واصل موقع ويكيليكس نشر وثائقه السرية رغم اعتقال مؤسسه جوليان اسانج في لندن. وجاء في برقيات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز ان تهريب الاسلحة يعد مصدر قلق كبيرا لواشنطن. وفي احدي البرقيات تنتقد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الرئيس السوري بشار الاسد بسبب تزويده حزب الله بصواريخ في حين انه اكد لها العكس قبل اسبوع من ذلك.وكشفت برقيات اخري ان فرنساوالولاياتالمتحدة تتعاونان بشكل وثيق منذ سنة بمبادرة من باريس في مكافحة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واظهرت برقيات اخري ان حلف شمال الاطلنطي اعد خططا سرية للدفاع عن دول البلطيق الثلاث وهي استونيا وليتوانيا ولاتفيا في مواجهة اي تهديد روسي. واشارت برقيات دبلوماسية مسربة الي ان الحكومة الامريكية ضغطت علي رئيس لجنة الاممالمتحدة للمناخ لمنع تعيين عالم ايراني في منصب رئيسي قائلة ان ذلك سيثير مشكلات. وذكرت برقيات اخري ان واشنطن رسمت صورة صريحة للشخصيات السياسية في اسبانيا حيث اعتبرت انه يمكن لملك اسبانيا ان "يكون حليفا عظيما" وان يكون رئيس حكومته خوسيه لويس ثاباتيرو " سياسيا ماكرا". وفي سياق متصل, تبحث واشنطن في قوانين اخري غير التجسس للتعامل مع ويكيليكس. ويعود قانون التجسس الي عام 1917 وكان تركيزه يقع علي تجريم الحصول علي معلومات الدفاع الوطني بغرض الاضرار بالولاياتالمتحدة. ووصف وزير العدل الامريكي ايريك هولدر القانون بانه " قديم جدا" ويفكر المشرعون في تحديثه. واعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون نشر ويكيليكس امس الاول لائحة سرية بمواقع حساسة في العالم تريد الولاياتالمتحدة حمايتها من هجمات ارهابية تصرفا "غير مسئول" وحذرت من ان مثل تلك المعلومات قد تستفيد منها القاعدة. واعربت الصين امس عن املها في ألا تترك البرقيات الدبلوماسية الامريكية المسربة أثرا علي العلاقات مع واشنطن.