أصدرت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات أسيوط برئاسة المستشار عصام محمد علي وعضوية المستشارين عمر سالم يونس، وعلاء رؤوف بهمان، وأمانة سر أحمد الجمال، وناصر محمد حكمًا حضوريًا بإجماع الآراء فى الجناية التى هزت الرأي العام بأسيوط فى أبريل 2012 رقم 7011 لسنة 2012 أول أسيوط، 1446 لسنة 2012 كلى جنوب بمعاقبة كل من:(زينب ماضى أحمد محمد 21سنة ربة منزل، وسيد أنور عبد المنعم بكار 34سنة عامل ومقيم بدائرة قسم أول أسيوط بالإعدام). نسبت النيابة للمتهمين بأنهما فى 3/4/2012 قتلا الطفل يوسف أحمد أنورعبد المنعم "عامان". ووجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار بالقول (بأنهما بيتا النية، وعقدا العزم على إلقاء الطفل فى إحدى الترع العامة، وتنفيذًا لذلك المخطط الإجرامي اصطحبته والدته المتهمة الأولى مع المتهم الثانى إلى ترعة الملاح أمسك به المتهم الثانى وغمره فى المياه قاصدين من ذلك قتل الطفل فحدثت به الإصابات التى وصفها الطب الشرعى وأودت بحياته) . وقد تأجلت القضية لعدة جلسات لسماع شهادة الطب الشرعى، واستدعاء شاهد الإثبات وبجلسة 23/5/2013 كانت هيئة المحكمة قد اطمأنت إلى أعمال الظرف المشدد؛ نظرًا لطبيعة الفعل الإجرامى لقيام المتهمة بالإبلاغ عن غياب طفلها، وحررت محضر بذلك فى 3/4/2012 إلا أنه بإجراء التحريات تبين أن والدة الطفل على علاقة بعمه. وتوصلت التحريات إلى أن المتهمة الأولى والمتهم الثانى كانا راكبين فوق تروسيكل، ومعهما الطفل المجنى عليه، وأخته الصغيرة بوسى، وعندما تم مواجهتهما بهذه التحريات اعترفت بأنها على علاقة بالمتهم الثانى، وقد اتفقت معه على أن يقوما بإنهاء حياة الطفل بإغراقه، ويظهر الأمر أنها أهملت فى رعاية أطفالها فيقوم زوجها بتطليقها، وتقوم بعد ذلك بالزواج من المتهم الثانى. ذلك قررت المحكمة فى حينه إحالة إوراق الدعوى إلى فضيلة مفتى الجمهورية لاستطلاع الرأى الشرعى، فيما نُسِب للمتهمين، وحددت جلسة للنطق بالحكم السابق. الغريب في الأمر شهادة زوجها التى أدلى بها بطلب أخذ هيئة المحكمة للمتهمة بغفران فعلتها بقوله:" أنا زوج المتهمة الأولى وشقيق المتهم الثانى( أنا مااشكتش أن مراتى وأخويا بيعملوا كده فى ابنى لكن العيال الصغيرة محتاجين إلى أمهم؛ التمس من المحكمة الغفران بقوله ربنا يسامحهما).