قررت وزارة الأوقاف إيفاد لجنتين إلى مسجدى «الفتح» و«رابعة العدوية» للتعرف على أوضاعهما بعد الاعتصامين، تبدأ أعمال المعاينة والحصر ب«رابعة»، بعد حرق المسجد، وتعرض مسجد الفتح لأعمال أثرت على بعض الأثاث. لاتخاذ اللازم بالاتفاق مع القوات المسلحة لأعمال إعادة بناء أو ترميم المسجد، كما قررت الوزارة إغلاق المساجد، خاصة الكبرى منها بالقاهرة والمحافظات، عقب صلاة العشاء بنصف ساعة، حفظاً للأمن وعدم استخدامها فى أغراض سياسية والاعتصامات. وأصدرت الوزارة لكافة المديريات بتحييد المنابر عن الدعاية لفصائل بعينها أو توجيه الجمهور لدعم سياسى فى أى اتجاه والتحقيق مع من يقع فى هذا المحظور من الدعاة، وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن حرق المساجد كبيرة من الكبائر وأن حمل السلاح في المظاهرات حرام شرعا، وأكد الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا مجال للعمل السياسى بالمساجد، أو استغلالها فى الصراعات السياسية، مؤكدا أن من شيم المساجد الدعوة والسماحة وليس العمل بالسياسة. وأضاف أن هناك فكرا متشدد استغل الأزمات الحالية لإقحام المساجد فى الصراع السياسى، وأن هناك تنسيقا كاملا بين وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر الشريف، لتشكيل لجنة من كبار العلماء لتجوب أنحاء الجمهورية لنشر الفكر الإسلامى الصحيح والقضاء على التشدد ونشر سماحة الإسلام وفكرة التعايش. وأوضح «مختار» أنه أصدر تعليمات بالوزارة تشدد بعدم صعود المنابر إلا لخريجى الأزهر الشريف فقط، ومن يلتحقون بالمعاهد الثقافية الإسلامية التابعة له. وأشار إلى أن قطع الطرق وتعطيل الحياة العامة يتنافى مع الشريعة، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل خلال أيام على السيطرة التامة ومراقبة كافة مساجد الجمهورية، مؤكدًا حرمة الاعتداء على مؤسسات الدولة والمساجد والملكية العامة والخاصة. وأكد الدكتورعباس شومان أمين هيئة كبار العلماء بالأزهر أن المساجد ليست أماكن للاعتصام وإيواء المصابين والجثامين، وأضاف أن الأمن لم يقتحم مسجد الفتح لافتا الي انه تم التفاوض مع المعتصمين حتى خرجوا، وكان هناك تنسيق بين المفتى وشيخ الأزهر وقيادات الجيش والداخلية، تم إقناع المعتصمين بالرحيل بعد أن تبين مخاوفهم من الأهالى المحتجين وأن إقناعهم كان سهلا.