متوقع جداً أن «الجماعة» التى باءت كل محاولاتها بالفشل الذريع فى تنفيذ مخطط الغرب وأمريكا فى مصر، وبعد إحباط مؤامرتها ضد الوطن وتقسيمه إلى دويلات، ألا تسكت أو تصمت أمام فضيحتها فى التآمر على البلاد والعباد.. وكما قلت أول من أمس إنها تعيش مرحلة النزع الأخير، ومن البديهى أن ترى تصرفات وضربات هنا وهناك، فالجماعة تأتى بآخر ما عندها من ترويع وإرهاب، ظناً منها أن المصريين ستلين لهم قناة، أو يركعوا أمام هذا الإرهاب الأسود، وتتخيل الجماعة فى ضميرها المريض المصاب بداء السخط والغضب أنها بذلك من الممكن أن تحقق مكاسب.. ولكن هيهات لها ذلك. ما تقوم به «الجماعة» حالياً هو تبرير للأموال الباهظة التى حصلت عليها من الصهيونية العالمية فى الغرب وأمريكا، فهى تعتقد أنها تقوم بعمليات تبرير، تأخذ الثمن وتقوم بهذه العمليات الشاذة مرة فى سيناء وأخرى فى احتكاكات برجال القوات المسلحة والشرطة المدنية.. إنها تفتعل معارك لإثبات الأمر للغرب بأن هناك حالة من الفوضى والخراب فى البلاد.. موقف العار أرحم منه، وحرام علينا أن ينسب هؤلاء إلى أرض الكنانة، فمصر بريئة من أفعال هؤلاء إلى يوم الدين، والخونة لا مكان لهم سوى العقاب الشديد بالقانون. كان من الممكن أن تتسع مصر للجميع، إلا أنه بعد كل هذه المهازل والمساخر، وقتلهم الناس عمداً جهاراً نهاراً، لا يمكن أن يستوعب الوطن هؤلاء الشرذمة من البشر الذين لا يستحقون وصف بشر،.. غريب أمر هؤلاء الذين يتصورون أنهم قادرون على إصابة المصريين بالإحباط أو اليأس، وهم واهمون أكثر لو أنهم تصوروا أن الدولة المصرية العظيمة يمكن أن ترضخ أمام الإرهاب مهما كان مصدره، حتى لو استقوى هؤلاء بأمريكا والصهيونية العالمية التى دفعتهم للقيام بهذه المهام القذرة. من نعم الله على الشعب المصرى، أن تكشفت المؤامرة بسرعة بعد مرور عام من حكم محمد مرسى، فقد كان رجلاً، شديد الغباء ومواقفه أثبتت ذلك، وبات أبسط مصرى لديه قسط قليل من المعرفة يدرك ان هذا الرجل الذى حكم البلاد فى غفلة من الزمن ينفذ مؤامرة كبرى مرسومة له من الخارج، والأكثر غباء منه الغرب وأمريكا الذين أوكلوا له ولجماعته تنفيذ المؤامرة.. من نعم الله على البلاد والمصريين أنه تم توكيل مهمة المؤامرة لأغبياء حتى يكتشف المصريون بسرعة أنهم وقعوا فى براثن مخطط ضياع وخراب مصر. ويوم خرج المصريون مرتين يوم «30 يونيه» و«26 يوليو» بالملايين الغفيرة، وأوكلوا مهمة تنفيذ رغبتهم للمؤسسة العسكرية الوطنية كان ذلك بمثابة اعتراف صريح بأنهم لفظوا «الجماعة» ومندوبها الذى كان فى الرئاسة.. ولأن المؤسسة العسكرية رائدة في الوطنية فقد تعهدت على نفسها وأن تكون حامية وخادمة لإرادة الشعب تنفذ رغباته وتسعى الى تحقيق حلمه فى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وبدون رغبة منها فى الحكم.. وقال ذلك الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع بأن حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر.