فى رأيى ومن الآخر من يطالب بعودة أو مشاركة جماعة الإخوان والتيار المتأسلم فى إدارة البلاد، على هذا الشخص أو الجماعة أو الأحزاب أو الجهة أو الهيئة أن تبتعد تماما عن المشهد السياسى، أكرر وأقولها مرة ثانية بصياغة مختصرة: من يطالب بمشاركة الإخوان فى الحكم يرحل ويغور فى داهية تأخذه هو ومن يوافقه على هذا الرأي أو يشجعه أو يدفعه أو يلقنه إياه. الشعب المصرى عندما خرج فى 30 يونيو لم يخرج لكي يعزل مرسى لأنه فاشل، ولم يخرج لكى يطالب بتغيير الحكومة برئاسة هشام قنديل، كما أن الشعب المصري لم يخرج إلى الشوارع لأنه وقع على استمارة تمرد أو لأنه استجاب لدعوة شباب تمرد بالخروج، الشعب المصري لمن يعيش حالة غباء أو يعيش في دور السياسي العادل أو يرتدى ثوب المثالية، خرج لأنه لا يريد التيار المتأسلم، لأنه كره الإخوان وقلة أدبها وجبروتها وتطرفها الديني والسياسي والاجتماعى، الشعب المصري يا من تدعون أنكم تفهمون فى السياسة خرج لكي يحافظ على هويته المصرية الإسلامية المسيحية اليهودية الفرعونية العربية التي رسمت ملامحها منذ مئات السنين، الأسر المصرية نزلت إلى الشوارع لكي تبعد جماعة الإخوان عن تمثيل الشعب والتحدث باسمه وإداراته. الذين يحتلون المشهد السياسي تحت مسميات النخب أو الناشطين أو المحللين أو القادة أو الزعماء أو المفكرين السياسيين ويدعون امتلاك الحقيقة ويتحدثون باسم الشعب، حان الوقت لكي يكفوا عن الثرثرة والادعاء والحديث باسم الشعب أو الاختيار واتخاذ القرارات باسمه، الشعب لا يرغب فى عودة جماعة الإخوان مرة أخرى، ولن يسمح بمشاركتها فى إدارة البلاد تحت ما تسمونه التوافق العام والتصالح الوطني الشعب المصري لن يسمح لأي مصري أن يرفع راية الإسلام هو الحل. للاسف بعد خروج الملايين فى 30 يونيو كتبت هنا وخاطبت من يطالبون بالتوافق والتصالح والوئام واللحمة، وقلت بالحرف: الذى يجب أن يعلمه بعض من يسمون أنفسهم النخب السياسية الفضائية أو النشطاء السياسيين الذين قرفونا من مشاهدة الفضائيات، أننا الدهماء والبسطاء والمهمشين وأنصاف المثقفين نرفض عودة قيادات الإخوان مرة أخرى للمشاركة في الحكم، ليس هم فقط بل أيضا نرفض مشاركة المتأسلمين الذين رفعوا راية التكفير والجهاد والأخوة فى الحكم، من الآخر كل رموز التيار الديني السياسي الذين شاركوا في الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير نرفض عودتهم مرة أخرى للمشاركة، وسوف ننزل إلى الشارع مرة أخرى إذا شاركوا فى الحكومة أو تولوا مناصب قيادية، ومن يريد مشاركة من قتلوا وحرضوا وأفسدوا يأخذهم عند طنت ظاظة ويلعبون مع بعض السيجة أو عروسة وعريس. نؤكد ونكرر مرة أخرى نحن الدهماء والمهمشين وأنصاف المثقفين والعامة لن نسمح لكم يا أيتها النخب السياسية الفضائية أن تفسدوا ثورة الشباب مرة أخرى، أنتم بجهلكم وانتهازيتكم دفعتم جماعة الإخوان المتأسلمين إلى مقدمة المشهد بعد ثورة 25 يناير، أقنعتم الجماهير كذبا وجهلا بأنهم القوى المنظمة، والقوى التى تمتلك الكوادر، والقوة التى تمتلك خبرة طويلة، وانسحبتم مثل النساء وسلمتم لهم البلاد على طبق من فضة أملا فى أن ينظروا لكم بعين العطف ويمرروا لكم منصباً فى حكومة أو هيئة أو كرسياً فى برلمان، وعندما قلنا لكم لا تنتخبوا مرسى أو من يمثل التيار المتأسلم اتهمتمونا بالانحياز للفلول، وأكدتم أنه يمثل الثورة، أية ثورة؟، الله أعلم. يجب ان يعلم الجميع بمن فيهم المتأسلمون، نحن سنشمت ونطالب بإقصائكم قبل إقصاء المتأسلمين، وسنطالب بمحاكمة كل من حرض أو فكر أو شجع أو حضر وقائع تحريض على العنف، كما أننا نرفض تماما عودة كل من شارك فى إفساد الحياة السياسية، من شاركوا في كتابة الدستور، من عملوا مستشارين وأفاكين لجماعة الإخوان، كما أننا لن نسمح بعودة الشخصيات المتأسلمة التى شجعت على العنف أو مارسته أو أفسدت الحياة السياسية، وعلى رأسهم: جمال جبريل، محمد محسوب، عصام سلطان، أبوالعلا ماضى، عصام العريان، محمد البلتاجى، الكتاتنى، أحمد فهمى، الجزار، البرنس، خيرت الشاطر، صفوت حجازى، صبحى صالح، الزمر، عبدالماجد، الحداد، الحسينى، وغيرهم مما لا تسعفنى ذاكرتى على استحضارهم. أكثر من هذا نحن نطالب بإغلاق جميع الأحزاب المتأسلمة وعلى رأسها حزب النور، يجب ألا نسمح بإقامة أحزاب على مرجعية دينية، وعدم مشاركة من يطلقون على أنفسهم بالدعاة أو المشايخ فى الحياة السياسية أو حتى التجرؤ على الإفتاء في شرع الله، حيث شارك هؤلاء خاصة في حزب النور والتيار السلفي في شحن البسطاء من المواطنين بآراء وفتاوى تجب محاكمتهم عليها، مثل فتاوى ياسر برهامى ومن معه بعدم تهنئة المسيحيين أو تحيتهم، وتحريم مشاركتهم فى العمل أو علاجهم أو توليهم مناصب قيادية، لم يقف فسادهم وجهلهم عند هذا الحد بل قاموا بتكفير الشيعة والليبراليين والاشتراكيين والناصريين والقوميين.