نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم استخدام بلاده الأسلحة الكيماوية في مجزرة الغوطة بريف دمشق ، متحديا من لديه أدلة على استخدام النظام للكيماوي إظهارها . وكانت المعارضة السورية قد اتهمت قوات نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب مجزرة مروعة وغير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق يوم الأربعاء الماضي ، مستخدمة الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين وخلال وجودهم في سوريا للتحقيق في استخدام الكيماوي، وقالت المعارضة إن هذه المجزرة أسفرت عن مقتل 1300 شخص ، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 322 قتيلا . وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء إن ما حدث في الغوطة هو ضربة استباقية للهجوم على دمشق ..مؤكدا أن المفتشين لم يتمكنوا من تفتيش مواقع جديدة خاضعة لمسلحي المعارضة. وأضاف المعلم أن لدى بلاده مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حدث في الغوطة، موضحا أن الأممالمتحدة حددت 4 مواقع للتفتيش بطلب من الائتلاف المعارض . وأوضح وزير الخارجية السوري أن نظيره الأمريكي جون كيري اتصل به يوم الخميس الماضي بعد قطيعة عامين ونصف العام وكان حديثا وديا، وقال له "لدينا مصلحة وطنية في الكشف عن حقيقة ما حصل في الغوطة" . وأوضح المعلم أن لجنة التحقيق لم تطلب في البداية التوجه إلى الغوطة الشرقية وأن الائتلاف المعارض حدد 4 مواقع التي طلبت الأممالمتحدة من السلطات السورية الذهاب لتفتيشها، مؤكدا أن السلطات السورية اتفقت على تقديم جميع التسهيلات وضمان أمن بعثة التحقيق في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الجيش السوري. وأوضح أن البعثة طلبت التوجه للمناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة وعندما أرادوا الدخول إليها جوبهوا بإطلاق نار على سياراتهم ولم يستطيعوا متابعة جولاتهم في مناطق المسلحين لأن المجموعات المسلحة لم تتفق على ضمان أمنهم. وشدد على أن بلاده وافقت فورا على طلبات الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن القوات السورية لا تستطيع إزالة آثار السلاح الكيماوي لأنها تقع تحت سيطرة المجموعات المسلحة، داعيا من يتهم القوات السورية باستخدام السلاح إلى أن يقدم أي دليل على ذلك . وبشأن الضربة الامريكية المحتملة على سوريا، أكد المعلم أن أي عدوان على بلاده يجب أن يخدم مصالح إسرائيل ثم جبهة النصرة..وصفا ما يروج له من قبل إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما حول الضربة المحتملة بأنها "أكاذيب"..معربا عن اعتقاده بأن رفض الأردن فتح مجاله الجوي لأي ضربة عسكرية على سوريا، أمر جيد لأن أمن الأردن مرتبط بأمن سوريا. ولفت إلى أن هناك تنسيقا كاملا مع الإيرانيين في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن ما يجري في العراق وسوريا مخطط له منذ عام 2009 للوصول إلى طهران . وعن علاقة سوريا بروسيا لاسيما بعد الموقف الأخير الذي أطلقته الأخير بعدم تدخلها في حال وقوع أي ضربة عسكرية ضد سوريا، أكد أن العلاقة مع روسيا راسخة وحديث وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف بالأمس كان طبيعيا، نافيا في الوقت ذاته أن يكون الرئيس الأسد هدد بتفجير آبار النفط في الخليج.