أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن روسيا "جزء من صمود" الشعب السورى. وقال فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، بشأن تأجيل اجتماع كان مقررا بين الولاياتالمتحدةوروسيا: "دائما نقول لأصدقائنا الروس نثق فيكم ولكننا لا نثق فى الولاياتالمتحدة لأن إسرائيل تريد استمرار العنف والإرهاب". وأضاف: "العلاقات السورية الروسية تاريخية وما زالت مستمرة.. والتنسيق على المستوى السياسى شبه يومى"، وأوضح: "عتاد قواتنا المسلحة كان يعتمد على الاتحاد السوفيتى سابقا، ويعتمد حاليا على روسيا الاتحادية". وحول تصريحات وزير الخارجية الروسية من أن بلاده لن تحارب على أرض أحد، أجاب متسائلا: "ماذا تتوقع من وزير خارجية؟"، ونفى المعلم وجود معاهدة للدفاع المشترك بين سوريا وإيران، وقال: "أشقاؤنا يعرفون أن هناك مخططا للوصول إلى طهران". وأكد وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن من مصلحة سوريا الكشف عن الحقيقة حول استخدام السلاح الكيماوى، وقال المعلم إن الحكومة ملتزمة بالتعاون مع محققى الأممالمتحدة المتواجدين فى سوريا، وشدد على أن الأممالمتحدة قالت إنه ما زال بإمكان لجنة التحقيق إكمال عملها. وأوضح أنه "عندما أراد المحققون الدخول إلى المنطقة التى لا تزال تحت إشراف المسلحين جوبهوا برصاص قناصة فعادوا إلى منطقة تحت إشرافنا"، مشيرا إلى أن البعثة قررت تأجيل سفرها اليوم إلى منطقة ثانية يشتبه فى استخدام أسلحة كيماوية فيها إلى الغد "لأن المسلحين هناك لم يتفقوا فيما بينهم حول ضمانة أمن أفراد البعثة". وفند المعلم تصريحات لوزيرى خارجية الولاياتالمتحدة وبريطانيا حول تعاون سوريا مع البعثة، وقال: "أرد على من يتهمنا بالتأخير بالقول.. وافقنا فورا على المواقع التى طلبت اللجنة زيارتها.. وأرد على من اتهمنا بإزالة الآثار بالقول: لا نستطيع إزالة آثارها لأنها مناطق تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة"، وتساءل عن أسباب العدوان على سوريا، ورأى أن هدفه الأول هو خدمة مصالح إسرائيل وكذلك جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. وعن الموقف التركى، قال: "الشعب التركى كفيل بالرد على أحمد داوود أوغلو.. توازن قيادة تركيا اختل جراء ما حدث فى مصر"، وتعليقا على اجتماع رؤساء أركان عشر دول فى الأردن، قال: "أقول للأردنيين: لا تجعلوا أحدًا يبتز علاقات الجيرة فيما بيننا.. أمن الأردن من أمن سوريا". وقال وزير الخارجية السورى وليد المعلم اليوم الثلاثاء، إن سوريا ستمضى فى حملتها العسكرية، رغم احتمال شن ضربات أجنبية على أراضيها، وذكر أن أى ضربة ستخدم مصالح جماعات لها صلات بتنظيم القاعدة، وأشار إلى أن الجهود العسكرية للحكومة السورية لن تتوقف حول دمشق. وأضاف "إذا كانوا يعتقدون أن هذه الضربة العسكرية سوف تؤثر على الجهد العسكرى الجارى حاليا فى الغوطة، أؤكد لكم أنها لن تؤثر إطلاقا.. الجهد العسكرى لن يتوقف".