إذا كنت من مشاهدي قناة «الجزيرة» فلا شك أن دمك قد احترق من كمية الأكاذيب، ومن حجم التلفيق، والقدرة علي اختلاق الوقائع وتزييف الحقائق وللأسف كل ذلك يتم بأيدي مصريين باعوا ضمائرهم للشيطان. ورغم أن عبدالفتاح فايد، مدير مكتب القناة الاخبارية، في القاهرة صديقي، ورغم أن الرجل في تقاريره التي يبثها بنفسه يحاول فيها عرض كافة وجهات النظر، حتى إنني من أكثر الضيوف المصريين تردداً على القناة وظهوراً على شاشتها، الا أن كلمة الحق تجعلني أقول أن قناة الجزيرة وخاصة «الجزيرة مباشرة مصر» تمارس أبشع صور التضليل الاعلامي وقلب الحقائق حتى أنني اقترح تدريس المواد المذاعة في تلك القناة في كليات الاعلام كنموذج للتضليل الاعلامي والاحترافية في الكذب.. والغريب أن رئيس القناة مصري واسمه أيمن جاب الله!! وقد كنت أول المؤيدين للقرار الصائب الذي أصدره صديقي أسامة هيكل وزير الاعلام الأسبق عندما أغلق هذه القناة المشبوهة التي تبث الفرقة وتزرع الانقسام في صفوف المجتمع حتى أصبحت المعبر الأول عن صوت العصابة المسماة بالإخوان المسلمين.. فكل الحقائق تزييف لمصلحة العصابة التي هى في نظر «الجزيرة» جماعة سلمية لا تحمل السلاح، وإنما تحمل الورود والرياحين لشعب مصر، وكل أعمالهم الارهابية تتجاهلها القناة، وجميع اعضائها المسلحين تعمل القناة على اخفائهم، بينما تظهر الشعب المصري كله والذي خرج على حكم هذه العصابة ووضعهم في سلة الزبالة هو شعب بلطجي فكل من يخرج للتصدي للاخوان وأعمالهم القذرة هم بلطجية مدفوعون من الأمن والجيش.. حتى ملايين البشر الذين خرجوا في 30 يونية شككوا فيهم وفي عددهم، فقالوا إن أغلبيتهم من الفلول والبلطجية وأفراد من الجيش والشرطة بملابس مدنية!! أما عن اعدادهم فقد هبطوا بها من 30 مليون نسمة الى 4 ملايين على أقصى تقدير في حين أن أعداد المعتصمين وأنصار مرسي نفخوا فيهم حتى أضحى عددهم يوازي تعداد الشعبين المصري والسوري معا!! ولا يمكن أبداً أن أنسى منظر ووجه الاعلامي محمود مراد المذيع بالقناة عندما قابله استاذ في جامعة المنصورة وقال له يا استاذ محمود أنا زعلان من الجزيرة، وكان ذلك على مرأى ومسمع من جميع الاعلاميين في جلسة الصلح بين فتح وحماس بمبنى المخابرات العامة، فسأله مراد لماذا يا دكتور؟! فرد الرجل كنا في مظاهرة في المنصورة وكان عددنا لا يزيد أبداً على «ألف» متظاهر، ففوجئنا بالجزيرة تذيع خبر المظاهرة وصورتنا وتقول مظاهرة قوامها «مائة ألف» شخص خرجت في المنصورة، فارتبك اعلامي الجزيرة وتصبب العرق من وجهه فأنقذته أنا قائلا للأستاذ الجامعي يا سيدي: الجزيرة لم تكذب.. فرد الرجل كيف يا استاذ مظاهرة من «ألف» وتقول «مائة» ألف ولا تكذب؟! فقلت له يا سيدي لقد كنتم بالفعل «ألف» متظاهر، لكن الملائكة كانت تحيط بكم من كل جانب، فكانت الجزيرة تقصد عدد المتظاهرين والملائكة معاً فأي كذب في ذلك يا سيدي؟! فانتابت الجميع موجة من الضحك على تفسيري وازداد ارتباك اعلامي الجزيرة!! والآن لقد لجأت الجزيرة لمجموعة من المصريين باعوا شرفهم وباعوا وطنهم من أجل الدولارات، تسمع للواحد منهم فتشعر وكأن سم أفعى دخل الى جوفك أو أذنيك، والآن أكاد أسمعك تسألني لماذا كنت تظهر أنت على القناة؟! فأقول لك أولاً: أنا لم أظهر مطلقاً على القناة المشبوهة مباشر مصر وإنما كان كل ظهوري على الجزيرة الاخبارية، وكان كل كلامي انتقاداً للقناة والقائمين عليها، وعلى كذبها وفجورها وانحيازها الفاجر لعصابة الإخوان والقائمين عليها ولعصابة الاخوان وكنت في كل كلمة أقولها أضع مصر أمام عيني وكلامي موجود على النت حتى الآن.