أيام وتنتهى حالة الطوارئ التي أعلنها المستشارعدلي منصور،الرئيس المؤقت للبلاد بجميع أنحاء الجمهورية لمدة شهر،عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس الماضي لتعرض الأمن والنظام للخطر بسبب أعمال التخريب المتعمدة، والاعتداء على المنشآت العامة من قبل تنظيم الإخوان. وعقب تردد أنباء حول مد حالة الطوارئ بالبلاد وخاصة بعد تعرض وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم لعملية اغتيال الخميس الماضي وما تردد حول مناقشة مجلس الدفاع الوطنى، خلال اجتماعه السبت الماضي، طرح مد حالة الطوارئ بالبلاد من شهر إلى شهرين استطلعت بوابة الوفد آراء عدد من الخبراء الأمنيين والعسكرين ومدي توقعاتهم لمد حالة الطوارئ بالبلاد حسب تقديرهم للوضع الحالي. وابدي الخبراء تأيدهم لزيادة فترة حظر التجوال و حالة الطوارئ البلاد لتكون فترة استثنائية لحين تحقق الاستقرار بالشارع المصري، ليتمكن رجال الأمن إلقاء القبض على العناصر الإرهابية، والمطلوب القبض عليهم من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى و تنظيم الإخوان. وقال اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى إن إلغاء حالة الحظر التجوال وقانون الطوارئ يتوقف على الحالة الأمنية للبلاد وخصوصاً خلال الفترة الحرجة التى تمر بها مصر من عمليات إرهابية و بلطجة و قطع الطرقات مع استمرار خروج مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول مرسي ولجوئهم للعنف في كثير من الأحيان. وأضاف سويلم، في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن حالة حظر التجوال تعطى فرصة أكبر لوزارة الداخلية وللقوات السلحة من القبض على العناصر الإرهابية التى تروع المواطنين ومن يخالف القانون . وأشارالخبيرالعسكرى، إلى أن محاولة اغتيال وزير الداخلية سوف تأثر على حالة فكرة مد حالة الطوارى، ومن الممكن ان تكون سبب فى مد فترة حظر التجول نظرا لزيادة العمليات الارهابية بالبلاد. وأوضح اللواء حسام سويلم، أن مصرالآن تشهد حالة من الحرب على الأرهاب من داخل مصر وخارجها، بمساعدة قيادات من حماس و تنظيم القاعدة، وهم لهم دور كبير فى انتشار الإرهاب داخل مصر. وفى السياق ذاته أكد اللواء حسن عماد مدير الإدارة العامة لمكافحة لجرائم سابقاً، أن هناك معايير محددة لإنهاء الطوارئ و الحظر تعتمد على المعلومات المتوفرة عن مدي عودة الحالة الأمنية والسيطرة على الأوضاع بسيناء وبجميع المحافظات وعودة الاستقرار والهدوء للشارع المصري. وأكد عماد علي ضرورة توعية المواطنين البسطاء لأهمية حظرالتجوال والهدف من وارء فرضة لإجبارهم على الاستجابة للحظر ومساعدة الأجهزة الأمنية في القياد بدورها في فرض السيطرة علي مثيري الشغب والمتهمين بارتكاب عمليات تخريبية للمنشآت العامة بالدولة. و أوضح مدير الإدارة العامة لجرائم سابقاً، أن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم يكشف مدي تجرء الإرهابيين وانتشارهم بشكل كبير في محاولة لزعزة الاستقرار بالشارع المصري وإشاعة أجواء الخوف والفوضي والإرهاب. وطالب اللواء حسن عماد الأجهزة الأمنية بالشفاهية مع المواطن، تأكيدًا لحقه فى التعرف على الحقيقة كاملة، بالإضافة إلى زيادة دوريات الشرطة "النجدة" على جيمع المداخل لأحكام السيطرة على الشوارع . وأكد أن الحل لقضاء على الإرهاب، هو إحكام مداخل و مخارج جميع المحافظات، و مراجعة إقامة المغتربين داخل مصر لتضيق العمليات على الإرهابين، مع عودة الحرس داخل الجامعات ولكن بصورة ليس بمثل قبل ثورة 25 يناير، ليكون دورها فقط حماية الطلاب . بينما قال الكاتب الصحفي مصطفى بكري، من المحتمل أن يتم مد حظر التجوال شهرًا أو شهرين آخرين، والذي كان من المقرر أن ينتهي منتصف الشهر الجاري. وأشار إلى أن ذلك الاقتراح ناقشه مجلس الدفاع الوطني خاصة بعد حادثة محاولة اغتيال وزير الداخلية، والاقتراح لازال مطروحا حتى الآن، ولم يتم البت فيه. وأضاف بكري، أن جهود القوات المسلحة أحكمت القبضة على كل الإرهابيين في محافظة شمال سيناء وذلك بعمليات التمشيط والنسف والتدمير للبؤر الإجرامية التي يوجد بها الإرهابيون. وفى السياق ذاته، قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الامنى إنه نظرا للظروف الامنية التى تمر بها مصر فإن مجلس الدفاع الوطنى سيتخذ قرار بتمديد حالة الطوارئ وحظر التجوال في13 سبتمبر الجارى. وفى نفس السياق، أكد اللواء محمد الغوبرى رئيس كلية الدفاع الوطنى السابق، أنه مع زيادة فترة حظر التجوال و حالة الطوارئ لمدة شهرين بعد انتهاء الوقت المحدد له من أجل الحفاظ على الأمن والأمان. وأضاف رئيس كلية الدفاع الوطنى السابق، فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن فرض قانون الطوارئ وحظر التجوال لم تأثر على المواطن الشريف ولكن تساعدة في الحفاظ علي عملة من محاولات الإرهاب المتكررة، وتروع المواطنين. وأوضح أن حالة الطوارئ ليس لها تأثيرًا على أصحاب المتاجر بشكل كبير، والدليل على هذا أن فى جميع دول العالم ينتهى اليوم فى جميع المتاجر الساعة السابعة، ويذهبون إلى منازلهم . وطالب رئيس كلية الدفاع الوطنى السابق، من وزير الداخلية محمد إبراهيم، أن يلقى بيانًا على الشعب المصرى من خلال الفضائيات يحث بيها المواطنين على مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الشعب الآن ليس بمثل أيام الثمانينات والتسعينات بل أصبح لديه وعى كبير وإدراك بدورة فى الوطن. وأكد حسن الزيات محامى الجماعات الإسلامية، أن إنهاء حالة الحظر التجوال والطوارئ يتوقف على إنهاء العمليات الإرهابية فى سيناء و باقى المحافظات، ولا يمكن تحديد الموقف الآن. وأضاف الزيات، في تصريحات خاصة " لبوابة الوفد "، أن محاولة اغتيال وزير الداخلية منذ أيام لم تأثر على حظر التجوال والدليل أنها لم يتم مد فترة الحظر فى الوقت الحالى عقب محاولة الاغتيال. ومن سياق متصل قال اللواء نبيل فؤاد الخبير العسكرى، إن الأسبوع القادم هوالذى سوف يحدد مدى تأثير الحظر التجوال و الطوارئ فى إحكام السيطرة على جميع المحافظات، وبعد ذلك يستطيع رجال الدول وعلى رأسهم حازم الببلاوى رئيس الوزراء إنهاء الحظر التجول أم الاستمرار. وأضاف فؤاد، فى تصريحات خاصة " لبوابة الوفد " أن محاولة اغتيال وزير الداخلية، أثرت بشكل كبير على أمن الوطن، وساعدت المطالبين بتمديد مد فترة حظر التجوال وقانون الطوارئ . ورفض الخبير العسكرى، مقارنة العمليات الإرهابية داخل أرضى سيناء بالإرهاب داخل القاهرة، مؤكداً أن الإرهاب فى سيناء حرب وليس مجرد إرهاب فقط. بينما أكد الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، على ضرورة عودة هيبة الدولة المصرية بعدما سلبها الجماعات الإرهابية، مشيراً إلى أن حظر التجوال سيتجدد مع تقليل عدد ساعاته لحين استقرار الأوضاع وعودة الأمن للشارع مرة أخرى. وتابع حجازى، أن الهدف من فرض حظر التجوال ضبط الأمن فى أسرع وقت وتحقيق الانضباط، لافتاً إلى عدم تفضيلة فرض الحظر ولكنه يرغب فى استتباب الأمن، مؤكداً على أننا فى حاجة إلى مزيد من الوقت من أجل تغيير ثقافة المؤسسات الأمنية من حماية النظام إلى حماية الشعب.