مصر في حالة حرب ضد الإرهاب حيث تجمعت كل قوي الشر في العالم متضامنة مع الإرهابيين الذين توحدوا تحت راية جماعة وتنظيم الإخوان المجرمين.. المسلسل الإرهابي يتصاعد منذ ثورة 30 يونية الماضي، ومنذ أعلن الجيش انحيازه إلي الشعب وتنفيذ أوامره، التنظيم الإرهابي يعبئ كل قواه من أجل إسقاط الدولة فقد قال كبيرهم المسجون محمد مرسي أنا أو الدم، وقد قالت قياداتهم لن يتوقف العمل الإرهابي إلا بعودة مرسي، ولكن هيهات فالتاريخ لا يعود إلي الوراء فقد أصبح مرسي وجماعته في مزبلة التاريخ، حيث يقومون بترويع شعب مصر الذي أحبط مخططهم الإجرامي لبيع سيناء لأمريكا وإسرائيل لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الكبير، أراد الأشرار أذناب أمريكا وإسرائيل حل مشكلة الفلسطينيين علي حساب أرض مصر، ولكن صحوة الشعب وانحياز جيشه العظيم لتنفيذ أوامره أفسد المخطط الذي أدي إلي جنون الرئيس الأمريكي أوباما وأتباعه من دول الاتحاد الأوروبي، لذلك فهم يعملون مجتمعين من أجل معاقبة مصر ولن يستطيعوا لأن هناك شعباً وجيشاً لن يخضعوا ولن يذلوا إلا لله عز وجل. الإخوان المجرمون استباحوا دماء المصريين ودماء أبنائهم من جنود الجيش والشرطة فكانت مجزرة قسم كرداسة وقد مثلوا بالجثث، وقاموا بمذبحة رفح الثانية، حيث قتلوا 25 جندياً قاموا بأداء واجبهم الوطني وأدوا خدمتهم العسكرية وتسلموا شهادات إنهاء الخدمة، ولكن الإرهابيين أبوا علي أنفسهم أن ينعم هؤلاء الشهداء بحياتهم الجديدة بعد انتهاء خدمتهم، وقاموا بإنزالهم من الأتوبيسات التي يستقلونها وكتفوهم وأمروهم بالنزول إلي الأرض وسلطوا عليهم أسلحتهم الآلية ليقتلوهم ويمثلوا بجثثهم، سقط الشهداء علي أيدي المجرمين من تنظيم الإخوان وتابعيهم من تنظيمات القاعدة والتكفيريين وغيرهم من المنتشرين في أنحاء شمال سيناء.. التنظيم الإجرامي الإرهابي يهدف إلي حرق مصر وقد بدأ عملياته القذرة منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة سقط أكثر من 100 شرطي غير جنود القوات المسلحة، في عمليات قذرة استهدفت الكمائن وأقسام ونقاط الشرطة.. الإرهابيون حرقوا مقرات ودواوين المحافظات في الجيزة وبني سويف وأسوان والبحيرة ومراكز المدن ومحاكم ومتاحف ومبان حكومية، ولم يتورعوا عن ضرب منشآت الدولة بصواريخ جراد و«آر بي چي».. حرقوا الكنائس ودمروا أكثر من 50 كنيسة ومسجداً، فهل هؤلاء الإرهابيون لهم علاقة بالإسلام؟ جماعة العنف والقتل والدم قررت إما أن تحكمنا أو تذبحنا ولن يكون هذا أو ذاك لأن هناك شعباً وجيشاً يمثل الدرع الحامي له مهما كلفه من تضحيات.. الشعب والجيش والشرطة يداً واحدة في مواجهة القتلة والسفاحين وناهبي المحلات التجارية للمسلمين والمسيحيين، في ظل صمت عالمي ومؤامرة دولية علي مصر وشعبها.. لقد عموا وصموا عن رؤية وسماع الحقيقة.. لأنها ليست علي هواهم يريدون أن يحكمونا من خلال هؤلاء الإرهابيين.. لذلك أصبح هناك ضرورة لخروج قرار رسمي من الدولة «الرئاسة ومجلس الوزراء» باعتبار تنظيم الإخوان المجرمين جماعة وتنظيماً إرهابياً مسلحاً يجب مطاردته والقبض عليه ومصادرة أمواله لصالح الدولة ومحاكمته.. لابد من مراجعة قرارات منح الجنسية للفلسطينيين خلال العام الماضي التي بلغت نحو 170 ألف شخص، ولذلك مراجعة قرارات العفو الرئاسي التي أصدرها مرسي حين عفا عن إرهابيين مثل محمد الظواهري ومصطفي حمزة وغيرهما ممن يروعون أبناء الوطن في كل مكان.. لابد من مراجعة التعيينات التي حدثت في كل الوزارات ودواليب الحكومة والتخلص من العناصر الإخوانية الفاسدة.. وكذلك مراجعة تراخيص السلاح التي منحت بشكل مكثف لأعضاء الجماعة الفاسدة لتستخدم ضد الشعب.. لابد من تعديل المناهج الإضافية التي تدرس في مدارس الإخوان التي تربي النشء علي مبادئهم الفاسدة. حان الوقت لمصادرة أموال الجماعة الفاسدة وقيادتها لصالح الدولة لإصلاح كل ما أفسدوه من منشآت عامة أو ممتلكات خاصة لا يجب أن ينعموا بمال وأياديهم آثمة بحرق وتدمير ممتلكات الشعب.. لماذا تحرق الكنائس؟.. أليس من أجل عمل فتنة من أبناء الجسد الواحد وقيام حرب طائفية.. أليست الكنائس مثل المساجد من بيوت الله؟.. لابد من تطبيق القانون والعقاب لكل من أساء وحرق وضرب الوطن في مقتل.. وليتوقف الخائنون للوطن عن حوار المصالحة.. فالمصالحة مع من قتل وسفك الدماء وحرق المنشآت وروع المواطنين.. لابد أن يتطهروا من أولادنا وأهالينا قبل المصالحة.. لابد أن يقوم قياداتهم الفاسدة بتسليم أنفسهم لمحاكمتهم علي ما اقترفوه في حق الشعب ثم نتحدث عن المصالحة.. كيف نتسامح مع من حرق وقتل وخالف شرع الله من أجل مرسي أو الكرسي؟ لقد قالها «مبارك» قبل أن يتم خلعه: «أنا أو الفوضي».. وقد صدق وجاءت الفوضي علي يد هؤلاء الإرهابيين منذ تولي مرسي قيادة البلاد العام الماضي.. وقالها المعزول محمد مرسي: «أنا أو الدم»، وها هو مقبوض عليه بتهمة التخابر وقتل المواطنين في أحداث قصر الاتحادية.. ولكنه يبث سمومه وأحقاده علي الشعب ويحل دماؤه ويسفكه كل يوم في شمال سيناء وأرجاء الوطن.. لقد تحول التنظيم الإرهابي إلي آلة قتل حين فشل مخططهم في الاستيلاء علي الوطن لأنهم كانوا يخططون لابتلاعه لمدة 500 عام.. وحين أفاق الشعب سريعاً بعد عام واحد فقط راحوا ليشيعوا الفوضي والعنف والدم في أنحاء مصر.. لابد من استئصال صناديد العنف الذين وقفوا علي منصة رابعة ودعوا لقتل المصريين من الشعب والجيش والشرطة.. يجب حذف مادة السماح بقيام أحزاب علي أساس دينية من الدستور ويجب حل الأحزاب الدينية مثل «الحرية والعدالة» و«النور» و«البناء والتنمية» وغيرها، فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين.. انتهي زمن الوصاية واحتكار الدين فلا تكفير ولا تخوين ولا تهديد ولا وعيد.. طهروا مصر من هؤلاء التكفيريين، فمصر للمصريين ولأن يخطفها هؤلاء المخربون الذين يتمسحون في الدين.. يجب استئصال العصابة الإجرامية من قياداتهم ومحاكمتهم، فالوطن لم يعد يحتمل الأيادي المرتعشة.