دعا ممثلون للمعارضة السورية في أوروبا مجتمعون في بروكسل الأحد المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد، مؤكدين العمل على إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكد منظمو مؤتمر التحالف الوطني لدعم الثورة السورية أمس واليوم أكثر من 200شخصية سورية بهدف ممارسة مزيد من الضغط على النظام. وأضاف هؤلاء في مؤتمر صحفي من الأهمية بمكان فرض عزلة دبلوماسية على النظام السوري وعدم السماح له بأن يكون ممثلا في المحافل الدولية. وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة عقوبات تستهدف الرئيس السوري وقريبين منه. وفي البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمرين، أكد المشاركون تشكيل لجنة حقوقية للتعاطي مع الملف الحقوقي والقانوني وانتهاكات حقوق الإنسان والعمل الفوري على نقل الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية. طالب المشاركون في المؤتمر المنظمات الأممية ومنظمات حقوق الانسان بفتح ملف لجان تقصي الحقائق. أكدوا أن المؤتمر يهدف إلى دعم ومساندة الثورة وليس تمثيلها أو التحدث باسمها، انتخب هؤلاء لجنة لمتابعة أعمال المؤتمر وأخرى للتنسيق مع اللجان المنبثقة عن كل المؤتمرات والفاعليات السابقة واللاحقة لتوحيد الجهود. وأكدوا فتح مكتب للائتلاف الوطني في عاصمة الوحدة الأوروبية بروكسل. من جهة أخرى، اعتبر المعارضون أن قيام الرئيس السوري بتشكيل هيئة لإطلاق حوار وطني هو بمثابة مهزلة. وتابعوا لا يمكن الحديث حاليا عن حوار وطني فيما القمع مستمر في سوريا. عقد المؤتمر غداة مؤتمر آخر عقده معارضون سوريون الأربعاء الماضي في مدينة انطاليا التركية. وأوضح أحد منظمي مؤتمر بروكسل د.باسم حتاحت لفرانس برس أن مؤتمرات اخرى ستنظم في الخارج قريبا. ودعا المؤتمر السوري للتغيير الذي عقد في مدينة انطاليا في بيانه الختامي مساء الخميس الرئيس السوري الى الاستقالة الفورية والى تسليم السلطة الى نائبه، مكررا عزمه العمل على اسقاط النظام. واعرب طبيب الأسنان بدرلديان بهرو الذي يقيم في السعودية وجاء الى بروكسل للمشاركة في المؤتمر عن ثقته بان بشار الاسد سيرحل، واضاف يبقى ان نعرف متى وباي ثمن. وشارك بهرو ايضا في مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا. وبعد الظهر، تظاهر نحو 300 شخص مؤيد للرئيس السوري امام مبنى البورصة في بروكسل، وفق ما نقلت وكالة بيلغا عن الشرطة. ورفع هؤلاء لافتات كتب عليها لا للعقوبات على سوريا ونعم للوحدة الوطنية في سوريا وشكرا بشار على الاصلاحات. وقتل 28 شخصا برصاص قوات الامن السورية اليوم الاحد في منطقة جسر الشغور شمال غرب حيث تتواصل العمليات الامنية، بحسب ما اعلن رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان.