حرمة المساجد وحرمة الأطفال وحرمة الدماء في رمضان كل المحرمات تم ارتكابها واستحلالها في الأشهر الحرم وهذا لا يعنى أنها حلال فى غير الأشهر الحرم فكل المسلم على المسلم حرام دمة وماله وعرضه وما بالكم أن يكون المحلل دماؤهم هم أطفالنا فلذات أكبادنا الذين استخدمهم البعض ممن لا قلب لهم ولا رحمة ان يكونوا حماية لهم ودروعا بشرية فقتلوا منهم عشرين طفلا.. أبرياء لا ذنب لهم غير الآفاق المظلمة والعقول المتحجرة لبعض البشر الذين لم يراعوا حرمة أى شىء «وإذا الموءدة سئلت بأى ذنب قتلت» صدق الله العظيم ومع فارق المناسبه والتوقيت إلا انه في النهايه كله وأد وقتل وإلا ماذا ننتظر حين نعرض حياة أطفال لاتتخطى أعمارهم سبع أو ثمانى سنوات ونعرضهم لطلقات RPG أو كلاشينكوف أو حتى قنابل الغاز المسيلة للدموع واحتراق صدورهم وإغلاق مجرى التنفس، أى نوع من البشر هذا وأى إجرام هذا الذى ارتكب فى حق الصغار والكبار. نقول مظاهرات سلمية وحق التظاهر السلمى مكفول ونفاجأ بأننا داخل نيران معركة وحرب تدور بين مصر وإحدى الدول المعادية فلا أحد يصدق أن يكون الطرفان مصريين لاحول ولا قوة إلا بالله. وإذا منا نلوم على حكم مبارك و فترته التى سادها الفساد من قبل بعض العناصر لكن نشهد له حفاظه على المساجد والكنائس وعدم تدنيسها بالدماء والحرب الأهلية, منذ متى تتحول المساجد لقلاع لإطلاق الرصاص على الأبرياء, مسجد رابعة العدوية والقائد إبراهيم بالإسكندرية وصلاح الدين بالمنيل وأخري كثيرة, تم استخدام بيوت الله لتنفيذ أعتى الجرائم والبشاعة والتعذيب والتنكيل بمن, إننى أتساءل بمن؟! لشباب مسلمين مسالمين عزل من السلاح اختلفوا معكم فى الرأى. أهذا هو الإسلام الذى تنادون بتطبيقه! وهذه هى الشريعة التى تهدفون لترسيخها و هذه هى الشرعية التى تقتلون المسلمين العزل بإسمها، ومن أين من منابر الإسلام والدعوة إلى السلام. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا الله يا ذا العز و الجلال والإكرام.. كلمات يختتم بها إمام المسجد خطبته ومن وراءه المصلون إخوانكم فى الدين والله, كلمات كلها تحث على السلام والأمان لا الغدر وطلقات الرصاص العشوائية والمنظمة، لا أجد أدنى مسمى لما حدث ويحدث داخل مساجد الله وأن تتحول قبلة المسلمين إلى أوكار للمجرمين والقتلة وسافكى الدماء ومتى؟! فى الأشهر الحرم وتحولت المنابر إلى منافذ للقتل وسفك الدماء بكل جنسياتها ومختلف أعمارها حتى الأطفال لم ينجوا بحياتهم بل اتخذوهم دروعا بشرية... ومن أجل ماذا ومن أجل من؟!! ومهما كانت الأهداف التى تسعون لتحقيقها, هذا لا يعطيكم الحق فى ارتكاب كافة الموبيقات وإباحة المحظورات و وقوع أبشع الجرائم التى يندى لها جبين الإنسانية. طبعاً لن نتحدث عن الاستقواء بالخارج والسعى لخراب الأراضى المصرية, فدعوتكم القميئة لتدنيس تراب وطننا الطاهر ومصرنا الحبيبة, هلا جلستم مع أنفسكم تفكرون وتعقلون إلى أين أنتم ذاهبون بهذا الوطن الشامخ الذى حاولتم مراراً أن تدمروا أعمدته الفولاذية من جيش وشرطة وقضاء، وأيضا خيراته من النيل و قناة السويس.. لقد أجرمتم فى حق الإسلام والمسلمين الذى هو براء من أفعالكم... ليتكم تقتنصوا الأيام الباقية من الشهر الكريم و تكفروا عن ذنوبكم والدفع بشبابكم و أطفالكم للقتل باعتبار أنهم شهداء لأنهم كانوا يحاربون «الكفار» الذين لا وجود لهم ولله الحمد, لكن هذه الدماء الزكية الطاهرة التى غسلت الطرق و الشوارع و داخل بيوت الله و فى الأشهر الحرم متعلقة برقابكم إلى يوم الدين. ولعلكم تقتنصوا الفرصة ولكن دون إطلاق الرصاص.