بسطت قوات الجيش والأمن المركزى نفوذها وسيطرتها على منطقة وسط القاهرة اليوم الجمعة بالانتشار المكثف والتمركز حول المنشآت الحيوية بطول شارع رمسيس الذى يعتبر العصب الرئيسى لوسط القاهرة. يأتى ذلك استعدادًا لمواجهة مسيرات ومظاهرات تنظيم الإخوان التى من المنتظر أن يخرجوا فيها اليوم الجمعة فى إطار مطالبتهم بالعودة للشرعية، ورفض ما أسموه الانقلاب العسكرى فى 30 أغسطس, وذلك فى مظاهرات تحت شعار "جمعة الحسم". وأغلقت قوات الجيش والأمن المركزى جميع مداخل ومخارج ميدان التحرير بالإضافة إلى المحاور والشوارع الجانبية المؤدية له، ومنع دخول المواطنين له إلا الإعلاميون بموجب كارنيه وتصريح من وزارة الدفاع. وقامت قوات الجيش بنشر 6 مدرعات عسكرية أمام المتحف المصرى، بالإضافة إلى 4 مدرعات شرطة، ونصب الحواجز المعدنية المعززة بالأسلاك الشائكة أمام المتحف فى الوقت الذى تنتشر فيه رجال المباحث والأمن السرى، وسيارات الترحيلات لنقل أى ممن يتم إلقاء القبض عليهم خلال تظاهرات اليوم إلى الأٌقسام القريبة. فى السياق ذاته، تمركزت عدد من مدرعات الجيش بشارع طلعت حرب، وباب اللوق، وشارع محمد محمود، و3 مدرعات عسكرية بالقرب من مسجد عمر مكرم، وكذلك ببداية كوبرى قصر النيل باتجاه ميدان التحرير، كما تمركزت ثلاثة تشكيلات من قوات الأمن المركزى بميدان سيمون بوليفار بالقرب من ميدان التحرير والسفارة الأمريكية لتأمين الميدان، ومنع أى محاولات للدخول إليه من ناحية شارع كورنيش النيل. وفى السياق ذاته، قامت وزارة الصحة والسكان بالدفع بست سيارات إسعاف بميدان عبد المنعم رياض فى إطار استعدادها لمسيرات اليوم. وتتولى عساكر القوات المسلحة عمليات التفتيش الذاتى لمراسلى الفضائيات والصحفيين المصرح لهم الدخول، بالإضافة إلى السماح للمواطنين القاطنين بالعقارات المطلة على الميدان. وقامت القوات بإغلاق محطتى السادات ورمسيس بخط مترو شبرا الخيمة – المنيب، وذلك فى إطار الخطة الأمنية، حيث تمركزت القوات خلف الأبواب للمحطات؛ لمنع اختراقها من قبل المواطنين، وذلك فى الوقت الذى أعلنت الإذاعة الداخلية للمترو أن القطار لا يتوقف فى محطة الشهداء والسادات والجيزة، مطالبة الركاب بمراعاة ذلك خاصة أنه لايوجد ربط بين المترو فى الخط الأول والثانى. فى السياق ذاته أغلقت إدارة المترو عددًا من أبواب محطة جمال عبد الناصر ومحطة عرابى بشارع رمسيس واقتصار الدخول والخروج على باب واحد فى كل محطة؛ لمواجهة أى أعمال شغب، وإغلاق المحطات فى حالة حدوث أى تطورات للمشهد فى منطقة وسط القاهرة. وكان أحمد عبدالهادي مدير إدارة الإعلام بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق قال:" إن محطات الجيزة والشهداء وأنور السادات ستكون مغلقة طوال اليوم"، مطالبًا الركاب بمراعاة ذلك. كما انتشرت القوات بميدان رمسيس وأمام مسجد الفتح، حيث تمركزت 15 سيارة أمن مركز فى الجهة المقابلة لمسجد الفتح فيما انتشرت 5 مدرعات فض شغب تابعة لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى مدرعات القوات الخاصة التى تمركزت فى الجهة الأخرى وسط انتشار كثيف لقوات الأمن المركزى من الأفراد والضباط فى المنطقة لتمشيطها، وتسهيل حركة المرور، ومنع تمركز الباعة الجائلين. فى السياق ذاته، قامت قوات الأمن بإخلاء الميدان من الباعة الجائلين ومطالبتهم بمغادرة المكان، وتحديد منطقة محددة لموقف رمسيس ومطالبة السائقين بالالتزام بها فيما ينتشر عدد من ضباط المباحث والأمن السرى فى المنطقة لرصد أى تحركات للخارجين عن القانون، وأنصار الرئيس المعزول بالمنطقة. وأغلقت أبواب مسجد الفتح اليوم الجمعة طبقًا لقرار مجلس الوزراء أمس بعدم إقامة الصلاة فيه؛ نظرًا لدواع أمنية، فيما قامت قوة من الأمن المركزى بالتمركز أمام البوابة الرئيسية للمسجد، ومنع قدوم المواطنين عليه. ورافق قوات الأمن المركزى عدد من تشكيلات قوات الجيش، حيث تتمركز بالقرب من مستشفى الهلال، حيث يتواجد مجنزرتان، وعدد من الجنود والضباط؛ لمشاركة قوات الأمن فى عملية ضبط الأمن فى شارع رمسيس ومنطقة وسط القاهرة. كما شهد محيط قسم شرطة الأزبكية بشارع الجلاء صباح اليوم تواجدًا أمنيًا مكثفًا لقوات الشرطة والجيش؛ خشية محاولة عناصر تنظيم الإخوان مهاجمة القسم مرة أخرى كما حدث خلال أحداث رمسيس اللاحقة لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وانتشرت القوات بمحيط دار القضاء العالى, ومحكمة النقض, ونادى القضاه, ونقابة الصحفيين, حيث تمركزت مجنزرتان أمام محكمة النقض من ناحية شارع الجلاء المؤدى لشارع رمسيس فيما تمركزت 11 سيارة أمن مركزى أمام الباب الرئيسى للدار القضاء العالى فى الوقت الذى تواجدت مجنزرتان وعدد من تشكيلات الأمن المركزى بمحيط نادى قضاة مصر بشارع شمبيليون، ونقابة الصحفيين. فى السياق ذاته طالبت قوات الأمن أصحاب المحلات والمقاهى بمحيط دار القضاء العالى بإغلاق محلاتهم منذ الصباح، وعدم فتحها طوال اليوم الجمعة؛ حرصًا على سلامتهم، وعدم تعرض ممتلكاتهم لأى أذى حال تطور الأوضاع وقيام تنظيم الإخوان بإثارة أى أعمال عنف. ويسود الهدوء شارع 26 يوليو وشارع رمسيس وسط انتشار محدود للمواطنين وأصحاب المحلات فى الوقت الذى تسير فيه حركة المواصلات بشكل طبيعى دون أى تأثر ولكنها هادئة. وشهد محيط وزارة الداخلية, ومجلسا الشعب والشورى, ومجلس الوزارة اليوم الجمعة انتشارًا أمنيًا مكثفًا من قبل قوات الجيش والأمن المركزى حيث تمركزت قوات الجيش والشرطة بشارع قصر العينى وشارع مجلسى الشعب والشورى، فيما قامت قوات الأمن بتطويق مبنى وزارة العدل، وإغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى مبنى وزارة الداخلية بنشر الحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة، وذلك فى الوقت الذى تتواجد فى الحواجز الخرسانية على عدد من المداخل منها شارع محمد محمود ونوبار، وشارع حزب الحرية والعدالة. فى السياق ذاته، تواجد عدد من تشكيلات الأمن المركزى بمحيط السفارة الأمريكية والبريطانية من ناحية شارع الكورنيش؛ لمنع التظاهر أمامها، والتمركز بميدان سيمون بوليفار بجوار فندق سميراميس. فى السياق ذاته، قامت قوات الجيش بالتمركز أمام مبنى ماسبيرو بشارع الكورنيش، وانتشار عدد من قوات الأمن المركزى بمحيط المبنى؛ لمنع أى تظاهرات فى محيطه، وذلك فى إطار دعوات تنظيم الإخوان؛ للتظاهر اليوم للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، ورفض ما أسموه بالانقلاب، وذلك تحت شعار "جمعة الحسم". وكان "تحالف دعم الشرعية" المسؤول عن تنظيم المظاهرات والاعتصامات المطالبة بعودة مرسي الذي تم عزله في يوليو الماضي، قد دعا المصريين إلى التظاهر اليوم تحت شعار "الشعب يسترد ثورته"؛ للمطالبة ب"عودة الشرعية"، ممثلة في عودة مرسي للحكم وعودة العمل بالدستور الذي تم تعطيله ومجلس الشورى الذي تم حله، ووقف الملاحقات الأمنية لمؤيدي مرسي.