اتهم حزب الله أجهزة مخابرات وصفها"بالدنيئة" في المنطقة بأنها تقف وراء تفجير ضاحية بيروت الجنوبية الأخير من خلال استثمارها مجموعات من الإرهابيين التكفيريين. ولفت في بيان لكتلته البرلمانية "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماع عقدته اليوم برئاسة النائب محمد رعد إلى أن فشل المجموعات التكفيرية في تحقيق الغايات التآمرية المرسومة لها في سوريا، وفي الحدود السورية اللبنانية دفع مشغليها إلى استخدامها في الداخل اللبناني علهم يعوضون عن فشلهم الذريع هناك. وأكدت الكتلة "أن قيام حزب الله بواجبه الوطني والإنساني والشرعي الذي أملى عليه ضرورة التصدي لهؤلاء؛ حفاظًا على لبنان ووحدته ومقاومته والتنوع والعيش الواحد فيه هو القرار الواقعي الذى لابد منه مهما تكن التضحيات؛ لإن بقاء لبنان وشعبه ومقاومته يستلزم التصدي لمشروع يراد له ملاقاة المشروع الإسرائيلي لفرض الإذعان والخضوع على شعوب الأمة". وشددت الكتلة في بيانها على أن حكومة الوحدة الوطنية هي الحل السياسي الجامع والموضوعي الذي يرفع الغطاء عن الإرهابيين والعابثين بالبلاد ويفضح المعطلين لمسار بناء الدولة، ويفسح في المجال أمام انطلاقة لبنان لمعالجة الأزمات الخطيرة التي تحيط به أما الاتجاه لفرض أمر واقع استفزازي وغير ميثاقي، وأبتر في الحكومة الجديدة فمن شأنه أن يفاقم الأزمة ويأخذها بعيدًا في مدى التصعيد والاحتقان ويضيع المزيد من الوقت على المعالجات الجدية التي من شأنها أن تفتح أبواب الحوار الوطني المسؤول. واتهمت قوى 14 آذار بتعطيل مسار تأليف حكومة سياسية جامعة وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية والحياة السياسية في لبنان والرهان على مشاريع أنظمة استبدادية تروج لمصالحة وأهمة مع العدو الصهيوني في التزام غير وطني يهدد السيادة والاستقرار للبلاد. وأدان بيان الكتلة الصمت الدولي والإقليمي إزاء انتهاكات العدو الصهيوني لسيادة لبنان برًا وبحرًا وجوًا لا سيما الانتهاك البري الخطير الذي تم مؤخرًا في منطقة اللبونة.