أكد مصدر أمني مسؤول، أن وزارة الداخلية تنتظر إشارة البدء كي تتحرك على الفور في تنفيذ خطة فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" وفقا للقانون بعد أن أعلنت رئاسة الجمهورية أن جهود المصالحة الدولية والمحلية لم تحقق النجاح المأمول في التوصل لحل مع جماعة الإخوان، متوقعا أن يتم ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة قبل انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وكشف المصدر، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن وزارة الداخلية كانت على أهبة الاستعداد لفض تلك الاعتصامات من صدور التفويض الشعبي من المواطنين في 26 يوليو الماضي، إلا أن القيادة السياسية فضلت اللجوء للحوار وإعطاء فرصا للحوار السياسي مع الإخوان وتدعيم الأزهر الشريف هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن كانت حددت "ساعة الصفر" لحسم أمر تلك الاعتصامات لكن القيادة السياسية كانت ترفض إعطاء إشارة البدء. وأضاف المصدر، أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، التقى أمس الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، لمناقشة آخر تطورات الوضع الأمني في البلاد وبالأخص ما يتعلق باعتصامي نهضة مصر ورابعة العدوية، كما عقد خلال الأيام الماضية اجتماعات متواصلة مع مساعديه لوضع خطة لمواجهة أعمال العنف والإرهاب في البلاد، مرجحا أن يتم فض تلك الاعتصامات خلال الأيام القليلة المقبلة قبل انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية استعدت للفض بنشر أكثر من 13 كمينا أمنيا على جميع الشوارع المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية مكونا من عناصر من الأمن العام والأمن المركزي والعمليات الخاصة، وذلك لإحكام السيطرة وتقليل عدد الوافدين على مقر الاعتصام، بالإضافة إلى منع تهريب الأسلحة للمعتصمين، كما تم نشر ما يقرب من 7 أكمنة مماثلة في محيط اعتصام نهضة مصر. وأكد المصدر أن الداخلية حشدت أعدادا كبيرة من قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة عبارة عن 120 تشكيلا لحصار مقر الاعتصامين وإحكام السيطرة عليهما تمهيدا للفض، كما تمت الاستعانة بقوات من الأمن المركزي في الصعيد والوجه البحري لدعم القوات التي ستحاصر الاعتصامين، بالإضافة إلى تزويد القوات بعدد جديد من المدرعات الحديثة المضادة للرصاص والحرائق ثم تتدخل لاقتحامهما باستخدام خراطيم المياه وطلقات الصوت والخرطوش وانتهاء بالرصاص الحي في حالة إطلاق الرصاص على القوات. وتوقع المصدر حدوث خسائر عديدة في الأرواح، معللا ذلك بوجود كميات كبيرة من الأسلحة مع المعتصمين وفقا لتحريات موثوقة وأقوال لشهود عيان من منطقتي رابعة والنهضة وشهادات لضحايا عمليات التعذيب، مشيرا إلى أن معنويات جميع الضباط والأفراد مرتفعة وعالية جدا وعلى أتم استعداد لتنفيذ عملية الفض.