ألقت العمليات العسكرية التى تستهدف الجهاديين بسيناء بظلالها على الوضع الراهن فى أعقاب 30يونية وإزاحة الرئيس السابق محمد مرسى عن الحكم. وبلغت العمليات العسكرية ذروتها باستهداف خمسة من الجهاديين كانوا قاب قوسين أو أدنى من إطلاق صواريخ على الكيان الصهيونى عبر الحدود الشرقية. ورغم الحصار العسكرى للجهاديين وعمليات التمشيط المستمرة التى تستهدف البؤر الإرهابية التكفيرية، فإن دخول قبيلة السواركة على خط الحدث بعد إعلان وجود ثلاثة من أبنائها بين القتلى، دفع سعيد أعتيق المتحدث الرسمى باسم القبيلة إلى التأكيد على تضامن القبيلة الكامل مع القوات المسلحة، لافتا إلى أن حماس ليست ببعيدة عن المشهد الحالى. قبائل سيناء التى تواصل تأكيدها على دعم الجيش المصرى فى عملياته العسكرية ضد الجهاديين أملا فى تطهير سيناء، طالبت عقب العملية العسكرية الأخيرة بتسليح أبنائها للعمل جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة فى تصفية البؤر الإرهابية وإدراك الاستقرار السيناوى. وقال أحد شيوخ القبائل – طلب عدم ذكر اسمه - إن القوات المسلحة تتكتم على الضربات التى توجهها للعناصر التكفيرية، لافتا إلى أن الطائرة التى استهدفت الجهاديين الخمسة قبل يومين طائرة مصرية - على حد قوله - تمكنت من اصطيادهم من داخل الحدود على بعد 3 كيلو مترات. وأضاف المصدر أن القوات المسلحة تتابع كل شيء داخل سيناء عبر تمشيط مستمر ل«المناطق» بالطائرات، مشيرا إلى مطالبة القبائل بوجود قوات مشاة إبان عمليات التمشيط . واستطرد قائلا: «قبيلة السواركة من القبائل ذات السمعة الطيبة، لكن هناك العناصر التى لقيت مصرعها وتنتمى إلى القبيلة تعمل لصالح حماس». ووصف شيخ القبيلة الأوضاع فى سيناء بأنها آخذة فى السخونة، مشيرا إلى حظر التجول ليلا فى كافة المناطق. وجدد تأكيد القبائل تضامنها مع القوات المسلحة مطالباً بتسليح القبائل للقضاء على الجهاديين. فى سياق متصل نفى سعيد أعتيق - المتحدث باسم قبيلة السواركة فى شمال سيناء - تعاطف أهالى سيناء مع «قتلى» العمليات العسكرية، لافتا إلى أن أبناء سيناء يساندون القوات المسلحة المصرية فى حربها المستمرة ضد الإرهاب. وأضاف عتيق فى تصريحات ل«الوفد» أن خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كان يدعم ويسعى بكل قوة لإنشاء جيش موازٍ للجيش المصرى فى سيناء، لافتا إلى أن حركة حماس شريكة فيما يحدث حاليا ولا يمكن عزلها عن المشهد الحالى. وأشار المتحدث باسم قبيلة السواركة إلى أن حركة حماس ترى أن حل الأزمة الفلسطينية سيأتى على حساب جزء من الأراضى المصرية فى رفح والشيخ زويد. واستطرد قائلا: «كل من شارك فى العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة لا ينتمى بأى شكل من الأشكال إلى القبائل السيناوية التى تقدر دور القوات المسلحة».