اصدر الشيخ محمد حسان بيانا بشأن الأوضاع الراهنة فى مصر قال فيه إن الدم المصرى كله حرام والتعدى على الكنائس ليس من الإسلام فى شىء، وأبرأ نفسه من أى قطرة دم سقطت على أرض مصر وكل ما ينسب له على بعض المواقع الالكترونية، كما ناشد الشعب المصرى إلا يظهر شماته أو فرح فى الموت أو المصيبة وحذر الشعب من الاقتتال والحرب التى لا يدعمها الشرع أو حب الوطن وناشد الإعلاميين الشرفاء مراعاة الظرف الدقيق الذى تمر به البلاد وأن يتحلوا بالموضوعية فى عرض الأحداث واختتم بيانه بمناشدة أهل سيناء بالمحافظة على تراب سيناء الطاهر وقام بتقديم حلول لمشكلة سيناء . وهذا نص البيان : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،الله عز وجل واهب الحياه وليس من حق احد ان يسلب هذه الحياه إلا خالقها ، قال تعالى " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحيا فكأنما أحيا الناس جميعا " وقال صلى الله عليه وسلم "قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا " ولذا قررت وأؤكد على أننى أبرأ إلى الله تعالى من أى قطرة دم تسقط على أى شبر من أرض مصر الطيبة لأى أحد من أفراد الشعب والجيش والشرطة وأبرأ إلى الله تعالى من كل ما ينسب إلى كذبا وزورا على بعض المواقع على شبكة الانترنت فى التحريض على حمل السلاح أو القتل لأى مصرى مسلم أو مسيحى فلطالما حذرت ولازلت أحذر من حرمة الدماء وبينت مرارا وتكرارا، أن دماء المصريين جميعا لا تتجزأ ولا تتفاوت فالدم المصرى كله حرام ويفترى الكذب من يزعم غير ذلك وأناشد من كل قلبى شعب مصر العظيم الذى يحب الله ورسوله إن يظل معظم لشعائر الله محافظا لحرماته حاميا لإسلامة ولسنه نبيه إلا يظهر شماتة ولا فرحا فى الموت أو المصيبة فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وأبرأ إلى الله من التعدى على المساجد وانتهاك حرمتها وكررت وأؤكد على أن التعدى على الكنائس وتخريبها ليس من الإسلام فى شىء مطلقا، فالعنف يهدم ولا يبنى والشدة تفسد ولا تصلح والإسلام بريء من كل تجاوز من أى أحد كائنا من كان ومحاولة جر مصر لفتنة طائفية ليس من مصلحة أى أحد، وأحذر أهل مصر شعبا وجيش وشرطة من التورط فى اقتتال أو تحارب لا يدعمه شرع ولا حب لهذا الوطن ولا يصب حتما إلا إلى أعداء الوطن فى الداخل والخارج ( فالسكينة السكينة قبل أن تغرق السفينة ) وعلى الإعلاميين الشرفاء دور كبير ممن يعرفون أمانة الكلمة وخطورتها فى هذا الوقت الرهيب والعصيب أناشدهم الله أن يراعوا فى هذا الظرف الدقيق موضوعية الطرح وأن يركزوا على البناء والإنارة لا على التحريض والإثارة وأن يقدموا التعاون والائتلاف على التنازع والاختلاف، واختم كلمتى برسالة من القلب إلى أهل سيناء الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم ( أناشدهم أن يظلوا على عهدهم فى الحفاظ على هذا التراب الطاهر والحفاظ على إخوانهم وابنائهم المرابطين من ابناء الجيش والشرطة الذين يؤدون واجبهم الشرعى والوطنى فى الحفاظ والدفاع عن هذه الارض الطاهرة من عدو صهيونى حاقد متربص ، وأؤكد أن حل مشكلة سيناء لابد لها من ثلاثة محاور الأول محور دعوى وفكرى فالفكر لا ينتزع إلا بفكر والعقيدة لا تصحح إلا بعقيدة، أما المحور الثانى فهو محور تنموى اجتماعى لتغيير واقع أليم يعيشه أهل سيناء منذ سنوات طويلة من تجاهل وحرمان، أما المحور الثالث فهو المحور الأمنى وأخيرا أؤكد على حتمية المصالحة بصدق النوايا وتحقيق العدل ونبذ الظلم والتخلى عن سياسة التخوين، والإقصاء وتجنب المصالح الشحصية والحزبية الضيقة وتقديم المصلحة الوطنية فمصر للجميع وفوق الجميع وأطالب بفتح تحقيق عاجل عادل فى كل جرائم القتل التى وقعت لمحاسبة القاتل كائنا من كان فلا يمكن أن تستقيم الحياة إلا بالحق والعدل، وأختم كلمتى بخالص العزاء والدعاء لجميع أبنائنا وأولادنا الذين سقطوا على أرض مصر الطيبة وأسال الله أن يتقبلهم عنده فى الشهداء، وأن ينزل على قلوب أهليهم برد السكينة والرضا .