حسمت الحكومة قرار فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، كشفت مصادر رفيعة المستوي أن بدء تنفيذ قرار فض الاعتصام سيتم خلال ساعات، وأوضحت المصادر أن الخطة المرسومة لفض الاعتصام تتضمن إخلاء الميدانين فور انتهاء إجازة عيد الفطر، وأن قوات الجيش والشرطة المكلفة بتنفيذ الخطة تنتظر ساعة الصفر لإخلاء الميدانين. وأشارت المصادر إلي أن الخطة تشمل إجراءات تدريجية تحذيرية قبل بدء «الحصار» واستخدام وسائل غير عنيفة مثل قنابل الغاز وخراطيم المياه. وقالت المصادر إن القوات المكلفة بالتنفيذ علي درجة عالية من الاحتراف والتدريب وتتعامل بأقصي درجات ضبط النفس وعدم الصدام مع المعتصمين. وأشارت المصادر إلي أن كلمة الرئيس عدلي منصور بمناسبة عيد الفطر المبارك، كانت بمثابة دعوة للجهات المعنية بالاستعداد لفض الاعتصام، حيث أعلن أن الجهود الرامية للخروج من الأزمة الراهنة لم تحقق المأمول رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة من أجل إنجاح هذه الجهود، وأكد أن الدولة أعطت المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية، لنبذ العنف وحقن الدماء. وأضافت المصادر أن منصور وجه رسالة واضحة في كلمته وهي أن أحداً لن يستطيع منع حركة التاريخ أو إيقاف عجلة الزمن، مؤكداً أن خطوات الحكومة في مواجهة هذا الأمر، ستكون خطوات محسوبة ومتأنية بغير تساهل ولا تفريط. وأكدت المصادر أن منصور أعلن تصميمه علي المضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق، رغم كل التحديات، وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في وقت سابق فشل الجهود الدولية في حل الأزمة السياسية الراهنة، وحملت الرئاسة في بيانها جماعة الإخوان مسئولية إخفاق جهود المصالحة وما تم ترتب عليها من تطورات تعرض السلم الاجتماعي للخطر. أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية فى تصريحات ل «الوفد»، أن خطة فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة سوف تنفذ قبل نهاية إجازة العيد قبل عودة العمل بعد إجازة عيد الفطر المبارك ،وأشار المصدر الأمنى إلي أن قوات الشرطة على أهبة الاستعداد لتنفيذ الخطة، وأضاف المصدر أن الداخلية تتمنى أن يعود المعتصمون إلى صوابهم ، ويخلوا الميادين، دون أن تتم مواجهة مع قوات الشرطة، مؤكداً أن المواجهة ستكون حاسمة وضرورية لعودة الاستقرار، محذراً من وقوع أعمال عنف من جانب مؤيدى الرئيس السابق ، وأوضح أن الداخلية ستتعامل بحزم وقوة، وأن حشود قوات الأمن المركزى المدعمة بالمدرعات وسيارات مدافع المياه ستكون هى البداية مع التحذير المتكرر من جانب مكبرات الصوت، بضرورة الانصراف، كما سيتم حصار كافة انحاء الميدانين من كافة الجوانب، ومنع دخول المعتصمين، وتوفير وسائل نقل مجانية لنقل الراغبين في الانصراف بخاصة النساء والأطفال. وأشار المصدر إلى وجود خطة بديلة لفض الاعتصامين إذا تم اعتراض قوات الشرطة المكلفة بالسلاح، ووجود قوات إضافية للتمركز فى الجوانب التى سيتم فضها، المرحلة تلو الأخرى حتى يتم الانتهاء من عملية الفض فى سرعة وحسم، واعتقال كافة الذين يلجأون للعنف. وقال الدكتور شريف شوقي، مستشار رئيس الوزراء للإعلام إن الحكومة تتعامل مع ما يجري بكل جدية، وقال في تصريح ل «الوفد» إن الوقت ليس في صالح الإخوان وإن إطالة اعتصامهم لن تفيد وأكد أن اجهزة الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث من تعطيل الحياة في مواقع الاعتصام، وأشار إلي ضرورة انحياز الإخوان إلي صوت العقل وفض الاعتصام سلمياً قبل فضه بالقوة.