حققت عائدات قناة السويس منذ افتتاحها أمام الملاحة الدولية في 5 يونيو 1975 حتى بداية شهر مايو من العام الجاري إيرادات بلغت 69 ملياراً و920 مليون دولار. وقالت إدارة قناة السويس إن إيرادات القناة التي حققتها منذ افتتاحها للملاحة الدولية تورد يوميا للبنك المركزي ومنه لخزانة الموازنة العامة للدولة بصفة يومية. جاء ذلك احتفالا بالذكرى السادسة والثلاثين لافتتاح قناة السويس للملاحة في يونيو 1975 بعد ثماني سنوات من الغلق استمرت بسبب العدوان الإسرائيلي على سيناء . وقالت إحصائيات الملاحة إن القناة استقبلت خلال هذه الفترة 635 ألف سفينة وناقلة فيما تعدت حمولات البضائع والمواد البترولية والحاويات التي مرت نحو 15 ملياراً و810 ملايين طن. وأشارت مصادر بهيئة قناة السويس إلى أن أعمال تعميق التفريعات الغربية للقناة لزيادة غاطس العبور المسموح به من 48 قدما إلي 52 قدما تتم حاليا بالمجرى الملاحي بهدف السماح لسفن الحاويات الضخمة القادمة من الشمال من استخدام هذه التفريعات لتقليل زمن عبورها . وأكدت المصادر أنه يجري أعمال تحسين وتوسيع في مناطق الانتظار بالبحيرات وإنشاء جراجات للطورائ عند بداية التفريعة الغربية للسفن العملاقة، ويتم أعمال التوسعات والتكريك بالجهود الذاتية باستخدام أسطول الكراكات الهيئة، وتدرس القناة إنشاء تفريعات إضافية لزيادة طول الأجزاء المزدوجة من القناة لزيادة الطاقة التصريفية وتقليل زمن عبور السفن طبقا لدراسات الجدوى. وكانت هيئة قناة السويس أعلنت في العام الماضي الانتهاء من تعميق المجري الملاحي والوصول بالغاطس الي 66 قدما، حيث أصبحت القناة قادرة علي استقبال 62.2% من ناقلات أسطول البترول العالمي و96.8%من أسطول سفن الصب و100% من سفن الحاويات وباقي الأنواع الأخري من السفن.. وأشار المصدر إلى أن قناة السويس تقوم حاليا بزيادة عمق جميع تفريعاتها بالقطاع الشمالي والجنوبي والأوسط للقناة بما يساعد في تقليل زمن مرور السفن بالمجرى الملاحي للقناة، حيث يمكن استخدامها كطريق مزدوج لمرور السفن بقناة السويس، كما أنها ستؤدي إلى سهولة المناورة بالنسبة للسفن، إضافة إلى استخدامها كمحطات انتظار.
