قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن ذرائع لتوسيع الاستيطان والتهرب من السلام. وأضاف دلياني - فى تصريح خلال لقائه اليوم مع عدد من نشطاء السلام الأجانب بالقدس لدعوتهم للمشاركة في مسيرة قوى العمل الوطني غدا - إن نتنياهو يقوم بذلك عبر إلقاء اللوم على القيادة الفلسطينية في إفشال المفاوضات التي يعيقها هو وحكومته ليعيد بذلك سيناريو مؤامرة شارون على الشهيد ياسرعرفات والشعب الفلسطيني الأمر الذي يوفر غطاء سياسيا لدولة الاحتلال من منطلق أمني للإجهازعلى حقوق الفلسطينين. وأكد أن الدفاع عن الحرم القدسي الشريف ليس فقط قضية دينية تخص المسلمين بل هي قضية وطنية تخص كافة أبناء الشعب الفلسطيني وقضية إنسانية تخص أحرار العالم ، وأن الهجمة الاحتلالية على القدس والخليل والأغوار الفلسطينية وغيرها غير مسبوقة وتعبر عن موقف نتنياهو العملي الرافض للحلول السلمية والمرتكز على أيديولوجية عنصرية توسعية تتناقض مع مباديء الإنسانية وتستخدم العنف وقوة السلاح لتجسيد نفسها. واستعرض دلياني انتهاكات الاحتلال الإسرائيلى في الحرم القدسي الشريف ووقوف عناصر بارزة في حكومة الاحتلال خلف هذه الانتهاكات وتورط الجهاز التشريعي متمثلا فى الكنيست في محاولات تغيير الأسس القانونية غير الشرعية والتي تستند إليها هذه الانتهاكات لتمهيد الأجواء لتمكين المتطرفين اليهود من المزيد من السيطرة على أحد أهم الأماكن المقدسة الإسلامية.