ارحموا الوطن.. ملعونة الكراسى التى تجر المتشبثين بها لحرق البلد.. وتدفع المعتصمين المغيبين فى رابعة والنهضة إلى محاولة الدخول فىحرب أهلية. الدولة رفعت شعار المصالحة.. وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أعلن عن مبادرته لتحقيق مصالحة وطنية.. ودعا مختلف القوى السياسية والدينية للتحاور وتقديم المقترحات لحقن الدماء ووقف العنف.. ولكن الطرف الآخر والأساسى فى الصراع وهو الإخوان المسلمين لا يبالى ولا يكترث ويستمر فى عناده وغروره ويتمسك بالاعتصام القائم على العنف والإرهاب. شيخ الأزهر قدم مبادرته لهدف نبيل وهو إنقاذ مصر وحقن الدماء.. ولكن الكل يعلم أن تلك المحاولة سيكون مصيرها الفشل مثل غيرها.. وكأنها مبادرة لإبراء الذمة.. لأن القيادات الإخوانية داخل رابعة تحتمى بالمعتصمين وتدرك أن فض الاعتصام سيؤدى لسجنهم وملاحقتهم قضائياً وقانونياً خاصة المتورطين فى جرائم جنائية وعمليات قتل وتعذيب وتحريض على القتل ودفع أنصارهم لأعمال عنف وتخريب وفوضى. الدولة لا شك بقواتها قادرة على فض الاعتصام غير السلمى ولكنها تبدو أمام الشعب بأنها مترددة.. تقدم ساقاً وتؤخر ساقاً.. بدعوى الحرص الشديد على عدم إراقة الدماء ومراعاة القيم والمبادئ الإنسانية. إذا كان هذا الاتجاه يبدو سليماً وصائباً لمراعاة حقوق الإنسان والمجتمع الدولى.. إلا أن التأخير فى تنفيذ الفض يعطى الفرصة لأنصار الرئيس الذى خلعه الشعب للمزيد من التحصينات والتسلح فى ميدانى رابعة والنهضة.. وهو الأمر الذى يؤدى للمزيد من الصعوبات فى فض الاعتصام.. والإخلاء. الجيش يقوم بمهام قتالية للقضاء على الإرهابيين وملاحقتهم وضرب أوكارهم ومخازن أسلحتهم فى سيناء.. وهذا التحرك مهم للغاية فى إطار الحفاظ على الأمن القومى المصرى.. ووزارة الداخلية أعلنت عن تشكيلاتها الأمنية الجاهزة لفض الاعتصام.. ولكن الشعب مازال ينتظر ساعة فض الاعتصام والقبض على المجرمين.. وليس غريباً أن ترتفع بعض الأصوات قائلة.. لقد نزلنا للشوارع والميادين استجابة لنداء الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع وقائد الجيش، للقضاء على الإرهاب ووقف العنف.. ورابعة على رأس القائمة.. ولكن تحصينات رابعة ومتاريسها تزداد.. وضحايا أعمال التعذيب التى يرتكبها الإخوان أنصار المخلوع يتساقطون. التردد فى اتخاذ القرار تحت أى مسمى يمثل خطراً جسيماً على البلاد وأهلها.. ارحموا مصر وأعيدوا لها استقرارها ولا تبالون بموقف المغرضين من الأمريكان أو الأوروبيين الذين يرفعون شعار.. أمن إسرائيل أولاً.. وقد عمل الإخوان فى خدمة هذا الشعار. .. أمريكا وأوروبا لا يرحمان المعتصمين أو المتظاهرين إذا أخلوا بالأمن القومى لبلادهم.