أشارت برقيات دبلوماسية أمريكية سرية مسربة إلى أن شعبية النظام الحاكم في مصر تراجعت بصورة كبيرة. نتيجة مجموعة العوامل الاقتصادية والسياسية التي تشهدها البلاد. واعتبرت برقية نشرها موقع "ويكيليكس" أن نقص المواد الغذائية الأساسية، والضغوط السياسية الخارجية، وإجراءات القمع التي تمارسها الحكومة ضد خصومها من المعارضين، تسببت في تراجع شعبية النظام بصورة حادة. وقالت البرقية إن مصداقية النظام منخفضة للغاية كما كان الحال خلال الفترة الأخيرة لحكم الرئيس الراحل أنور السادات. وأضافت أن الوضع الداخلي المتدهور سيطارد خليفة الرئيس مبارك في الحكم. من جانبها توقعت برقية دبلوماسية أمريكية أخرى صعوبة انتقال السلطة إلى جمال مبارك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم. وقالت البرقية التي حملت توقيع السفير الأمريكي السابق في القاهرة فرانسيس ريتشارد دوني إنه لا يوجد ما يضمن صعود جمال مبارك إلى منصب الرئيس. وأشار دوني إلى أن توريث الحكم لجمال سيكون أمرا معقدا ما لم يتم في وجود أبيه.