزيرة التنمية المحلية ومحافظ أسوان يتابعان مشروعات"حياة كريمة" والموجة ال27 لإزالة التعديات    القاهرة الإخبارية: مصر ترسل قافلة المساعدات الإنسانية العشرين إلى قطاع غزة    الأرصاد تحذر من حالة طقس يومي السبت والأحد    ضربها بملة السرير.. زوج يقتل زوجته إثر مشادة كلامية بسوهاج    "صحة لبنان": مقتل شخص في غارة إسرائيلية على بلدة دير سريان بقضاء مرجعيون    إعلام عبري: إطلاق نار على إسرائيليين قرب مستوطنة "ملاخي هشالوم" في الضفة    رئيس هيئة الرعاية الصحية: نجحنا فى مضاعفة معدلات الإنجاز والإيرادات    وزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء المخازن الاستراتيجية للمنتجات والأجهزة الطبية بالعاصمة الإدارية    «اقتصادية القناة»: جهود متواصلة لتطوير 6 موانئ على البحرين الأحمر والمتوسط    دعاء الفجر| اللهم اجعل هذا الفجر فرجًا لكل صابر وشفاءً لكل مريض    أذكار الصباح اليوم الخميس.. حصن يومك بالذكر والدعاء    توقعات الأبراج حظك اليوم الخميس 21-8-2025.. «الثور» أمام أرباح تتجاوز التوقعات    نجم الأهلي السابق: مودرن سبورت سيفوز على الزمالك    حلوى المولد.. طريقة عمل الفسدقية أحلى من الجاهزة    الإسماعيلي يتقدم باحتجاج رسمى ضد طاقم تحكيم لقاء الاتحاد السكندرى    وزارة الأوقاف تطلق صفحة "أطفالنا" لبناء وعي راسخ للنشء    الجنائية الدولية: العقوبات الأمريكية هجوم صارخ على استقلالنا    "تجارة أعضاء وتشريح جثة وأدلة طبية".. القصة الكاملة وآخر مستجدات قضية اللاعب إبراهيم شيكا    بعد التحقيق معها.. "المهن التمثيلية" تحيل بدرية طلبة لمجلس تأديب    بعد معاناة مع السرطان.. وفاة القاضي الأمريكي "الرحيم" فرانك كابريو    ليلة فنية رائعة فى مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.. النجم إيهاب توفيق يستحضر ذكريات قصص الحب وحكايات الشباب.. فرقة رسائل كنعان الفلسطينية تحمل عطور أشجار الزيتون.. وعلم فلسطين يرفرف فى سماء المهرجان.. صور    جيش الاحتلال يستهدف بلدة فى جنوب لبنان بصاروخ أرض أرض.. وسقوط 7 مصابين    شراكة جديدة بين "المتحدة" و"تيك توك" لتعزيز الحضور الإعلامي وتوسيع نطاق الانتشار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء أحمد رجائي عطية في حوار مع "الوفد":
الأكاديميات العسكرية العالمية تتعلم من نصر أكتوبر
نشر في الوفد يوم 09 - 10 - 2013

الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر هذا العام له فرحة من نوع آخر لأنه جاء بعد ثورة 30 يونية التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان وبعد الاحتفال المسخرة الذي أقيم في «ستاد القاهرة»
والذي احتفل فيه قتلة صاحب قرار حرب أكتوبر الرئيس «السادات» هكذا بدأ اللواء أحمد رجائي عطية حديثه قبل بداية الحوار.. هو مؤسس المجموعة «777» لمقاومة الارهاب وأحد أبطال حرب أكتوبر.. قام بأكثر من 42 عملية فدائية خلف خطوط العدو خلال حرب الاستنزاف من خلال المجموعة «39» قتال، وتنوعت بين عمليات الكمين والاغارة والاستطلاع، وضرب الصواريخ والافراد كما قام بتأسيس منظمة سيناء بعد مرور 40 عاما على نصر أكتوبر.
كيف تنظر الى هذا النصر؟
- نصر أكتوبر عملية عسكرية شهد العالم لها.. والدليل أنه يتم تدريس حرب أكتوبر في الكليات العسكرية على مستوى العالم من حيث التخطيط والخداع وطريقة التنفيذ التي أثبتت أن المفاجأة كانت في المقاتل المصري الذي اقتحم المانع الرهيب «خط بارليف» وتصديه للدبابات واستيعابه للتكتيك العسكري والمناورات الفنية التي تمت على أرض المعركة.
وكانت حرب أكتوبر استكمالاً لمعركة يونية 67 وحرب الاستنزاف، وأهمية أكتوبر أنها تحققت بأيد مصرية عكس ما تم في فرنسا أو بلجيكا أو بولندا الذين استردوا اراضيهم بواسطة الحلفاء.
أكتوبر بعد 30 يونية له شكل آخر؟
- بعد ثورة 30 يونية استرددنا الفرحة بنصر أكتوبر مرة أخرى بعدما كنا افتقدناه، عندما رأينا المسخرة التي ظهرت في «ستاد القاهرة» باحتفال قتلة الرئيس «السادات» بأكتوبر كأنهم يحتفلون باغتيال صاحب قرار النصر، وكأن الله أراد أن يرينا يوماً عبرة!!
أين كان موقعك خلال حرب أكتوبر؟
- كنت مسئولاً عن العمليات الخاصة في جنوب سيناء ما بين «أبو زنيمة» حتى «الطور» على خط مواجهة بطول 120 كيلو متراً وكان الغرض منها استكمال شريط قناة السويس الى أن يصل الى «الطور؛ وجذب جزء من قوات العدو من الشمال الى الجنوب.
هل قمت حينها بعملية عسكرية بعد إيقاف النيران دون أوامر؟
- نعم، وكنا متمركزين في الكيلو 102 وكانت إسرائيل في الكيلو 99 ويقومون بتدريبات للدبابات في جبل «عتاقة» ليلاً، فاستطلعت العملية ووجدت فوق الجبل مكاناً للهبوط للطائرات ومدقاً في الأسفل يبدأ من الشرق الى الغرب في وادي «حجول» وإذا وصل الاسرائيليون إلى «حجول» سيكونون خلف الجيش الثالث لأن بينهم وبين القاهرة 40 كيلو متراً فذهبت بفصيلة من 4 قاذفات صواريخ، وصاروخين لكل مدفع ومعي فردان مدربان على ضرب الصواريخ بمهارة فائقة، وفي آخر النهار رصدنا 8 دبابات وتم اصطيادها وتدميرها وأيضاً المفاجأة بالنسبة لهم إننا قذفنا «هاوتزر 155» دون أن يتوقعوا هذا، وقمت بتصوير العملية وذهبت الى مركز 10 وسلمته الى اللواء نبيل شكري مدير سلاح الصاعقة.
ماذا يحدث في سيناء؟
- سيناء منذ استردادها تجعلنا لا نشعر بفرحة أكتوبر لأننا لم نهتم بها ونقوم بتعميرها وهذا هو الانتصار الحقيقي.. ولكني لا أقلق عليها من الارهاب لأن الجيش مسيطر وقادر على القضاء على الارهاب نهائياً.. بمحاصرة المدن وتمشيطها وهى حوالي 24 قرية من العريش حتى رفح وحينها لن تكون القوات هدفاً للارهاب، وهم يعرفون أنه تمكن من السيطرة لدرجة أن بعض الأهالي هاجروا من سيناء.
ما السبب الرئيس لما يحدث من ارهاب؟
- هذا الارهاب سببه الهوى الديني المغلوط الذي تناسى التجربة الاندلسية بعدما كانت ولايات أصبحت تتقاتل وتتآكل، متناسين أيضاً أن مصر هى الصخرة التي يتحطم عندها أي مستعمر: مغول، صليبيين، فرنساويين، وانجليز، اسرائيليين فتعاون الارهاب مع الخارج الذي تأكد أن المصري يستمد قوته وعزيمته من تاريخه وجغرافيته وأن النيل هو الذي حافظ على وحدة المصريين فحاربوه بسد «النهضة» حتى يحرموا مصر من التنمية «10» سنوات وحينها يستطيعون تمزيقها وتقسيمها واللعب بنا.
من هى العناصر الارهابية المتواجدة في سيناء؟
- هى 5 أنواع أولها «التوحيد والهجرة» وهؤلاء مصريون ولكنها جماعة مخترقة من جهاز الموساد بالوحدة «242» المزروع منها عناصر وسط «التوحيد والهجرة» ثم «السلفية الجهادية» و«الاسلام الجهادي» و«بيت المقدس» و«اسلام بيت المقدس» بمساعدة «حماس» والآن على رأسهم جميعاً «جماعة الاخوان» وهذه معلومات مؤكدة ومصورة بالصوت والصورة في استعراض كتائب الاخوان في «غزة» ويصل عددهم الى 2000 عنصر والكثير منهم اعضاء في تنظيم القاعدة، سعياً وراء ما يسمى بالامارات العربية المتحدة في شكل خلافة اسلامية مزعومة صعب تحقيقها على أرض الواقع.
ولماذا سيناء تحديداً؟
- لأن موقع مصر بما فيه سيناء هو وسيلة اتصال بين الشرق والغرب وحلقة الوصل بين المنافع المتبادلة أو التي يستفيد منها الغرب ولهذا فالشغل الشاغل له هو السيطرة على منطقة الشرق الأوسط وهذا فشل بالاحتلال العسكري واكتشفوا سبب الفشل انه يرجع الى الانسان ومن هنا غير خططه الى الحرب ضد الانسان لكن جغرافيا وتاريخيا.
كيف؟
- بتقسيم مصر حتى يتم محو تاريخ هذا الانسان العنيد الذي يستمد قوته منه خاصة بعد أن نجح في هذا مع السودان والعراق وليبيا وتونس والآن في طريقهم الى سوريا لتصحيح هذه الدول 14 دويلة، وتقسيم مصر أن تضاف «العلمين» الى ليبيا، والنوبة وبحيرة «ناصر» تنضم الى «دارفور» وسيناء تقسم الى امارتين اسلاميتين: امارة الشمال ستحل القضية الفلسطينية وامارة الجنوب ستمتد حتى القنطرة بالاسماعيلية وهى أرض «جوشن» والمزعومة لدى اليهود، وحينها ستحارب اسرائيل هذه الامارة وليس مصر ثم تقام في الامارة الجنوبية «فاتيكان» للملة الارثوذكسية اليونانية «الشركسية» وستكون تابعة للاتحاد الأوروبي وبهذا يرحل الأسطول السابع من قطر والكويت ويستقر في البحر الأحمر والخليج بل سيكون ملكاً له، وبالطبع التيارات المتأسلمة ما هى الا أياد قذرة في جسم المستعمر يحطمون اوطانهم وهم غافلون.
كيف يكونون غافلين وهذا ثابت ومعلن؟
- التيار الاسلامي وعلى رأسه الاخوان المسلمين لديهم هوس الخلافة بنشأة الولايات العربية الاسلامية ولهذا فهم يتعاونون مع الغرب معتقدين أن الغرب سيحقق لهم الحلم مع أنه سيسعى معهم لتمزيق الأوطان لأن عينه على السوق الأفريقي.. بعد عام 2025 ستصل افريقيا الى 2 مليار نسمة وجميع الخامات في افريقيا، والبترول سيقل في الخليج وسيظهر ايضاً في افريقيا وجميع الطرق الافريقية تصب في «دارفور» وواحة «الكفرة» و«جالو» وشرق أوروبا سينقل الى «العلمين» ووسط أوروبا سينقل منتجه الى «طبرق» والغرب الاوروبي الى «بني غازي» ولهذا لابد من نجاح هذا المخطط بتقسيم مصر، ويساعدهم التيار الاسلامي بالارهاب.
وهذا يفسر دور الخارج في مساندة جماعة الاخوان؟
- المفترض أن الغرب لا يمثل لنا أهمية في تنفيذ القانون وبسط الأمان في ربوع مصر ولهذا السبب لابد ألا نقيم للخارج وزناً عندما نتصدى لإرهاب جماعة الاخوان اذاً العيب في الادارة الداخلية وليس في الخارج، فهل تقيم اسرائيل للخارج وزناً عندما تضرب السودان أو سوريا أو فلسطين أو لبنان، وأيضاً انجلترا هل فكرت في الخارج عندما أخضعت المظاهرات الانجليزية بمنتهى العنف والقسوة.. وأيضاً تركيا التي سحلت وقتلت المعارضين لها عندما أعلنوا اعتراضهم، وخرجوا في مظاهرات كانت سلمية بالفعل فلا أحد يقول الغرب وإلا سنكون مستعمرين وبدون استقلال وطني في الداخل وسيظل الخارج يسيطر علينا في ثقافتنا وتعليمنا وغذائنا، والحكومة تدير الدولة بيد رخوة لأنها تسمح ل «أشتون» أن تتابعنا وتراقبنا وتتقابل مع شيخ الأزهر وبابا الكنيسة المصرية وجماعة الاخوان فلماذا لا يقتصر لقاؤنا مع «نبيل فهمي» وزير الخارجية.
بما أنك خبير في مكافحة الارهاب كيف تتعامل الدولة مع هذا الارهاب؟
- الارهاب يعرف عنه الخسة والعمليات الارهابية تتم بمنتهى النذالة وعدم الضمير لأنه غالباً ما تزهق بسببه أرواح بريئة لا علاقة لها بالارهابيين من بعيد أو قريب، ومع هذا ارى الحكومة تتعامل معه بيد مرتعشة وسياسات رخوة مع أنها اعلنت حالة الطوارئ ولم تنفذ قانون الطوارئ كما يجب، وعلينا أن نرى إذا كان القضاء العادي لم يكن بالسرعة الكافية وغير ناجز وحاسم، فعلي الحكومة أن تفرض الاحكام العرفية حتى نستطيع أن نقضي على الارهاب من جذوره وأن تعلن طوال الوقت أنها لن تتفاوض وترفض كل المبادرات التي تكون في صالح هؤلاء الارهابيين بل تتعامل معهم بمنتهى القوة والحسم دون شفقة أو رأفة لأن الارهابيين لم يتعاملوا مع الشعب أو الاجهزة الامنية بأي عقل أو ضمير وبهذا فقط نستطيع القضاء على الارهاب.
كيف ترى القوات المسلحة في حياة الشعب المصري؟
- القوات المسلحة هى جزء من الشعب المصري ولهذا فهى مع نبض الشارع ونجدها في وجدانه ولكن جماعة الاخوان لم تفهم هذا ولن تفهمه، فلو تأملنا تمثال نهضة مصر الذي أبدعه «محمود مختار» نجد أنه مثل مصر بفلاحة مصرية وفي يمينها من يحميها وهو الجيش المصري في شكل أسد برأس انسان أي أنه في يمينها دلالة على أنه تحت امرها وواقعة اخرى تؤكد ما هو الجيش المصري فانه أحب المشير عبد الحكيم عامر أكثر بكثير من حبه لعبد الناصر، ولكن عندما دب الخلاف بينهما انحاز الجيش الى الشعب عندما خرج في مظاهرات وقال: سنحارب ولم يقولوا بالروح والدم نفديك يا ناصر.. وهذا تكرر مع «مبارك» الذي لم تنقطع صلته بالجيش منذ تخرجه في 1949 حتى أصبح القائد الأعلى له بعد اغتيال «السادات» الا أن الجيش انحاز للشعب في ثورة 25 يناير 2011، وقادة الاخوان لم يفهموا هذا عندما انحاز الجيش الى الشعب ضد «مرسي» وكانوا يعتقدون انه سينحاز اليهم لأنهم لا يفهمون العقيدة العسكرية المصرية.
كيف ترى المتطاولين على القوات المسلحة؟
- هؤلاء مرضى نفسيون في احتياج الى علاج حتى يشعروا بقيمة الوطن وقيمة جيشه الذي يحميه أو هم خونة وعملاء لهم اهداف خطيرة هدامة تعمل على هدم مقومات الدولة لخدمة مصالح دول خارجية تسعى الى الهيمنة على مقادير البلاد ومن ثم تقسيمها، ولكن العيب في حكومتنا التي تسمح لهم بهذا التطاول متحججة بالديمقراطية فأي ديمقراطية هذه التي تسعى لهدم الأوطان؟!! فلماذا يسمحون بزرع الفتنة بين الشعب المصري وبهذا التطاول على جيش مصر وقادته.. وحينها لن نلوم المواطن المطحون الذي لا يجد قوت يومه عندما يحصل على نقود ليرفع شعار «رابعة» ويسير في المظاهرات فما الدولة التي بها قانون طوارئ يمنع المظاهرات ويجرمها ومع هذا تنظم مسيرات للاخوان؟!!
كيف ترى المظاهرات التي دعت اليها جماعة الاخوان يوم ذكرى نصر أكتوبر؟
- هم يعتقدون بهذه المظاهرات أنهم قادرون على اغضاب الشعب المصري وجيشه في ذكرى هذا اليوم العظيم بخروجهم في مظاهرات تكيل السباب والشتائم الى جيش مصر، وهم في هذا واهمون بل هذا يؤكد خيانتهم وعمالتهم ضد مصر بسبب تطاولهم على القوات المسلحة، لكن إذا استطاعوا تنفيذ هذا المخطط فلا لوم عليهم لأنهم لا يؤمنون الا بجماعتهم بل اللوم على الأجهزة الأمنية لأنهم يتركون هؤلاء المخربين ينطلقون في مظاهرات ضد الوطن مع أن قوات الأمن قادرة على ردعهم.. ولكنهم لا يفعلون بل يعطون اوامر تسمح بالمظاهرات!! وليس معنى الديمقراطية أن تكون الدولة رخوة، والديكتاتورية من أجل الوطن خير من الديمقراطية من أجل الديكتاتور، وكما أصدر «مبارك» قوانين معيبة، أصدر الاخوان الاعلان الدستوري من اجل الديكتاتورية.
ما تقييمك لحكم الإخوان؟
- من أسوأ الفترات التي مرت على مصر، ويجب الغاؤها من مضبطة التاريخ المصري لأنه عندما تقيم فترة جماعة الاخوان كأننا نتحدث عن سنة من العهر وهل العهر يسجل تاريخ الدول؟!.. فقد شهدت مصر عهراً في مجال السياسة، والاقتصاد والديمقراطية حتى الدين لم يسلم من عهر الاخوان لأنهم مارسوا كل العهر على الشعب المصري، وتاجروا بالدين في السياسة مع أن دساتير مصر منذ 1914، 1923، 1954 ودستور 71، لم تقر التمييز الديني، ولا العرقي لأن التيار الديني يكفر الآخر والعرقي يحتقره، الى أن وصل الاخوان الى الحكم فظهر التمييز الديني الذي كفر غيرهم وقسم المجتمع بسبب هذه الافكار الهدامة التي يعتنقها التيار الاسلامي.
كيف يمكن القضاء على هذه الافكار؟
- بالفعل لابد من القضاء على هذه الأفكار مهما كلفنا الأمر لأننا سمحنا لهم بتغذية أفكارهم عن طريق التعليم الخاطئ الذي يتبعه بعض الافراد بانشاء معاهد دينية للتعليم الأساسي، في القرى والنجوع وهذه المراكز مخترقة من السلفيين والاخوان المسلمين، ويتم غرس افكارهم في النشء الصغير الذي لايعرف الموسيقى، ولا الرسم، ولا الفن ولا العلوم الانسانية، ولا يدرس التربية القومية، فهم لا يتعلمون الا كل ما يخدم جماعة الاخوان وينشأون على السمع والطاعة وأن قياداتهم منزهة عن الاخطاء لأنهم فوق مصاف البشر، وعليهم أن يقودوا العالم من خلال استاذيتهم «استاذية العالم» التي غرس افكارها «حسن البنا» منذ 80 عاماً ولهذا لابد أن يكون هؤلاء الطلبة قنابل موقوتة يعاني منها الوطن كما يحدث الآن، ولا يحترمون مؤسسة الأزهر، ولا القوات المسلحة، أو الشرطة والقضاء، كما تعلموا على أيدي قياداتهم ومن هنا لا يؤمنون بفكرة الوطن مصر التي تجمعنا على أرضها وتحت سمائها منذ آلاف السنين متمسكين بالهوية المصرية التي يرفضونها فلابد أن يكون هذا التعليم تحت اشراف الدولة ليتعلموا احترام تحية العلم.
وماذا تعني مصر لنا جميعاً بل وللعالم؟ المشكلة التي بيننا وبينهم اننا نرى مصر ونقدمها على أي أولويات أخرى وهم يقدمون جماعتهم على مصر واعضائها على شعب مصر.
بطاقة شخصية
اللواء أحمد رجائي عطية من مواليد 1937
تخرج في الكلية الحربية 1958
عمل في وحدات المدفعية ومدرسة الصاعقة والمخابرات الحربية
اشترك في حرب الاستنزاف
قام ب 42 عملية فدائية خلف خطوط العدو.
صاحب فكرة منظمة سيناء مع الصحفي وجيه أبو ذكري
أنشأ وحدة مقاومة الارهاب «الوحدة 777».
حاصل على وسام النجمة العسكرية
حاصل على نوط الجمهورية والواجب والتدريب والشجاعة مرتين.
أنهى الخدمة العسكرية عام 1981.
أسس جمعية الثقافة المصرية 1994.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.