بعض الصحف الأمريكية تتعمد الإساءة لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع بنزول الشعب للميادين يوم الجمعة الماضى للحصول على تفويض شعبى لمواجهة الإرهاب والعنف متوهمة بأن تلك الدعوة تعطى الضوء الأخضر للقوات المسلحة وقوات الأمن لمضاعفة قمع الإسلاميين..متجاهلة الأعمال الإرهابية والجرائم الجنائية وأعمال العنف الدامية التى يرتكبها الإخوان وأنصارهم من تيار الإسلام السياسى وتهدد الأمن القومى المصرى..وتدفع للمزيد من إراقة الدماء. لقد تعمدت تلك الصحف تجاهل إرادة أكثر من 35 مليون مواطن مصرى نزلوا للشوارع والميادين فى تظاهرات تاريخية غير مسبوقة استجابة لدعوة الفريق أول السيسى وتأييداً له لمكافحة الإرهاب ووقف أعمال العنف والمساعى المستمرة لنشر الفوضى وإراقة الدماء.. فالقوات المسلحة ملك الشعب وتتلقى الأوامر منه لإنقاذ الوطن وحمايته والدفاع عن أرواح الناس فى ظل حالة فوضى يبثها الإخوان وأنصار الرئيس مرسى الذى عزله الشعب فى ثورة تاريخية. الشعب أمر الجيش والشرطة بمواجهة الإرهاب وأعمال العنف بقوة وحسم.. لأن الوطن يتعرض لخطر جسيم يجر لتحقيق رغبة الإخوان فى حرب أهلية بعد أن أطاح الشعب بنظامهم الفاشل. الإخوان وأنصارهم المعتصمون فى رابعة العدوية والنهضة يتوهمون إمكانية عودة مرسى لكرسى السلطة بالعنف والفوضى وترويع الناس بالأعمال الإرهابية وقطع الطرق وتعطيل مصالح البشر وهو ما يؤكد إصابتهم بعمى البصيرة لأنه لا عودة للوراء. الشعب والجيش والشرطة والقضاء وكل فصائل المجتمع، كانت تدرك مسبقاً أن الإخوان لن يتركوا السلطة إلا بالدم لأنهم حققوا حلمهم بنعيم الحكم بعد العمل تحت الأرض 80 عاماً. ولكن أمام الضغط الشعبى وتدخل الجيش القوى لحماية الشعب والعمل بحسم لتحقيق الاستقرار تقلص أمل الإخوان وتضاءل وانتقل من إمكانية عودة مرسى المحبوس حاليا بتهم التخابر والإرهاب والهروب من السجن إلى حلم الخروج الآمن لقيادات الإخوان وعدم ملاحقة المجرمين من أنصارهم.. وهو ما يرفضه الشعب الذى يتمسك بتطبيق العدالة.. وتحقيق المصالحة الشاملة مع كل الفصائل دون إقصاء لأحد باستثناء المجرمين الذين قتلوا وأفسدوا أو حرضوا على القتل والإرهاب أو تخابروا مع جهات أجنبية للإضرار بمصالح الوطن وتهديد الأمن القومى. إن استمرار الاعتصام المقترن بأعمال عنف مسلح.. بجد خطير.. لا يستطيع المواطن أن يتحمله.. ويجر البلاد إلى نفق مظلم لا نعرف مداه ولا نتحمل عواقبه.. الشعب قد فوض الجيش والشرطة لمواجهة شياطين الإرهاب وخفافيش الفتنة والظلام الذين فقدوا عقولهم ونزعوا قلوبهم ويتعاملون مع الآخر بلا رحمة وبلا وعى. الانتظار على بؤر الإرهاب والعنف والضلال تحت مسمى الاعتصام.. خطر جسيم يهدد البلاد ويثير الذعر والفزع بين الناس. إن الفرصة عظيمة لاستثمار حماس الشعب وتأييده للجيش والشرطة لوقف العنف والقضاء على الإرهاب بقوة وحسم.. وتقديم القتلة للعدالة. إن ضياع الوقت ليس فى صالح الوطن.. حانت لحظة القضاء على رؤوس الارهاب بدعم شعبى.. للانتقال إلى مرحلة الاستقرار والبناء.