منذ أن أعلن مجلس الوزراء المصرى تفويض اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل فض اعتصامي "رابعة العدوية" وميدان "النهضة" لما يمثلاه من خطر على الأمن القومى للبلاد وترويع المواطنين، وتسرب الأنباء حول طرق فض الاعتصام بطريق تكفل أقل الخسائر، انهال النشطاء كعادتهم في السخرية على أبرز الطرق التى تداولها البعض حول خطط الداخلية في الفض بشكل أمنى. أبرز الطرق التى جاءت في متناول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" كمرحبين بها هى فض الاعتصام عن طريق فتح "المجارى الصرف الصحى" وهو ما يجبر المعتصمين على ترك الميادين عنوة والعودة إلى منازلهم، بشكل لا يؤدى إلى إراقة الدماء، وسرعان ما أقبل النشطاء على السخرية من تلك الطريقة أغلبهم كمؤيد للطريقة التى اعتبروها ستدرس عالميا. وبدأ النشطاء في سرد فوائد فض الاعتصام بفتح المجارى على المتظاهرين بشكل ساخر، حيث أيد "محمد سعيد" لتلك الفكرة التى لا تعتبر محرمة دوليا ولا تخالف شرع الله بحسب ما يقول المتظاهرين لتأييد الرئيس المعزول، قائلا "فض الاعتصام بالمجارى بما لا يخالف شرع الله". واعتبرت "سارة سعيد" فض الاعتصام بالمجارى بأنها فكرة رائعة لأنها غير محرمة دوليا مثل بعض أنواع الغازات المسيلة للدموع، كما أنها لن تعطى للنشطاء الحقوقيين فرصة في التضامن معهم، قائلة " أحلى حاجة فى المجارى إنه غير محرم دوليا، وساعتها بتاع حقوق الانسان والنشطاء مش هيعرفوا يتضامنوا معاهم من الريحة". وطالب "محمد شومان" وزارة الداخلية بفتح المجارى على المتظاهرين في رابعة العدوية، مشيرا إلى أن تلك الطريقة ستدرس في التاريخ وأنها ستبهر العالم، قائلا "ابهروا العالم وافتحوا المجارى، طريقة ستدرس في العالم، ولأول مرة فض الاعتصام عالريحة". كما دعا البعض جميع سكان "رابعة العدوية" إلى الدخول إلى الحمامات من أجل إنقاذ بلادهم من الإخوان، تحت شعار "ادخل الحمام وانقذ بلدك نداء لسكان رابعة"، و" شدوا عليهم السيفون و المجد للتواليت". فيما أبدى عدد من النشطاء استيائهم من تلك الطريقة، حيث قال "محمد سعيد" إنه ليس من المعقول أن يفضون خط بارليف الذى أنشأه العدو الصهيونى بالمياه النقية، في حين أن يتم فض اعتصام رابعة بمياه المجارى، قائلا "سوف يذكر التاريخ أن خط بارليف فض بالماء النقى واعتصام رابعة فض بمياه مجارى !! " وأيده "محمد إسماعيل" مضيفا إن واضع تلك الخطة هو خبير "بلاعات" فحسب، قائلا "فض الاعتصام بالمجارى فكرة خبير معفن".