كشف مصدر أمنى فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" أن قطع الكهرباء عن رابعة العدوية والنهضة هو مرحلة أولى لمعرفة إمكانيات الطاقة الاحتياطية داخل الاعتصامين، وحجم ومدى قدرة المولدات الخاصة المتواجدة داخل ميدانى رابعة، والنهضة، وذلك ضمن الخطة المستهدفة لفض الاعتصامين. كما كشف المصدر الأمنى أن الخطة الغير مسبوقة ستبدأ بحرب نفسية ،بعيدآ عن التدخل الأمنى المباشر، لحث أكبر عدد من المعتصمين على مغادرة الميدانين، كما أن قطع الكهرباء والمياه من أهم بنود بداية الخطة الموضوعة، مع الوضع فى الاعتبار سكان رابعة العدوية، وتشغيل بعض اللوحات الكهربائية الخاصة بمحيط الميدان ضمن خطة تجزئة أماكن الاعتصام. وأشار المصدر الأمنى إلى أن خطة انتشار واضحة تم تنفيذها، بالتمركز حول المواقع الحيوية وأطراف الشوارع المحيطة بالميدانين، على أن يتم زيادتها طبقآ لما تحتاجه القيادات المنفذة للخطة أولآ بأول، كما أكد المصدر أن ميدان النهضة سيكون الهدف الأول لتنفيذ خطة فض الاعتصامين. وأشار المصدر إلى أن قيادات الداخلية حرصت خلال اجتماعاتها اليومية على التشاور بشأن عدم اللجوء للقوة، إلا بعد استنفاذ كافة السبل، ودرجات ضبط النفس، بحيث يتم التدرج بكل حذر خلال تنفيذ الخطة للحفاظ على أرواح المتظاهرين، وعدم اللجوء للقوة إلا فى حالات المواجهة المباشرة، كما أسفرت الاجتماعات الأولية عن وضع خطة حشد للقوات الخاصة والأمن المركزى المدعمة بالمدرعات على كافة محاور رابعة العدوية والنهضة، وتم وضع ساعة صفر لها تبدأ بالتدرج فى عملية الانتشار حتى تصل إلى ذروتها فى بدء العمليات، والتى ستبدأ بمنع دخول أى معتصمين جدد، والسماح فقط لمن يخرج ويعود إلى منزله، كما ستقوم سيارات مدافع المياه بالتوجه إلى كافة الممرات فى الاعتصامين أمام مدرعات الشرطة، وذلك لتدمير المصدات الترابية والحواجز التى تم وضعها فى محيط الميدانين . وكانت منطقتى رابعة العدوية والنهضة قد شهدتا فجر اليوم حالة من الفزع بعد قطع الكهرباء جزئياً داخل الميدانين، وانقطاع البث المباشر، مما أدى إلى حدوث حالة استنفار بين المعتصمين، وطلب أطباء للمستشفى الميدانى، ظناً بوجود حالة اقتحام من الشرطة لفض الاعتصامين، وبعد 55 دقيقة تم إعادة التيار الكهربائى مرة أخرى إلى الميدانين.