ثلاثة وزراء فقط هم من يعمل فى تلك الحكومة التى أحبطت المصريين وعلى وشك أن تجهض وتفشل ثورتهم الشعبية فى 30 يونية وحتى 25 يناير وأهدافها عن الحرية والعيش والكرامة الإنسانية انقلبت على يد تلك الحكومة إلى فوضى وشحاتة وإهانة إنسانية أو موتة سحلية أو قناصة حمساوية أو مظاهرة غير سلمية. حكومة الببلاوى أسوأ حكومة شهدتها مصر فى العشر سنوات الماضية باستثناء الوزراء الثلاثة الذين يحملون هم الوطن والشعب على اكتافهم وأرواحهم ويتصدون بكل بسالة هم وجنودهم وموظفوهم إلى تلك الجماعة الإرهابية وهذه الجماعات الاستعمارية الممولة خارجيًا وداخليًا لهدم الوطن وتقسيمه وتركيعه حتى تعود مصر مرة أخرى إلى دول الربيع العربى والحرب الأهلية والتدخل الأجنبى. وزير الدفاع حبيب الملايين هو وخير أجناد الأرض أسود الصحراء الذين تحدوا العالم ووقفوا أمام الطغيان والإرهاب وأقسموا على تطهير هذه الأرض من رجس ودنس العصابات المسلحة الإرهابية فى تحالفها الشيطانى مع أمريكا وأوروبا ومع حلفاء الخسة والنذالة من إخوان صهيون أدعياء التقوى والدين وشرع الله الذى لم يقرؤوه ولم يفهموه وأصبحوا كما غنى على الحجار لكلمات المبدع دومًا مدحت العدل هم شعب واحنا شعب شعب له دين البنا وسيد قطب يتصور مثل النازيين أنهم المسلمون وأنهم أفضل وأنهم على الحق وأننا المصريون الذين لا ينتمون إلى جماعتهم شعب آخر من الكفار الخارجين على الدين وأننا على الضلال وأننا أقل دينا وإيمانًا وإسلامًا ومن ثم فإننا دونهم وعلى ذلك الشعب المختار الإخوانى أن يحاربنا ويستحل دماءنا وأعراضنا.. فقتيلهم شهيد فى الجنة وشهداؤنا كفار فى النار؟! وزير الدفاع وجنوده وزارة تعمل تاريخ مصر وحاضرها ومستقبلها على أكتافها وتقوم بدورها ليل نهار وتفك دين الغارمات وتعفى الطلاب من المصروفات وترسل الملابس والحلوى إلى صعيد مصر وأطفالهم الأبرياء وتتعهد بحماية أهل مصر من الأقباط وإعادة بناء وتعمير أكثر من 160 كنيسة حرقها المسلمون من الخوان وهجروا أهلها وأهلنا أصحاب تلك الأرض الطيبة من قراهم وروعوهم ونساءهم وصغارهم وشيوخهم ولم يطبقوا كلمة واحدة من وصايا الرسول الكريم الحبيب فى ألا يقتل المسلون طفلا أو شيخًا أو امرأة وإلا يهدموا بيتًا يعبد فيه الله وإلا يحرقوا الزرع والأشجار والثمار.. وصية الرسول لجنوده من المسلمين الأول وهم يفتحون المصارى والبلدان ولهذا دخل الملايين إلى دين الرحمة والإنسانية وليس دين التمثيل بالجثث والتهديد والوعيد. الوزير الثانى الذى يعمل فى وزارة الببلاوى هو وزير الداخلية وبعض من ضباطه وجنوده تلك الوزارة التى أصابتها ثورة يناير فى مقتل على يد الخوان وأتباعهم وعملائهم وحماس وكتائبها الإرهابية وأيضا على يد الخوان وأتباعهم وعملائهم وحماس وكتائبها الإرهابية وأيضا على يد نشطاء حقوق الإنسان وفريدم هاوس ومعظم السادة رؤساء الجمعيات الأهلية تبع الاتحاد الأوروبى وأمريكا والتى تدفع من أجل أن تسقط مصر ويعاد تشكيل الشرق الأوسط الجديد، وزارة الداخلية التى انهارت تمامًا يوم 28 يناير واستمر مسلسل الهدم فى وزارة عصام شرف وحكم المجلس العسكرى وأحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود ونحن نرى صغارًا ثوارًا يمسكون الحجارة وزجاجات المولوتوف ونسمع طلقات الرصاص وطبنجات خفية. كانوا يسمونها الطرف الثالث ويدعون أنها للفلول أو للداخلية وكنا نقول إنهم الخوان وكتائبهم وميليشياتهم وبلطجية مأجورون لحرق المجمع العلمى وتركيع مصر اقتصاديًا وضرب السياحة والأمن والاقتصاد.. وزارة الداخلية تدفع كل صباح فاتورة أخطاء العديد من رجالها الذين فسدوا فى عهد مبارك وزواج المال بالسلطة وباعوا أنفسهم لشيطان المال والجاه وكذلك صغار الجنود من الأمناء الذين تكسبوا من التجارة والإتاوة وعقدوا صفقات مع بلطجية وخريجى سجون إلا أن وزارة الداخلية تماسكت وبقيت لأن الشرفاء أكثر من الفاسدين ولأن الخوان لم يشتروا كل الذمم الخربة وأن الملتحين بداخل الوزارة ربوا الذقون والكروش وقبضوا من الجماعة ولم يعملوا ولم يقوموا بواجبهم وكان مشهد العديد من خيرة شباب الداخلية وزهرة فخرها يلقون حتفهم على أيدى بلطجية الجماعة الإرهابية وقناصة حماس والقسام ومجرمى القاعدة والجهاديين أمام أعيننا وأعين أمهاتهم وزوجاتهم وصغارهم وحين سقط البطل الشهيد نبيل فراج حاملا سلاحه فى يده ودماؤه تروى أرض النيل بشرفه وبسالته ووطنيته أدرك المصريون أن الداخلية هى حصن الأمن للمواطن المصرى، فلقد خرج اللواء نبيل فى الفجر تاركًا صغاره وزوجته لننام نحن فى بيوتنا آمنين من هول هؤلاء الخوارج الإرهابيين.. وزير وجنوده وضباطه يحمون وطنًا بأرواحهم وأجسادهم من أجل أن نعيش جميعًا. الوزير الثالث هو محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم ومهمته صعبة وشائكة لأنه فى وزارة بكل أسف استشرى فيها الفيروس والورم السرطانى الإخوانى سواء من كم المدارس التى يمتلكها ذلك التيار الإرهابى اليمينى المتطرف أو من عدد المدرسين الذين ينتمون إلى أفكار تكفيرية هدامة للمجتمع وللتلاميذ أو حتى من الذى حدث فى مناهج وزارة التربية والتعليم وتغيير تاريخ مصر القديم والحديث وحذف أسماء عظماء غيروا التاريخ من نساء مصر ورجالها واضافة هلافيت نكرات لا وزن لهم ولا قيمة فى تحريك حرف من سجل الفخار المصرى ويصل الأمر لأن يصبح أيمن نور والعريان والكتاتنى زعماء ثوريين وأن يدرس الصغار فى ثانية ابتدائى ملحمة خالد سعيد الذى كان مدمنًا ومروجا للمخدرات.. قصة قتله من قبل الشرطة مرفوضة تمامًا والجميع ضدها ويستنكرها ولكنها لا تحوله إلى بطل فهل يستوى مدمن ومروج للمخدرات مع جنود رفح السبعة عشر أو جنود الأمن المركزى ال25 أو جنود ومأمور قسم كرداسة ال13 أو نائب مأمور مطاى المنيا أو أبوشقرة أو محمد أو جرجس أو بسطاى.. أو... مئات من شهداء الشرف والواجب والإنسانية. وزير التربية والتعليم والعديد من أهل العلم والفكر والوطنية المصرية فى الوزارة يحاربون أخطر معركة ألا وهى معركة الجيل المقبل من الأطفال حتى المراهقة ويحمون هؤلاء من التطرف والجهل بالدين وكراهية الأوطان ويعلمونهم معنى الوطنية فى نشيد «بلادى بلادى» وتحية العلم المصرى الشامخ وجنوده البواسل شرف مصر وعزها. هؤلاء هم الوزراء الثلاثة الذين يعملون ليل نهار على الحدود وداخل الوطن وفى العقول والنفوس وقد يظهر عمل لوزير مثل الأوقاف فى منعه الزوايا الصغيرة المسيئة للإسلام وتعاليمه من خطبة الجمعة التى كانت بؤرًا للتحريض والتهديد والوعيد.. لكن وزير الأوقاف عمله ثقيل ومعركته شرسة وعليه أن يكمل ويحتذى حذو أقرانه من فرسان الوزارة. بقية الوزراء يلعبون سياسة ويظنون أنهم مازالوا ثوارًا ونشطاء وأن من واجبهم الوقوف على الحياد لارضاء أمريكا والغرب وهموم الإنسان وأيضًا ارضاء مريديهم وأحزابهم وشبابه والنتيجة قد تصل بمصر إلى الضياع.. د. حسام عيسى يرفض الضبطية القضائية ويترك الجامعة لشماريخ الألتراس وأحذية الإخوان وسبابهم ولعانهم واقتحامهم القاعات والمدرجات وسبهم للشيخ الجليل على جمعة فى اختبار مناقشة دكتوراه بدار العلوم؟!! هل هذه وزارة تعليم عالى أم..؟! إن لم يتحرك رئيس جامعة القاهرة جاد نصار ووزير التعليم العالى حسام عيسى فإن على أساتذة الجامعات المصرية الاضراب العام حتى تعود للجامعة وللأستاذ وللعلم مكانتهم وإلا فعلى العلم السلام.. ولبقية الوزارات النائمة الخاملة المستكينة حديث آخر.. وقوم يا مصرى وحىَّ الفرسان الثلاثة واطرد تنابلة السلطان.. لأن مصر لم تعد عزبة ولا تكية. وانتهى الدرس.. يا حكومة..!!