تجمع عدد من أعضاء اللجان الشعبية لحماية ميدان التحرير أمام مشرحة زينهم فى انتظار الانتهاء من تشريح جثمان عمرو عبد النبى عبد الفتاح 20 عاما، الذى سقط فى أحداث الاشتباكات التى وقعت أمس الأول بمحيط ميدان التحرير بين مؤيدي الرئيس المعزول ومعتصمي الميدان حيث يتم تشيع الجنازة من مسجد عمر مكرم بالتحرير قال عبد النبى عبد الفتاح والد عمرو وعلامات الحزن تكسو وجهه ابنى فى الميدان منذ يوم 28 يونية وقبل أن أعرف بوفاته اتصل بى أحد أصدقائه ليخبرنى أنه نجح فى الجامعة وحصل على تقديرات مرتفعة لم أعرف أن هذا اليوم سيكون هو نفسه اليوم الذى سيحرمنى منه الله ،و واصل وقبل أذان المغرب بحوالى نصف ساعة رأيت على شاشات التليفزيون الاشتباكات التى حدثت فى التحرير, ابنى كان بيدافع عن إخوته وأصحابة فى الميدان بالحجارة وهم قتلوه بالرصاص فقد رأيته فى ثلاجة المشرحة مصاب بطلق نارى فى البطن وخارج من الظهر كانت والدة عمرو تصرخ فى الشباب وتقول" ابنى اليوم عريس محدش يبكى عايزاه يخرج فى أحسن زفه" وطالبت الفتيات بالزغاريد أثناء خروج النعش وراحت تردد "حسبى الله ونعم الوكيل فيك يامرسي " وتابعت منذ يوم 28يونية وهوفى الميدان وكان وعدنى يفطر معايا يوم الاثنين ملحقش قتلوه برصاص الغدر. أما عمه حسن عبد النبى فطالب السيسى بالنزول و التدخل لحماية الشعب المصر ويتابع هناك دماء فى كل منزل وأصبح بيننا وبين الإخوان "المجرمين " وليسوا المسلمين تار لأن الإسلام غير ذلك وإذا مات عمرو فهناك 33 مليون عمر ولن نسكت على ما يفعله الإخوان بنا ، واستطرد السيسى قام بعزل مرسى ونحن رمينا أجسادنا فى الشارع لحماية مصر ولهذا عليه التدخل لحماية البلد مما يحدث من قتل لابنائنا كل يوم على أيدى هؤلاء المجرمين . وأضاف أحمد جمال شاهد عيان واحد المصابين أن الإخوان المسلمين هاجمونا وكانوا يريدون اقتحام الميدان إلا أننا تصدينا لهم ومنعناهم من الدخول وكانوا يرددون هتافات "شرعية مش سلمية " بالإضافة إلى أنهم قاموا بخطف أحد الأشخاص وكان معهم أسلحة نارية وبيضاء وقنابل بالإضافة إلى مدفع جرينوف كان موضوع على سيارة جيب سوداء يقومون بالضرب به ثم يخفونه داخلها مرة أخرى ، وتابع كانت النساء تقف فى مقدمة المسيرة ويقوم الرجال بالضرب بالأسلحة من أسفل أقدامهم . وفجر محمود شاهين شاهد عيان قنبلة من العيار الثقيل حيث قال إنه شاهد مؤيدى الرئيس وهم يقومون بذبح الأطفال وإلقائهم فى النيل بعد إطلاق التكبيرات "الله اكبر .. الله اكبر " فقد كان هؤلاء الأطفال "أطفال الشوارع " يجرون ناحية كوبرى قصر النيل وكانوا حوالى 12 طفلا لن نستطع السيطرة عليهم لأن كل همنا كان فى تأمين مدخل الميدان ومنع الإخوان من الدخول ولكنى أصيبت وكل من شاهد هذا المشهد المرعب أصيب فى الأحداث لذلك سوف نبلغ الشرطة للبحث عن هؤلاء الأبرياء بعد الانتهاء من جنازة الشهيد "عمرو عبد النبىى" .