تجمهر عدد من المستوطنين الإسرائيليين اليوم - الأربعاء - في باحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى المبارك؛ استعدادًا لاقتحامه بحجة إحياء الذكرى الثالثة لمقتل نشطاء الهيكل المزعوم عام 2010. وشرع المستوطنون باقتحام الأقصى على شكل مجموعات صغيرة من جهة باب المغاربة برفقة حراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وتلبية لدعوة عائلة إيمس اليهودية، وعدد من منظمات الهيكل المزعوم لإحياء الذكرى الثالثة لمقتل أربعة من الحاخامات اليهودية، من بينهم المستوطنون إسحق وتاليا ايمس، وهما من أكثر النشطاء لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى. ومن المقرر أن يشارك في هذا الاقتحام عدد من حاخامات منظمات المعبد المزعوم، وعلى رأسهم المتطرف يهودا غليك، وسيذكرون المساعي اليهودية المتعددة لبناء الهيكل المزعوم وجهودهم في نشر فكرة المعبد بين الأجيال اليهودية. وحسب الدعوة، ستتوجه المجموعة المقتحمة للأقصى بعد ذلك إلى المقبرة العبرية على سفح جبل الزيتون قبل ظهر اليوم. يذكر أن عائلة وأبناء إيمس الإسرائيلية حاولت إحياء ذكرى وفاة إسحق وتاليا عام 2011، حيث توجهوا برسالة إلى شرطة الاحتلال للسماح لهم بتأبينهم داخل الأقصى؛ إلا أن الشرطة حينها رفضت ذلك ولكنها في هذا العام طبعت الدعوات ووجهتها للمشاركين في الاقتحام. ويعتبر المتطرف إسحق ايمس الرابع عشر من أكثر الداعين لإقامة الهيكل مكان الأقصى ومن أقواله:"حان الوقت الآن لنصلي ونسعى لبناء المعبد كما نسعى لرزقنا كل يوم"، وقد قتل وزوجته في عملية تفجيرية في الخليل عام 2010 أسفرت عن مقتل أربعة من حاخامات اليهود المتطرفين بينهم إسحق وتاليا ايمس.