تعهدت السعودية والإمارات بتقديم مساعدات لمصر بقيمة 8 مليارات دولار لمساندة ودعم اقتصادها المتداعى، وتسليط الضوء على الهزة السياسية التى تعرضت لها البلاد فى الأسبوع الماضى بعد عزل محمد مرسى.
فى هذا السياق قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن السعودية تعهدت بتقديم 5 مليارات دولار والإمارات ب3 مليارات من الأموال النقدية والمنتجات النفطية من أجل مساعدة البلاد فى إنقاذ الجنيه المصرى من الانهيار ودرء أزمة احتياطى النقد الأجنبى. ولفتت إلى تأكيد أحد خبراء الاقتصاد بالمجموعة المالية «هيرميس» إلى اقتراب مصر فى الفترة الماضية من السقوط فى الهاوية مع ما يكفى من واردات تسد حاجة البلاد لثلاثة أشهر فقط.
تحاول الحكومة المؤقتة إطلاق عملية سياسية جديدة، ولكن تواجهها، وكما ذكرت الصحيفة، عقبات جديدة بعدما أعلن حزب النور وجبهة الإنقاذ الوطنى عن رفض التعديل الوزارى الجديد الصادر عن عدلى منصور، الرئيس المؤقت.
تضيف الصحيفة: «التزام أكثر الدول الغنية بالنفط بمساعدة مصر يؤكد تأثير الأحداث فى مصر على منطقة الشرق الأوسط، وأنهم، كلا من السعودية والإمارات، سعداء بالإطاحة بمحمد مرسى على عكس دولة قطر»، مشيرة إلى تصريح أحد المطلعين على سياسة الحكومة السعودية، والتى يؤكد فيها أن المساعدات الخليجية لمصر ليست مجرد أداة دبلوماسية، وإنما اعتراف بأن البلاد كانت محور استقرار إقليمى وأكبر من أن تفشل.
ترى الصحيفة أن تقديم السعودية والإمارات تعهدات بتقديم المساعدات سيعمل على رفع معنويات المستثمرين الدوليين على المدى القصير.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن تقديم اثنين من أغنى دول الخليج الفارسى المساعدات لمصر لا يهدف فقط لدعم الحكومة الانتقالية الهشة الراهنة، وإنما لتقويض منافسيهم الإسلاميين وتقوية حلفائهم عبر الشرق الأوسط المضطرب.
ترى الصحيفة الأمريكية أن تقديم 8 مليارات من الدولارات كمساعدة للبلاد يسلط الضوء على مليار دولار من المساعدات السنوية، وهو جزء صغير مقارنة بما وعدت به الدول الخليجية، وردا على تردد البيت الأبيض المتعلق بالمعونة السنوية لمصر.