الأرصاد تحذر من ذروة موجة حارة تضرب القاهرة    «موعد أذان المغرب».. مواقيت الصلاة اليوم السبت 26 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات    قائمة الجامعات الأهلية المعتمدة في تنسيق 2025.. دليل شامل للطلاب الجدد    سعر صرف الدولار في البنوك المصرية صباح اليوم السبت 26-7-2025    أسعار الخضروات اليوم السبت 26 يوليو في سوق العبور للجملة    مطار مرسى علم يستقبل 184 رحلة من 15 دولة أوروبية الأسبوع الجاري    أولها رحمة وآخرها جحيم، جيش الاحتلال يمنح نتنياهو 3 حلول لمواجهة "عناد" حماس في غزة    كيم جونج أون لجيشه: يجب الإستعداد ل«حرب حقيقية في أي وقت»    الكونجرس الأمريكي: 75% من سكان غزة يواجهون مجاعة عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو    تنسيق 2025.. موعد المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة وأسماء الكليات المتاحة لكل شعبة (تصريحات خاصة)    حالة المرور اليوم، سيولة مرورية نسبية وأحجام محدودة في محاور القاهرة الكبرى    سيولة مرورية بالطرق السريعة بالقليوبية اليوم 26 يوليو 2025    تعرف شخصية ليلى زاهر في مسلسل وادي وبنت وشايب    تعرف على موعد عرض أولى حلقات مسلسل « قهوة 2» ل أحمد فهمي    توفيق الحكيم، كره المرأة بسبب هدى شعراوي وعبد الناصر كان يعتبره "الأب الروحي"    «لو ابنك بلع مياه من حمام السباحة؟».. خطوات فورية تحميه من التسمم والأمراض    «خبراء يحذرون»: لا تغلي «الشاي مع الحليب» لهذا السبب    «لماذا ينصح بتناول لحم الديك الرومي؟»... فوائد مذهلة لهذه الفئات    الأهلى يزاحم الهلال على ضم نونيز من ليفربول    رابطة الأندية توجه الدعوة لأبو ريدة لحضور قرعة الدوري    الدفاع الألمانية تستعين بأسراب «صراصير» للتجسس والإستطلاع    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر لنا أمورنا وتشرح صدورنا    "الحشيش حرام" الأوقاف والإفتاء تحسمان الجدل بعد موجة لغط على السوشيال ميديا    أسفار الحج (9).. زمزم والنيل    أجندة البورصة بنهاية يوليو.. عمومية ل"دايس" لسداد 135 مليون جنيه لناجى توما    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو 2025.. الجنيه الذهب ب37040 جنيها    خدمة جوجل فوتو تضيف أدوات لتحويل الصور القديمة إلى مقاطع فيديو متحركة    أبو حلاوة يا تين.. عم محمود أقدم بائع تين شوكى فى مصر عمره 65 سنة.. فيديو    اليوم، انطلاق امتحانات الدور الثاني لطلاب الابتدائي والإعدادي والثانوي    بالأسماء.. مصرع طفلة وإصابة 23 شخصًا في انقلاب ميكروباص بطريق "قفط – القصير"    بعد أزمات فينيسيوس جونيور، هل يتحقق حلم رئيس ريال مدريد بالتعاقد مع هالاند؟    3 مكاسب الأهلي من معسكر تونس    «سبوتيفاي وأنغامي» يكشفان عن صاحب المركز الأول.. عمرو دياب أم تامر حسني؟    إيطاليا: الاعتراف بدولة فلسطين ليس ممكنا إلا باعترافها بإسرائيل    رحيل نجم بيراميدز بسبب صفقة إيفرتون دا سيلفا (تفاصيل)    موعد مباراة ليفربول وميلان الودية اليوم والقنوات الناقلة    «هيسجل إمتى بعيدًا عن ضربات الجزاء؟».. تعليق مثير من الغندور بشأن زيزو مع الأهلي    2 مليار جنيه دعم للطيران وعوائد بالدولار.. مصر تستثمر في السياحة    إعلام فلسطيني: 4 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية غرب غزة    برج الحوت.. حظك اليوم السبت 26 يوليو: رسائل غير مباشرة    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    بيان من المستشار القانوني لنقابة الموسيقيين للرد على الناقد طارق الشناوي بعد أزمة راغب علامة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    الجزار: الأهلي تواصل معي لضمي.. وهذا موقفي من الانتقال ل الزمالك    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    حماس: لم نُبلغ بوجود أي إشكال بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ونستغرب تصريحات ترامب    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    سعر الذهب اليوم السبت 26 يوليو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    قفزة في أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 26 يوليو 2025    رفعت فياض يكتب: نصيحتي لكل الناجحين في الثانوية العامة.. لا تلتحق بأي كلية استخسارًا للمجموع أو على غير رغبتك    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغموض يحيط بأحداث المهندسين
3 روايات مثيرة متضاربة تحاول فك اللغز
نشر في الوفد يوم 30 - 08 - 2013

عادت الحياة الى طبيعتها بعد ساعات من الرعب والفزع التى شهدتها منطقة المهندسين وشارع البطل أحمد عبدالعزيز بعد تبادل لإطلاق النيران بين مجهولين وقوات الجيش والشرطة مما أدى الى حالة من الرعب بين أهالى المنطقة.
انتقلت «الوفد» لمكان الاحداث لمعرفة التفاصيل ،التقت بعدد من الصحفيين بجريدة اليوم السابع وبعض أهالى المنطقة والذين اكدوا ان هناك ثلاث روايات حول الاحداث والرواية الأرجح هى انه كان هناك مطاردة من قبل القوات المسلحة والشرطة لبعض عناصر جماعة الإخوان المسلمين والذين كانوا يختبئون فى إحدي العمارات تحت الإنشاء و تبادل إطلاق النيران معهم اثناء الضبط، اما الرواية الثانية فهى حدوث مشاجرة بين احد افراد القوات المسلحة واحد الاشخاص والذى كان يستقل دراجة بخارية واطلق على اثرها النيران بشكل عشوائى مما أدى الى حدوث الفوضى بالمنطقة، وتأتى الرواية الثالثة والتى تقول بأن مجموعة من المسلحين المجهولين حاولوا الهجوم على البنك الأهلى سوستيه لسرقته الا انهم تبادلوا اطلاق النيران مع قوات الجيش التى ترتكز باحد الاكمنة الجانبية بشارع جامعة الدول العربية.
وقال اكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع ان هناك أقوالاً وروايات عديدة فيما حدث ولا نعرف ما هى الحقيقة حتى الآن حيث كانت النيران بطريقة كثيفة جدا ولا نعرف هل كانت محاولة لسرقة البنك ام ان القوات جاءت للقبض على بعض العناصر المنتمية لجماعة الاخوان المسلمين لا نستطيع تحديد ذلك.
ويستبعد سعيد الشحات مدير تحرير اليوم السابع ان ماحدث هى محاولة لسرقة البنك معللا بأن كمية الاعيرة النارية التى اطلقت كانت عنيفة جدا واستمرت لاكثر من ساعة ونصف وهذا لا يدل على انهم لصوص بالاضافة الى طلقات نيران فى الشارع لا نعرف مصدرها.
ويتابع «الشحات» هدأت اصوات الرصاص لحوالى نصف ساعة وفوجئنا بعدها بإطلاق كثيف للنيرانو المثير انها لم تكن مركزة على العمارة التى يوجد بها الجرنال فقط ولكنه كان فى معظم المنطقة وهذا يعطى ايحاء بانه اذا كان هناك عملية مطاردة لبعض العناصر تحدث فى اكثر من مكان.
ويضيف عبدالفتاح عبدالمنعم مدير تحرير اليوم السابع ان هناك ثلاث روايات الاولى «وهى رواية من إحدي الجهات الامنية» ان الامن الوطنى «أمن الدولة سابقا» فى إحدي العمارات القريبة من اليوم السابع للقبض على أربعة أشخاص من جماعة الإخوان المسلمين وانه يوجد معهم مجموعة من البلطجية أطلقوا النيران للتمويه ومساعدة عناصر الاخوان على الهرب، اما الرواية الثانية فهى مشاجرة بين عدد من الشباب يستقلون دراجة بخارية وبين القوات المسلحة واختبأ احدهم فى العمارة، بينما الرواية الثالثة هى أن عددا من المتهمين قاموا باطلاق النيران من إحدي الشقق بالدور السادس عشر.
وأكد «عبدالمنعم» ان هناك تضاربا شديدا فى المعلومات الأمنية ولا نستطيع اتهام احد ونطالب وزير الداخلية بأنه لا تأخذهم عملية القبض على الإخوان المسلمين ويتركون هذه الجرائم كما يجب تشكيل لجنة للتحقيق وتقصى الحقائق لمعرفة الحقيقة واعلانها حتى لا يأخذنا الخيال بانها عملية استهداف لليوم السابع.
أما أمل صالح احدى الصحفيات التى تواجدت وقت الأحداث فتقول كنا حوالى 30 الى 45 صحفىا فى مقر الجريدة وسمعنا اطلاق الرصاص وقال لنا احد حراس العقار بان الجيش يضرب بعض الطلقات فى الهواء لتخويف البلطجية وبعد فترة قصيرة سمعنا ضرب نار كثيفا وهرجا وصراخا فى المكان وأصيب اثنان من الزملاء اصابات طفيفة من اثار ضرب النيران على زجاج إحدي النوافذ لكننا تجمعنا مع بعضنا واستأنفنا العمل بعد توقف النيران وتركنا الجريدة بأمان فى حوالى السابعة مساء ولم يكن فى الشارع سوى قوات الجيش والشرطة.
وفى الدور السادس عشر والذى يوجد به الشقة التى قيل انه تم اطلاق نيران منها وهى عبارة عن شقة تحت الإنشاء ملك إحدي السيدات السعوديات ولا يوجد بها احد كما ذكرت لنا احدى سكان العقار، طرقنا باب الشقة المجاورة لها وتقابلنا مع مدام زينب والتى قالت انا مديرة الشقة حيث ان صاحبها سعودى الجنسية وانه دائم السفر الى الخارج وأكدت انها لم تكن موجودة بالشقة وقت الاحداث ولكن الأمن اتصل بها وقال ان هناك اطلاقاً للرصاص يستهدف العقار وعندما جاءت وجدت احدى نوافذ الشقة اصيبت بطلق نارى وأضافت نحن نعلم ان الإخوان يستهدفون جريدة اليوم السابع وان ماحدث مقصود به الجريدة.
وأضاف طارق محمد أحد أفراد امن العمارة ان ما يحدث تمثيلية لاننا كنا موجودين بمدخل العمارة وسمعنا صوت طلقتي رصاص ووجدنا قوات الجيش تستعد وفجر «طارق» مفاجأة من العيار الثقيل حين قال إن طلقات الرصاص التى أصابت بعض شقق العقار هى من قوات الجيش حيث ان سكان العقار عندما سمعوا إطلاق النيران توجهوا إلى النوافذ لمشاهدة ما يحدث وان قوات الجيش كانت تضرب على من تراه فى النوافذ كما ان هناك عامل نظافة فى البنك الأهلى سوسيته أصيب بطلق نارى فى الكتف.
مصدر أمني: عملية تمويه لتهريب أحد قيادات الإخوان
شهود عيان: موتوسيكل وراء اشتعال الأحداث التي استمرت 4 ساعات
كتب - أمنية إبراهيم وأحمد شرباش:
تحول شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين أحد أهم الأحياء الراقية بمصر وأشهرها إلي ساحة قتال.. كر وفر بين الأهالي وقوات الجيش والشرطة محاولين الاختباء والسيطرة علي الموقف عقب قيام مجهولين باطلاق الأعيرة النارية من أسطح العقارات الموجودة بالشارع، سيطرت حالة من الرعب والفزع علي أهالي المنطقة وتحديداً الكائنين بالقرب من تقاطع شارع البطل أحمد عبدالعزيز مع جامعة الدول العربية بعد قيام مجهولين باطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي في المنطقة التي تتمركز بها كمائن لقوات الجيش والشرطة، وكأن هذه المنطقة أصبحت مركزاً للكوارث فالبرغم من عدم مرور 48 ساعة علي حادث حريق ميدان سفنكس الذي التهم 23 كشكاً ومطعماً وكافتيريا، فوجئ الأهالي باطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف واستمر لأكثر من 4 ساعات من قبل مجهولين الأمر الذي اضطر قوات الجيش بمبادرتهم باطلاق الأعيرة النارية وهو ما أدي إلي حالة من الرعب لدي الأهالي في المنطقة في ظل اطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف، قام أصحاب المحلات والكافتيريات باغلاقها وتعيين حراسة من العاملين بها خوفاً من اقتحامها أو سرقتها كما قام سكان المنطقة باغلاق أبواب العقارات الخاصة بهم خوفاً من هروب أي متهم داخل العقارات.
بدأت الأحداث عصر أول من أمس الأربعاء حيث فوجئت القوات المسلحة المعينة بميدان مصطفي محمود بقيام مجهولين باطلاق أعيرة نارية تجاهها فانتقلت علي الفور قيادات وضباط مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء محمد الشرقاوي مدير المباحث الجنائية بالاشتراك مع قوات الأمن المركزي والقوات المسلحة المتواجدة لتأمين ميدان مصطفي محمود وتبين قيام عناصر من القوات المسلحة المتمركزة بالميدان باطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء اثر قيام مجهولين باطلاق أعيرة نارية من العقار «54» شارع البطل أحمد عبدالعزيز المطل علي الميدان المتمركز به بعض مركبات القوات المسلحة وتمكنت قوات الأمن من ضبط المواطن محمد عبدالحكيم «عامل نظافة بالبنك الأهلي سوستيه» مصابا برش خرطوش بالذراع الأيمن والأيسر والجانب الأيمن من البطن وبمناقشته قرر أنه حال تواجده بعمله وقيامه بإلقاء القمامة خارج البنك فوجئ باطلاق أعيرة نارية من قبل مجهولين واصابته.
كما تمكن الملازم أول مصطفي عبدالرحيم «ضابط بالقوات المسلحة» من ضبط محمد أنور مسعود مفتاح «عامل بمصنع ملابس» وبسؤاله عن سبب تواجده بمكان الواقعة قرر بتوجهه لاصطحاب زوجة ابن عمه من محل عملها بالقرب من الميدان وعند سماعه صوت اطلاق النيران أصيب بحالة من الخوف بالفرار خشية علي حياته وأضاف بقيام الأهالي بالتعدي عليه بالضرب واحداث اصابات بالغة به، كما تمكنت قوات الأمن من الاستدلال علي شاهدي رؤية للواقعة وهما خالد محمد «عامل بمطعم» وهاني فاروق «صحفي بالأهرام» حيث قرر الأول حدوث مشادة كلامية بين شخص يستقل دراجة بخارية وبين أحد مجندي القوات المسلحة بسبب تركه الدراجة الخاصة به بجوار المدرعة، تطور إلي مشاجرة حاول خلالها الأول التعدي علي المجند بالضرب وعقب تدخل بعض الأهالي صرفته القوات وبعد فترة تناهي إلي سمعه اطلاق أعيرة نارية من أعلي أسطح أحد العقارات مما أدي إلي اصابة عدد من الأشخاص برش خرطوش فقامت القوات المسلحة باطلاق الأعيرة التحذيرية في الهواء.
وعلي الفور أغلقت قوات الجيش الطرق المؤدية لشارع جامعة الدول فيما وصلت تعزيزات من قوات الجيش والعمليات الخاصة وليت الأمر اقتصر علي ذلك بل فوجئ العاملون بجريدة اليوم السابع التي تقع في نفس موقع الأحداث باطلاق الأعيرة النارية عليها بشكل مكثف الأمر الذي أدي إلي تهشيم زجاج النوافذ ما أثار الرعب والفزع في نفوس الصحفيين والعاملين بها وأكد الصحفيون انهم فوجئوا بقوات من الجيش والعمليات الخاصة بالصعود إلي المقر لتفقد المبني بالكامل والبحث عن أي مسلحين هاربين ومن ناحية أخري نجحت قوات الجيش في القاء القبض علي 3 أشخاص تم الاشتباه فيهم باطلاق الأعيرة النارية وتم ترحيلهم داخل مدرعات الشرطة خوفاً عليهم من قيام الأهالي باقتحام المدرعة ومحاولة الاعتداء عليهم ومازالت قوات الجيش تقوم بتمشيط منطقة المهندسين وشارعي البطل أحمد عبدالعزيز وجامعة الدول العربية، وقامت قوات الأمن بترحيل المقبوض عليهم داخل مدرعة شرطة.
وأكد اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ان الأجهزة الأمنية تعمل بكل طاقتها بصدد كشف ملابسات أحداث المهندسين التي شهدها شارع البطل أحمد عبدالعزيز للوقوف علي حقيقتها، مشيراً إلي أن الأجهزة الأمنية تقوم بتمشيط المنطقة لضبط أي من المتهمين المتورطين في الأحداث بخلاف المتهمين الذين تم ضبطهم وأضاف انه حتي الآن لم تثبت التحريات علاقة المتهمين المضبوطين بالأحداث وجار استكمال استجوابهم للوصول لثمة خيوط تقود الأجهزة الأمنية لكشف حقيقة تلك الأحداث وأوضح انه تم تشكيل فريق بحث موسع يعمل حالياً علي اجراء التحريات وجمع المعلومات حول تلك الأحداث للوقوف علي حقيقتها والتوصل إلي المتهمين الذين أطلقوا النيران وأحدثوا حالة من الرعب في نفوس سكان وأهالي المنطقة.
وأضاف ان المشتبه به الذي تم القبض عليه لاتهامه باطلاق النار علي كمين للقوات المسلحة لا علاقة له بالأحداث وانه حتي الآن لم يتبين صحة اطلاق أي شخص النار علي الجيش ولم يتم القبض علي أي مسلح وأضاف انه سيتم نقله إلي النيابة لاجراء التحقيقات معه.
ورجح انه من المتوقع أن تخلي النيابة سبيل المتهم وذلك بعد أن توصلت التحريات الأولية التي أجراها فريق من المباحث إلي عدم تورط المتهم في اطلاق الرصاص علي كمين القوات المسلحة وأن تواجده بمسرح الأحداث كان مصادفة حيث طلب منه أحد أقاربه التوجه لاحضار زوجته واصطحابها بعيداً عن اطلاق الرصاص الذي كان يطلق بالمكان بالاضافة إلي مساعدتها في العودة لمنزلها نتيجة اغلاق الطرق المؤدية لشارع جامعة الدول.
خبراء أمن يحاولون تفسير حرب المهندسين
بقايا الإخوان تبحث عن إثارة الرعب
كتبت - سارة محسن:
اختلفت الآراء حول واقعة إطلاق النار بمنطقة المهندسين فى شارعى البطل أحمد عبد العزيز وجامعة الدول واعتلاء بعض العناصر التى رُجحت أنها إخوانية وأطلقت الخرطوش بشكل عشوائى وأوقعت جرحى فى صفوف المواطنين التى تصادف مرورهم بالمنطقة.
وأشار عدد من الخبراء الأمنيين أن تلك الأحداث تعبر عن انحصار وتلاشى عناصر الإخوان التى تستخدم أعمال العنف لتشتيت الأمن وبث الرعب فى نفوس الآمنين، وأكدوا أن تلك الأحداث ستقضى على بقايا عناصر الإخوان ما بين إلقاء القبض عليهم وفرار البعض الآخر.
وعلق اللواء محمد قدرى السعيد رئيس وحدة الأزمات الأمنية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية على أحداث المهندسين أمس الأول قائلا: «ما حدث فى شارعى البطل أحمد عبد العزيز وجامعة الدول العربية استمرارا للحملات التى يشنها عناصر الارهاب من تنظيم الإخوان التى استخدموها منذ فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة» وفقدان النعيم الذى عاشوه داخل تلك الاعتصامات طوال ما يقارب 50 يومياً، موضحاً أن تلك العناصر مازالت تمتلك امكانيات مادية تسمح لها القيام بتلك الحوادث لبث روح الرعب.
وأشار الخبير الأمنى إلى أن تلك العناصر بدأت فى الانحصار والتلاشى وذلك بدا واضحاً من خلال العمليات الصغيرة التى ينفذونها.
وفى نفس السياق، لفت اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق إلى أن تلك الأحداث يسود يحيط اللغط والأقاويل حيث تضاربت الأنباء حول مرتكبى تلك الحادثة ما إذا كانت عناصر إخوانية أو مجرد مشاجرة بين مواطن ومجند بأحد أكمنة الجيش بالمهندسين، موضحاً أن الحادثة تدل على حالة الفوضى التى سادت الشارع المصرى وتجرأ المواطنون على تبادل اطلاق الخرطوش بينهم وبين قوات الأمن فى وضح النهار.
وقال علام أن أحداث المهندسين أمس الأول ستكون مفيدة لحد كبير وإن لم يتورط بها عناصر إخوانية بصفة مباشرة لأنه سيضيق الخناق عليهم خاصة مع استعدادهم إلى الحشد لمليونية اليوم كما يدعون، مشيراً إلى أن قوات الأمن لابد وأنها ستتعامل بكل قوة مع أى عناصر مسلحة.
ومن جانبه قال اللواء فاروق حمدان مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن ما حدث من تبادل لإطلاق طلقات الخرطوش فى شارع البطل أحمد عبد العزيز بالمهندسين أمس الأول جاءت بعد وقوع مشاجرة ومشادة كلامية بين أحد راكبى الدراجات البخارية ومجند بكمين القوات المسلحة فى المفرق بين شارعى البطل أحمد عبد العزيز وجامعة الدول العربية بالمهندسين، مؤكداً على توعد راكب الدراجة برد ما فعله المجند باصطحاب بعض اقربائه وأصدقائه ومن ثم أطلقوا طلقات الخرطوش على الكمين فى وضح النهار.
البيان الرسمي للداخلية يزيد الموقف غموضاً
كتب - محمد صلاح:
تضاربت الروايات الخاصة بليلة الرعب التى عاشتها منطقة المهندسين وبخاصة شارع البطل أحمد عبد العزيز والتى استمرت ل 3 ساعات متواصلة، قضاها المواطنون فى رعب سواء بالمنطقة أو على شاشات التليفزيون، أكدت الرواية الأولى التى شهدتها الواقعة وجود عناصر ارهابية فوق اسطح العقارات تقوم بإطلاق النيران ،وتقوم الشرطة بالتعامل معها ، وهو ما أكده بيان وزارة الداخلية الأولى والذى جاء غير متسق مع الأحداث والمفارقات التى شاهدها المواطنون عبر الشاشات ، والذى أشار الى أنه وفى حوالى الساعة الرابعة والنصف مساء أمس الأربعاء الموافق 28 أغسطس الجارى رصدت القوات المكلفة بمتابعة الحالة الأمنية بمنطقة شارع البطل أحمد عبد العزيز وشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين سماع أصوات إطلاق أعيرة نارية، حيث انتقلت على الفور قوات العمليات الخاصة بالأمن المركزى وأجهزة البحث بمديرية أمن الجيزة إلى المنطقة لتمشيط العقارات الكائنة بها، وقد تم ضبط أحد الأشخاص المشتبه به لمحاولته الهروب من مكان الواقعة وجار مناقشته وفحص موقفه، وتبين إصابة أحد المواطنين بطلق خرطوش بذراعه اليسري وتم نقله للمستشفى للعلاج ،وتم تشكيل فريق بحث للوصول إلى حقيقة الواقعة والوقوف على ملابساتها، وسيتم إصدار بيان تفصيلى بما تسفر عنه التحريات والفحص، بينما كانت الشواهد تؤكد أن عدداً من المجهولين أطلقوا نيران اسلحتهم الآلية من اعلى أحد العقارات المجاورة للعقار رقم 55 المجاور للعقار الذي تشغله صحيفة اليوم السابع،على وحدة من وحدات الجيش المرابطة بالمنطقة المجاورة لميدان مصطفى محمود والسفارة القطرية، واستمرت المواجهات أكثر من ثلاث ساعات ما بين اطلاق الاعيرة النارية كل 10 دقائق بصورة عشوائية، وتمكنت قوات الأمن والجيش والقوات الخاصة التى انتقلت للموقع بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة من القبض على شاب يشتبه تورطه فى الاحداث ولكن يتم العثور على أسلحة معه، بعد تمشيط محيط العقارات السكنية والشقق، ومحاصرة من يطلقون النيران، كما عاش الزملاء باليوم السابع والاهالى القاطنون بالعقارات المحيطة حالة من الرعب، بعد اختراق رصاصات لنوافذ الجريدة حسبما جاء على موقعها الالكترونى، كما قام المواطنين من قاطنى العقارات بغلق النوافذ وعدم الخروج من الشرفات بعد سماع دوى الطلقات النارية، فيما اجتمع المواطنون رافعين الاعلام ومرددين الهتافات ضد الارهاب، كما شهدت المنطقة بعد صمت النيران وصول طائرات هليوكوبتر لتمشيط المنطقة، كما انتشرت عناصر القوات الخاصة لتمشيط باقى العقارات المحيطة للبحث عن الجناة ،كما تم ايضاً غلق جميع محلات المنطقة، وتدعيم محيط المنطقة بالاليات العسكرية ،للحفاظ على أمن المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.