رأت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الوعود التي ضربتها دول الخليج الغنية بالنفط بمساعدة مصر ب12 مليار دولار، تحرك من شأنه أن يعطي الحكومة الجديدة المؤقتة فرصة لإلتقاط أنفاسها عن طريق الدفع لواردات الغذاء والوقود، مشيرة إلى أن تلك الأموال ستكون حل مؤقت فقط لإعانة اقتصاد البلاد المتداعي على أعقاب ثورة يناير 2011. وأوضحت الشبكة أن الاقتصاد المصري الذي تدهور خلال العامين الماضيين على أعقاب الإضطرابات السياسية والأمنية التي أثارت مخاوف وقلق السياح وأبعدت المستثمرين الاجانب، من المتوقع أن يزداد سوءًا في الفترة المقبلة خاصة بعد جولة العنف الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من 50 من مؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي"، في خطوات تزيد من الشكوك حول قدرة القيادة الجديدة على توفير الاستقرار. وأشارت الشبكة إلى أن المصريين أملوا في أن يستطيع الرئيس "مرسي" في تحسين ظروفهم المعيشية ولكنه لم يستطع بعد أن ورث من سالفه المخلوع "حسني مبارك" فسادًا مستشريًا ومحسوبية ورأسمالية في خطوات تدريجية أسفرت عن تدهور الاقتصاد حتى فقدت العملة المصرية أكثر من 10% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي. وتابعت: "ولكن الآن، تبذل كل من المملكة العربية السعودية والإماراتالمتحدة والكويت - البلدان التي كانت على خلاف دائم مع جماعة الإخوان المسلمين والرئيس "مرسي"- جهود حثيثة لدعم وتأييد الحكام المصريين الجدد". لفتت الشبكة إلى أن الحكومة الجديدة ستستغل ال12 مليار دولار- الممنوحين لمصر في شكل مساعدات ومنح وودائع ومنتجات بترولية- لتفادي حدوث أي نقص في محطات البترول أو إنقطاع الكهرباء، باعتبارهما العقبتين اللاتي عرقلا طريق الرئيس "مرسي". وذكرت الشبكة أن الإماراتالمتحدة أمدت مصر ب3 مليارات دولار والمملكة السعودية ب5 مليارات دولار، في حين منحت الكويت مصر 5 مليارات دولار. ولفتت الشبكة إلى أن البنك المركزي المصري في حاجة ماسة إلى 7 مليارات دولار تتدفق مباشرة إليه للحفاظ على احتياطي البلاد من العملة الأجنبية من الإنزلاق بعد أن حذر البنك من أنه وصل بالفعل إلى المرحلة الحرجة. ومن جانبه، حذر "أشرف سويلم"- خبير اقتصادي- من أن مليارت الدولارات من المساعدات الخليجية ستساعد مصر على البقاء واقفة على قدميها لفترة لا تتجاوز 6 أشهر، حتى يتم إجراء انتخابات برلمانية وفقا للجدول الزمني الذي وضعه الرئيس المعزول.